ما هذا الذي يجري يا قوم ؟ اليس منكم رجل رشيد ، لماذا كل هذا الشد وتلك البيانات والمقالات التي فيها كل يغني على ليلاه ، فليلى وصوتها اجمل من كل المغنين وصدرها ارحب واوسع من صدور كل المنشدين وحضنها يتسع لكل المختلفين طالما انهم يريدون وصلا بليلى ، ويطمحون الى تقديم الخدمة لها وباشارة واحدة من اناملها . ألا يكفي جدلا وجلدا لنا وللوطن، لقد مللنا من سمع الاسطوانات المشروخة فالوطن لا يقبل القسمة على أحد والشرفاء المخلصون يقبلون القسمة على الجميع . هذا الوطن للجميع لانه وطن العروبة التي يشدو بها ولها كل اردني اصيل يعتز بهويته الوطنية وثقافته اليعربية انه الوطن الذي استقر به الهاشميون اصحاب الحلم بتوحيد هذه الامة ، هذه الحقائق التي لا يمكن تجاوزها والتي ما زال الاردنيون يرددون ويقولون نفس الكلام العربي وخارج اطار التقوقع السياسي،لذلك لن نقطع الرحم التي تربطنا ولن ننسى ما قرأنا وتشكل في اعماق فكرنا وثقافتنا ولن ننسلخ من جلدنا مهما كانت محاولات التغريب من هنا او هناك. اننا نجتهد ونقول:
1. ان الخيار الذي لايمكن ان نختار غيره هو هذا الوطن بكل ما فيه من جغرافيا وتاريخ وبكل ما فيه من هموم وأوجاع وألم وشجون ومهما تضيق علينا الارض فيه بما رحبت ، وإن الذين يجدونه ممرا وملاذا آمنا وبقرة حلوب لمصالحهم وجيوبهم عليهم ان لايتطاولوا عليه لأنه مهما علا شأنهم سياسيا وماديا ووجاهيا فهم غيمة ستنقشع وسيبقى الوطن ،لذلك نقول لهم الهوينا يا ابناء جلدتنا فمهما سرقتم وافسدتم فستكون عليكم سحتا ووبالا وما اظن أديم الارض ...الا من هذه الاجساد .
2. لقد قام المتقاعدون العسكريون بخطوتهم والتقت رؤاهم مع من كتب لهم الخطاب والبيان عندما ارتأوا وظنوا أن اتجاه البوصلة قد إنحرف عن المسار ، واجتهدوا وأفتوا على غير علم وهدى، فكان اجتهادهم في مفصله الرئيسي ضلالة ساروا عليه واعتقدوا انهم سياسيوا هذا الوطن واحراره وشربوا المقلب ،ومما زاد الطين بلة انهم وجدوا اتباعا من ابناء الوطن اتخذوا موقفهم وتخندقوا حوله واصبحوا شيعة لعلي وعلي واحفاده ليسوا بشيعة، واصبح هنالك اصطفافات مخطوءة تدغدغ العواطف وتسيء الى الوطن وسمعته ،وكان لحب الشهرة والانتهازية والوصولية والنشوة بما حدث عند الكثير دورا في تأزيم الوضع إضافة الى عدم المبالاة والاهمال من قبل الحكومة وعدم تدارس الموقف بطريقة عقلانية .
3. عندما اريد تصحيح تلك التداعيات وللاسف تم العلاج بطريقة مخطوءة مما ادى الى التراشق بالكلام وبالبيانات والاتهامات وبالفصل وبالمؤقت والاصيل وبالإنسحاب وما شابه ذلك من اقوال،ونقول كل ذلك لسنا بحاجة اليه وما بني خارج إطارالعمل السياسي و القانون فلا اعتبار له ولا شرعية او قانون يحكمه.
4. إن التخبط في كثير من المواقف والقرارات واضحا وباديا للعيان ولم تكن النصيحة هي ديدن الكثيرممن يتولون شرف المسؤولية وكأني بهم يريدون أن يكون الامر كذلك ،أو انهم يرون الامور بطريقة لا يراها الاردنيون الذين يعرفون الكثير الكثير بل واكثر من الذين يعتقدون ان كنز المعرفة لا يستنطق الا على السنتهم ومن بنات افكارهم.
اننا نريد ان نعيش ونحيا في هذا الوطن بكرامة ونتنفس الهواء بكل حرية وننعم بوطن يتمنى كل عربي ان ينتمي اليه ويعيش فيه ويتوحد معه....... نريد ان نعيش برفاه ونجد انفسنا وذاتنا في هذا الوطن معززين مكرمين لا نتحدث في اخبار السياسة والاقتصاد طالما ان هنالك رجالا يخططون وينفذون بكل امانة المسؤولية ونظافة اليد ويتنحون عن مناصبهم اذا ما ارتكبوا حماقة او خطأ في حق الوطن او اذا شعروا أنهم اصبحوا عبئا على الوطن وعلى الكرسي الذي يجلسون عليه.
واخيرا اقول سامحونا إن صرخنا فقد أتعبتنا ..اخبار علي ..ويزيد ،وتعبنا من الكلام الفارغ الذي لامعنى له والمواقف المدفوعة الاجر، نريد مسؤولا ومواطنا يعشق الوطن أو يفتديه لا من يغمس السكين فيه كما يقول نزار.
HANIOMOSH@YAHOO.COM
SHREWSBERRY UK