عمان - غازي المرايات - باشرت الهيئة الأولى في محكمة الجنايات الكبرى التي يترأسها القاضي الدكتور نايف السمارات النظر في قضية مشاجرة بين أبناء عمومة استخدمت فيها الأسلحة النارية ونتج عنها وفاة شخص كان برفقة احد الاطراف المتشاجرة واصابة خمسة من كلا الطرفين شكلت إصابة ثلاثة منهم خطرا على حياتهم.
وأنهى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي صلاح الطالب التحقيق في القضية حيث اسند لخمسة متهمين وهم الطرف الأول جناية القتل العمد بالاشتراك بالإضافة إلى جناية الشروع بالقتل مكرر مرتين لأربعة منهم وجناية الشروع بالقتل مكرر ثلاث مرات للمتهم الخامس، في حين اسند للمتهمين الثلاثة وهم الطرف الثاني جناية الشروع بالقتل مكرر ثلاث مرات.
ووفق لائحة الاتهام فإن وقائع القضية تتخلص بان المتهمين من الفريقين هم أقارب وقبل حوالي أسبوعين من واقعة القضية حصلت بينهما مشاكل وخلافات وعلى اثر تلك الخلافات تولد الحقد لدى المتهمين من الفريقين واخذ كل فريق يتوعد للآخر بالانتقام والقتل واعد كل فريق اسلحة نارية لهذه الغاية.
وفي العشرين من آذار لعام 2009 توجه المتهمون وعددهم خمسة ويشكلون الفريق الأول بواسطة سيارة نوع «جيمس» باتجاه منزل المتهمين من الفريق الثاني وعددهم ثلاثة وهم أخوة تجمعهم بالفريق الأول صلة القرابة، حيث قام المتهم سائق «الجيمس» بدهس احد المتهمين من الفريق الثاني عامدا وبقصد قتله حيث سقط على الأرض وبعدها ترجل المتهمون من الفريق الأول من السيارة واشهروا أسلحتهم النارية المعدة مسبقا وقاموا بإطلاق النار باتجاه المتهمين من الفريق الثاني قاصدين قتلهم وتمكنوا من إصابة المغدور الذي كان متواجدا برفقة المتهمين من الفريق الثاني وأصابوا اثنين منهم، وقام أيضا المتهمون من الفريق الثاني بإطلاق النار من الأسلحة النارية التي كانت بحوزتهم والمعدة مسبقا باتجاه المتهمين من الفريق الأول قاصدين قتلهم وتمكنوا من إصابة ثلاثة منهم.
وحملت لائحة الاتهام في طياتها انه ضبط بحوزة المتهمين من الفريق الاول موس كباس عدد ثلاثة وسلاح «كلاشنكوف» ومخزنان ومسدس عيار9ملم ومخزنان، في حين ضبط في سيارة تعود للمتهمين من الفريق الثاني مسدس عيار 9ملم، وقد أسعف المصابون إلى المستشفى وبتشريح جثة المغدور وجدت مصابة بعشرة جروح ناتجة عن خمس مقذوفات نارية وعلل سبب الوفاة بالنزف الدموي الحاد، واحتصل ثلاثة متهمين من الفريق الأول واثنان من الفريق الثاني على التقارير الطبية التي تشعر بالإصابات التي تعرضوا لها وتبين أن الإصابة شكلت خطورة على حياة ثلاثة من كلا الطرفين.

«الجنايات» تنظر في قضية قتل

 

كما باشرت الهيئة الاولى في محكمة الجنايات الكبرى والتي يترأسها رئيس المحكمة القاضي الدكتور نايف السمارات النظر في قضية ثلاثة متهمين قتلوا شخصا اثر خلافات سابقة بين اثنين منهم مع المغدور.
وقد انهى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي ايمن الغزاوي التحقيق في القضية حيث اسند الى اثنين من المتهمين الثلاثة جناية القتل العمد بالاضافة الى جناية الشروع بالقتل العمد لاحدهم، في حين اسند للمتهم الثالث جناية التدخل بالقتل العمد بالاشتراك للمتهم الثالث.
ووفق لائحة الاتهام فإن الوقائع تتلخص بوجود خلافات ومشاكل سابقة بين اثنين من المتهمين الثلاثة من جهة وبين المغدور وإبنه من جهة اخرى، حيث سبق وان تقدم المغدور بشكوى ضد المتهمين بخصوص اعتدائهما على ابنه وقد سجلت قضية تحقيقية لدى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى في عام 2006وموضوعها هتك العرض والسرقة والتهديد وتفرع عنها قضية لدى محكمة الجنايات الكبرى حيث تم توقيفهما وبالنتيجة ادانة احدهم (المتهم بجنايتي القتل العمد والشروع به) وحبسه مدة سنة.
وعلى اثر ذلك تولد الحقد لدى المتهمين وقررا الانتقام من المغدور وابنه وذلك بقتلهما والخلاص منهما وعرضا الامر على صديقهم المتهم الثالث (المسند له جناية القتل العمد) وبعد التداول والتشاور فيما بين المتهمين الثلاثة انتهوا الى ضرورة تنفيذ جريمتهم.
وفي الرابع من آذار الماضي التقى المتهمون الثلاثة وكان بحوزة احدهم (المتهم بجنايتي القتل العمد والشروع به) اداة حادة اعدها مسبقا واخفاها في ملابسه وتوجهوا الى منزل المغدور لتنفيذ جريمتهم ولدى وصولهم ذهب احدهم الى منزل المغدور لاستطلاع الامر والتأكد من وجود المغدور وابنه وقام بقرع الجرس وخرج له ابن المغدور وادعى المتهم بأنه يسأل عن شخص ذكر اسمه واخبره ابن المغدور انه لا يوجد شخص بهذا الاسم وغادر المتهم ثم عاد مرة اخرى واستفسر عن ذات الشخص الذي ذكر اسمه للتأكد من وجود المغدور ثم غادر وعاد مرة ثالثة وكان برفقته المتهم الثاني(الذي يحمل اداة حادة) بينما بقي المتهم الثالث بالقرب من المكان للمراقبة ولضمان تنفيذ الجريمة.
وبعد وصول المتهمين الى باب منزل المغدور طرقا الباب بقوة وكان احد المتهمين يقول «انا جاي استد واخذ حقي بإيدي» وكان في المنزل كل من المغدور وابنه وابنته وزوجته وقام المغدور بالاتصال باحد اصدقائه القريبين منه وطلب منه الحضور وبالفعل حضر وتحدث مع المتهمين وحاول تهدئة الامور وابعادهما الا انهما رفضا، عندها خرج اليه المغدور وابنه وعلى الفور قام المتهمان بالهجوم على المغدور ودفشه حتى سقط على الارض وقام احد المتهمين بالامساك بالمغدور وتثبيته وفي تلك الاثناء قام الاخر باشهار الاداة الحادة وطعن المغدور عدة طعنات قاصدا قتله والاجهاز عليه وتدخل من استنجد به المغدور وحاول ابعاد المتهم الذي قام بطعن المغدور الا ان المتهم قام بضربه بالسكين ومن ثم فر المتهمون الثلاثة من المكان، وبعد اسبوع توفي المغدور متأثرا بجراحه وقدمت الشكوى وجرت الملاحقة.

الرأي