بالخط العريض

إن ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو ضحكه عريضة أطلقتها و أنا أتصفح احد المواقع الالكترونية والذي وضع عنوان بالخط العريض وعلى لسانه (الرفاعي:نسعى لتوفي حياه كريمه للأجيال القادمة)لأتصفح موقع أخر حمل أيضا عنوان بالخط العريض وعلى لسانه أيضا (الرفاعي :مجموع إيرادات الحكومة لا تغطي رواتب الموظفين وتقاعدهم)إن ما جعلني أطلق هذه الضحكة العريضة هي تصريحات وزرائنا الأفاضل ورؤساء حكومتنا غير المتعمقة والتي لاتعدو أكثر من حديث عابر لا يحمل في طيه أي مسؤؤليه فالحياة الكر يمه التي تحدث عنها الرفاعي في تصريحه الأول والتي وعد بها الأجيال القادمة لم يستطع حتى إرساء ابسط دعائم لها لتدل على هذا الغد الرغد و الموعود إما المثير لدهشة فهو التصريح الثاني الذي قضى على كل أمل يدعو لتشبث بحياة كريمه للأجيال القادمة فهو يهدد و ينحدر بنا إلى الهاوية و تعريض النظام المجتمعي والمالي بالخطر و أنا أقولها أيضا بالخط العريض



أما السؤال الذي تجب الاجابه عليه هو أين أموال الخزينة الحزينة يادولة الرئيس ؟

وسط اجراات التقشف المعتمدة من قبلكم و بتوجيهاتكم و إلى أين تتجه موازنتا ؟و أين بددتم أثمان مؤسساتنا الوطنية التي بيعت بالبخس تحت خط عريض حمل مشروع (التخاصيه) فانا بنظري أنكم ومن قبلكم حملتم المشروع هذا المسمى بحثا على مسمى ألطف على مسامع الأذن من الحديث عن بيع الوطن و مقدراته ومؤسساته الوطنية

فابسط الامثله التي اطرحها على أن المشروع هو من افشل السياسيات و على الدولة محاسبة كل شخص عمل فيه فمن باع بيته بالثمن البخس ليبقى فيه و يدفع الأجر لن يبقى عليه الكثير ليصبح من قاطنين الشارع

فما تبادلته وسائل الإعلام عن قيام الولايات المتحدة الامريكيه بالتوقف عن دفع المساعدات والمنح والمعونات يفتح الابواب للبحث عن خيارات بديله لتوفير موارد ماليه والبحث عن الطاقه من خلال بقاء الحلم وتغيير الشريك واللجوء إلى فرنسا التي أبدت استعدادها المطلق أو كوريا أو الصين أو إيران

وخروجا من هذا الموضوع لكي لا يطول الحديث كون الحديث فيه يبقي الباب مفتوحا أمام أطروحات لا تنتهي

لذلك آثرت الانتقال إلى تصريح الدكتور المعاني والذي جاء بخط عريض و على لسانه كما يلي(على الطلبة الثانوية استصدار بطاقات أحوال مدنيه قبل البدء بعملية التسجيل للقبول الموحد)

فان ابسط قراءه لهذا التصريح يستطيع أن يدرك بان هذا التصريح كما يقال بالعامية (لوي ذراع) للإسهام في رفع إعداد المقبلين على دوائر الأحوال المدنية لاستصدار هوية شخصيه والتي ستسهم تباعا برفع نسبة الحاصلين على البطاقات والغاية من ذلك تجميل العميلة الانتخابية بأعداد المصدرين للبطاقات الشخصية وهذا دليل على أن الحكومة تؤمن بالكم ولا تؤمن بالنوع فمن خلال استدراج بسيط لأسماء مرشحينا القادمين نجد بأنهم لم يستجد عليهم أي شيء بالعامية وبين قوسين (السحيجه همه همه)إذا لم يكونو أسوء من ذلك فالبوادر تنبئ بوجود مجلس نيابي اسؤا من المنحل ناهيك عن ما زاد الطين بله و هو وجود قانون انتخابات عصري و هو لايحمل من العصرية شيء

من توزيع لدوائر بصوره تجذر نواب الخدمات وتقضي على ولادة نواب وطن ناهيك عن عن توسيع مقاعد لكوتا النسويه ومقاعد الكوتا الاخرى فانا لست ضد أي شخص الا اني اتحدث في مصلحة الوطن ليس أكثر

فمقاعد الكوتا النسويه بزيادتها لن تكون الا الكف المرجح في في تمرير بعض قرارات المصلحه الضيقه فمنذ مشاركة المراءه في الانتخابات لم نشهد لها أي حراك او نشاط سياسي يعكس نتائج ايجابيه لمشاركة المراه والتي فتحت لها الابواب لتحقيق المرجو من ذلك اما المقاعد الاخرى للكوتا والتي مخالفه لدستور ابو القوانين فا الاردنيين امام القانون سواء وتخصيص مقاعد يخالف الدستور ويشكل تدخل في ارادة الناخب

فالحديث عن الاقليات في الاردن يطال عشائر ايضا ولا يقتصر على طوائف و افراد فعشيرتي على سبيل المثال لا يتجاوز عددها الالف شخص افلا تستحق مقعد كوتا اسوه بباقي مقاعد الكوتا ليتحول الى مقعد عشائري يوصل صوت تلك الأقليات أسوه بباقي مقاعد لكوتا وإلا يحد ذلك من نزاهة الانتخابات كون التوزيع السكاني هو الركيزة الأساس بذلك و لم ينل أي اهتمام في ظل هذا الحديث عن عرس وطني اغتيل العريس في ليلة زفافه و ستكون نتيجة هذه الوفاة هو وجود مجلس نيابي هش البنيان لا يقوى على حمل الهم الوطني في ظل تغيرات