زاد الاردن الاخباري -
اطلقت امانة عمان ومنظمة الامم المتحدة للطفولة " اليونسيف " في الاردن اليوم الاحد اعمال ورشة "دور أمانة عمان والمؤسسات المحلية في تقديم خدمات صديقة للأطفال في مدينة عمان" .
وتهدف الورشة التي عقدت في مركز الحسين الثقافي بحضور 50 ممثل عن منظمات حكومية وغير حكومية تقدم خدماتها للأطفال في مدينة عمان ، الى تشجيع المشاركين الى الانضواء تحت مظلة الجهود الرامية لجعل عمان مدينة تتيح للأطفال مساحات آمنة للتطور والتعلم واللعب والمشاركة .
وقال نائب مدير مدينة عمان للشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية المهندس هيثم جوينات ان " الورشة جزء من دراسة شارك بها عدة دول من مختلف القارات تحت مظلة الامم المتحدة للطفولة لرفع نوعية الخدمات المقدمة للاطفال من خلال تحسين نوعية المعلومات والبيانات حول وضع الاطفال على مستوى البلديات المحلية ، وتوفير الموارد اللازمة لتمكين المدن من السير بطريقة منظمة في تطوير ومراقبة مدى صداقة المدن للاطفال والتي تقاس بنوعية الخدمات .
واكد ان الامانة تعمل من أجل ضمان استدامة وتطوير الخدمات النوعية لأطفال المدينة وبالذات الأطفال واليافعين في المناطق الأقل رعاية ،ودمجهم في تصميم ومتابعة تنفيذ برامج حماية وتنمية الأطفال،وتوفير بيئة حضرية آمنة داعمة للعب وتطوير ثقافة الأطفال .
وقال القائم بأعمال نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الأردن كوروش رافي ان اليونسيف و امانة عمان الكبرى على تواصل وتعاون منذ عام 2006 لتنفيذ مبادرة المدن الصديقة للطفل .
واشار إلى أن عمان مدينة رائدة في تطبيق مفهوم مدن صديقة للطفل على مستوى المنطقة ، وان اهتمام امانة عمان بالاخذ باراء ومبادرات الاطفال المهمة هو مؤشر واضح على التزام الامانة ورغبتها في تطبيق حقوق الطفل في مدينة عمان .
وعرضت مديرة البرامج الاجتماعية المهندسة حليمة العموش تجربة امانة عمان في مجال المدن الصديقة للاطفال وتبنيها لتنفيذ مبادرة عمان مدينة صديقة للاطفال التي اطلقتها نهاية عام 2005 ، مشيرة الى انه قد تم خلال السنوات الخمس الماضية انجاز مشاريع ومبادرات ساعدت المدينة على تحقيق متطلبات اتفاقية حقوق الطفل والتي جاءت مبادرة عمان مدينة صديقة للطفل تحديدا لتحقيقها .
وشددت مديرة برنامج تنمية ومشاركة اليافعين واليافعات في منظمة الامم المتحدة للطفولة " اليونسيف " جمانة الحاج احمد على اهمية تقييم استراتيجيات وهياكل الحاكمية الموجودة ومدى تلبيتها حقوق الاطفال حتى تكون الخطط مبنية على الاحتياجات الحقيقية للاطفال ، واستخدام البيانات للضغط على صانعي القرار .
وجرى تقسيم المشاركين الى مجموعات لمناقشة الاستراتيجيات وهياكل الحاكمية الموجودة ومدى تلبيتها لحقوق الاطفال والخروج بتوصيات تلبي حقوق الاطفال وتعزز الخدمات المقدمة من الجميع .
ومن العناصر الرئيسية التي يقوم عليها نهج "المدن الصديقة للأطفال" إجراء دراسة تقييمية لمدى "صداقة" المدن والمجتمعات المحلية للأطفال،حيث اجرت اليونسيف لدعم هذا العنصر دراسة عالمية استهدفت رفع سوية البيانات المتاحة بخصوص وضع الأطفال على صعيد نظم الإدارة والحكم المحلية، ووفرت الأدوات التي من شأنها أن تمكن المجتمعات المحلية والمدن من المضي قدماً وبخطى حثيثة في سعيها إلى تطوير ورصد مدى صداقة هذه الجهات للأطفال .
وشارك الأردن، وعلى وجه الخصوص مدينة عمان، في هذا البحث العالمي، الذي بدأ تنفيذه بدراسة تقييمية لمدى إعمال حقوق الطفل في ثلاث مناطق في عمان .
ويأمل القائمين على الورشة أن تسهم نتائجها ومخرجاتها في الدراسة البحثية العالمية، وان توفر قاعدة بيانات وأدلة تمكن صانعي القرار وراسمي السياسات في عمان استخدامها في استقطاب الدعم اللازم من أجل تعزيز حقوق الأطفال في الأحياء والمدن .