زاد الاردن الاخباري -
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لا تزال "شمس الحرية" ساطعة في سماء جوليا بطرس، الفنانة التي غنت للوطن والحب والإنسانية، لتطل على جمهورها مرة أخرى وتعبر عن غضبها تجاه ما يحدث في غزة والاعتداءات التي وقعت على أسطول الحرية.
ما حدث لأسطول الحرية استفز جوليا بطرس، ولكن ما يثير غضبها أكثر هو "مشاهد الموت اليومية" التي تحدث في غزة والضفة الغربية، فهي تقول "تعودنا على هذه المشاهد، أصبح من الطبيعي أن يموت طفل أو تموت عائلة،" وهي ترى أن هذا التعود على الوضع محبط ومؤسف جدا.
وتضيف جوليا بطرس، بأنها "تتشرف بموقف تركيا في مبادرة أسطول الحرية الذي حمل على متنه ناشطين من مختلف الجنسيات،" و لكنها كانت تود بأن يكون الإجماع عربي، و"ولن يصح إلا الصحيح."
وتؤكد بطرس أن الفلسطينيين في الداخل لا زالوا يقدمون للعرب وللعالم درسا "بأنهم شعب نابض بالحياة،" ومع مولد كل طفل فلسطيني، يولد "أمل باسترجاع حق فلسطين."
ولم تكن القضية الفلسطينية، هي الوحيدة ضمن أجندة جوليا بطرس الحافلة بقضايا المواطن اللبناني بشكل خاص والمواطن العربي بشكل عام، فطوال مسيرتها الفنية كانت تقدم سلسلة من الرسائل الإنسانية، تختلف مع اختلاف الزمن والحدث، فلفلسطين نصيب من فنها، كما لجنوب لبنان نصيب آخر، و لم تنس الحب والأطفال.
وتستوحي بطرس أعمالها من التجارب الإنسانية التي تعيشها والتي تحيطها، فكل ما تشاهده، تسمعه أو تعيشه "تترجمه إلى كلمة ولحن وأداء" لتقدمه لجمهورها.
وتقول المغنية اللبنانية "كان الجمهور قريبا لي من خلال هذه اللحظات الإنسانية التي عشناها معا في مسيرتي الفنية."
ومعلوم بأن جوليا بطرس قليلة الظهور، وقد يمر أكثر من سنتين بدون أي عمل أو حفل جديد تقدمه، ولكن هذا يعود إلى "إيمانها بأن ظهورها هو ليس نتيجة إلى حاجتها إلى الظهور، إنما وليد لحظة معينة تريد أن تنقل فيها تجربتها وموقفها إلى المتلقي."
وألبومها "جوليا لايف من كازينو لبنان" الذي صدر مؤخرا بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، لم يختلف عن أعمالها السابقة التي عرفت بالالتزام ومواكبتها لقضايا محيطها، فقد جمع باقة من أغانيها المتنوعة التي سبق أن غنتها وعرفها جمهورها بها، كما ضم ستة أغاني جديدة.
وتقول بطرس إن هذا العمل احتوى على مجموعة من الرسائل التي أرادت إيصالها للناس، ويحتوي على عدد من الأغاني الوطنية مثل "قاوم" و "أحبائي."
"للإنسان قيمة، و للأرض قيمة، و للبيت قيمة، و للتاريخ قيمة،" هذا ما حاولت وتحاول جوليا بطرس إيصاله لجمهورها في العالم العربي على أمل أن يتنفس الحرية التي تتنفسها.