زاد الاردن الاخباري -
خاص - أحمد عريقات - لم تنتهي تداعيات شريط الفيديو الذي أظهر مدير مدرسة أسيد الثنية في مدينة الرصيفة وهو ينهال بالضرب على الأطفال في ساعات الصباح الباكر وفي أحد ايام الشتاء؛ إذ تستمر الحادثة بالتدحرج ككرة الثلج وفي انتظار تقرير لجان التحقيق التي أمر بها وزيرة التربية والتعليم ، والذي أعلن عن صدمته بعد مشاهدة شريط الفيديو وهو يغطي سماء الإعلام الأردني بكافة انواعة .
ومن خلال متابعتنا في "زاد الأردن" لتطورات الأحداث التي عقبت نشر الشريط تم الاتصال مع الجهات ذات العلاقة ؛ ومن ابرزها وزارة التربية والتعليم ممثلة بالناطق الرسمي بأسمها الاستاذ وليد الجلاد والذي أكد على حرص الوزارة ممثلة بمعالي الوزير بالوقوف بقوة وحزم ضد مثل هذه الاعتداءات على الطلاب ، وان الوزارة تقوم ومن خلال لجان التحقيق بدراسة الشريط ومعاقبة من يحتمل مسؤولية هذه الجريمة .
وفي مكالمة هاتفية مع مدير تربية الرصيفة والذي اكد على أن مديرية تربية الرصيفة تتعامل مع الحدث من منطلق انه وقع في منطقة مسؤولياتها الأدارية ، ولكنه اشار الى ان ما يدور من معارك بين إدارة مدرسة أسيد الثانية والمدرس الذي قام بتصوير الشريط ليست من اختصاص المديرية لأن تلك المعارك تحدث خارج اسوار المدرسة ، وانه قام بارسال رئيس قسم الاشراف في المديرية للتواجد بشكل يومي في المدرسة حرصا على تهدأت الأمور بين المعلمين ، ولكن الشيء الصادم أنه أقر بأنه لايمتلك مهارات التعامل مع الانترنت وخصوصا مواقع التواصل الاجتماعي ، وهي المواقع التي اشتعلت بها شرارة المعركة الدائرة ما بين أقطاب القضية وانه يصف نفسه من رجال العصر الحجري الغير منفتحين على الإنترنت .
وفي جانب أخر مهم جدا في القضية والمتعلق بالأطفال الذين تم الإعتداء عليهم من قبل مدير المدرسة بالضرب ، اشتعلت احياء منطقة جبل فيصل بمحاولات مسمومة من قبل عدد من الناشطين في المنطقة لإلصاق تهم كثيرة للطلاب وعلى مسمع من اباءهم والوسط الاجتماعي الذي يعيشون فيه ، ومن تلك الاتهامات بأنهم كانو يدخنون في الصفوف الدراسية وانهم يقومون بأخذ اتاوات من زملاءهم الطلاب ويبسطون نفوذهم على بقية زملاءهم باساليب "الزعرنة والفتوة" ، وكل تلك التهم تم توجييها من قبل لجان اجتماعية داخل الحي ومنطقة مخيم حطين ، مما أجبر اهالي هؤلاء الطلاب للصمت وعدم القيام بأي تصرف يحمي حقوق اطفالهم ويرجع لهم حقوقهم التي سلبت على يد مدير المدرسة لحظة ان انهال عليهم بالضرب وعرف الأردنيين جميعا بذلك .
وفي سياق أخر متعلق بما يجري من معارك حامية يتشرك بها عدد من المعلمين وفرع نقابة المعلمين في مدينة الرصيفة ومدير المدرسة ووجهاء المنطقة للضغط على المدرس الذي قام بتصوير الشريط ، جاءت المفاجئة الكبيرة في قيام مدير المدرسة بالطلب من المدرس بأن يحضر اقاربه جميعا لمنزله للقاء عشيرته وتقديم ما يشبه العطوة العشائرية له "الجلاد أصبح ضحية" ، ومطالبته للمعلم بأن يقوم بتعويضة عن المبالغ المالية التي حرم منها نتيجة ايقافه عن المراقبة في امتحانات التوجيهي والبالغة 450 دينار .
والى ان تخرج نتائج التحقيق من طرف اللجنة المشكلة من قبل وزير التربية التعليم ستبقى المعركة مستمرة ، وتشير بعض المصادر الى ان نتائج التحقيق سوف لن تخرج إلا بعد الإنتهاء من امتحانات التوجيهي العامة ،والى ذلك الحين ستبقى مدينة الرصيفة ومنطقة جبل فيصل ومخيم حطين تشهد الكثير من الاحداث والقصص التي ندعو الله ان تنتهي على خير ولما هو في صالح البلد .