زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - يبدو أن قاعدة " التشكيك" ووضع الأمور في غير نصابها وإخراجها مع رحم واقعها المٌر الى واقع أمْر هي التي تحكم العلاقة ما بين نقابة المعلمين والمجتمع الأردني بكافة مؤسساته الشعبية منها والرسمية .
ورغم أن معركة إظهار نقابة المعلمين على أرض الواقع تركت الكثير من الخسائر على مستوى العملية التعليمية وبقية المستويات ذات العلاقة ؛ إلا أن النقابة ومنذ ظهورها على أرض الواقع لم تقدم للعملية التعليمية شيء بل اكتفت باتخاذ موقف المناكف والمشكك لأي دور تقوم به وزارة التربية والتعليم أو مؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بتطوير العملية التعليمية في البلد ومن باب أنا أعارض إذا أنا موجود ؟ .
وهذه المقدمة جاءت بعد مكالمة هاتفية مع الناطق الإعلامي لنقابة المعلمين الأردنيين للتعليق على شريط الفيديو الذي تداولته كافة الوسائل الإعلامية في البلد الأسبوع الماضي ، وما يتعرض له المدرس "عضو نقابة " من تهديدات ومضايقات من قبل زملائه في المهنة ومن لف لفهم ممن وجدوا في تصوير شريط الفيديو كشف للمستور وما يدور في كواليس العملية التعليمية في البلد .
ورغم أن محور المكالمة الهاتفية تمركز على دور النقابة في توفير الحماية لهذا المدرس مما يتعرض له من تهديد من زملائه لدرجة أنهم حذروه من الحضور للمدرسة ، وأن إدارة المدرسة تستخدم أملاك الدولة في تأليب الأخرين على هذا المدرس وتستخدم كافة وسائلها الممكنة في الضغط على وزارة التربية والتعليم في تغيير مجريات التحقيق وخصوصا فيما يتعلق بالعقوبات التي يتوجب ايقاعها في مدير المدرسة الذي ارتكب جريمته الصباحية ، إلا أن الناطق الإعلامي بأسم النقابة جعل همه في المكالمة بالتشكيك في شريط الفيديو وفي أن من قام بتصويره اراد ان يظهر المدير بصورة وحشية ومستهدفة ، وان القصة هي عملية انتقامية فقط، وان نشر الفيديو لايمثل الحقيقة وعلى الإعلام أن يتناول مشكلة الضرب في المدارس من كافة جوانبها وكأن شريط الفيديو لايمثل الحقيقة المرة والجانب الأبرز في قضية الضرب .
والذي يؤكد حقيقة أن نقابة المعلمين "كالقطة التي تأكل اولادها" أن النقابة الى اليوم لم تقم بأي محاولة للتخفيف من التوتر الذي يحيط بمدرسة أسيد الثانية في مدينة الرصيفة ، بل ذكرت مصادر أن هناك اعضاء من اللجنة المركزية في النقابة قاموا بالوقوف الى جانب مدير المدرسة ضد المدرس ، وقد وصل هذا الموقف لدرجة قذف وشتم المدرس امام بقية زملائه من المدرسين ، وعند البحث في هذه الحيثية نجد أن نقابة المعلمين تخالف ما هو متفق عليه وما تذكره القوانين المنظمة للعلاقة ما بين وزارة التربية والتعليم والنقابة والمتمثل بعدم أحقية النقابة بالدخول للمدارس وممارسة نشاطها باستثناء فترة الانتخابات ، وكان لابد للمدرس ان يلجأ للجهات المنية لحماية نفسه من زملائه في المهنة والنقابة في نفس الوقت كحل أخير ،رغم أن دور النقابة يتمثل بحماية اعضائها .