زاد الاردن الاخباري -
إنتزع خمسة أطفال من قطاع غزة (فرقة التخت الشرقي) الباز الذهبي في برنامج المواهب العربي (اراب جوت تالنت )، وسط بكاء لجنة التحكيم التي صُدمت بأداء هؤلاء الأطفال اللذين لم تمنعهم الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة من التوجه الى بيروت للمشاركة في البرنامج.
وما ان باشر هؤلاء الاطفال الذين ارتدوا الملابس السوداء الموشحة بالكوفية الفلسطينية باداء اغنية على الله تعود للفنان الراحل وديع الصافي، ارتسمت علامات الرضا والحماسة على وجوه لجنة التحكيم حتى ضغط الفنان ناصر القصبي على الباز الذهبي ،الذي يتيح انتقالهم للمرحلة النصف النهائية مباشرة، مما اثار فرحة عارمة بين الجمهور الذي كان يحضر العرض.
و تضم فرقة التخت الشرقي كل من المطرب احمد المدهون، و عازفة الناي ريما عاشور، وعازف الايقاع رمزي الفار، وعازف العود سراج السرساوي اضافة الى عازف القانون الطفل محمود كحيل الذي اثارت دموعه خلال عزفه اثناء العرض لجنة التحكيم التي صعدت لمعانقة اعضاء الفرقة والتقاط الصور معهم.
وفي احد المطاعم غرب مدينة غزة تجمع اعضاء الفريق مع عائلاتهم لحضور الحلقة التي عرضت وسط حضور من عشرات المواطنين.
ونقل الاطفال قبيل بدء العرض معاناتهم اثناء السفر من قطاع غزة الى بيروت للمشاركة في البرنامج وسط اكتوبر الماضي ، كما اشاروا الى الصعوبات التي واجهتهم اثناء التدريب خلال الحرب الاسرائيلية على القطاع.
وتلقت هذه الفرقة تدريباتها في مدرسة ادودار سعيد للموسيقى في مدينة غزة ،
ويقول انس النجار المدرب في معهد إدورد سعيد الوطني للموسيقي بغزة ' أن تدريب الأطفال إستغرق أكثر من شهر ونصف وأن هذا الفريق يمثل المعهد نفسه، وأن العمل مع هذه الفرقة كان جميل وكان لهم مشوار لأكثر من سنتين سيما وأنهم يدرسوا الموسيقي داخل المعهد '
وعن النتائج التي حققوها علي مسرح البرنامج قال :'بأنها غير متوقعة خاصة بعدم علمهم بأن هناك باز ذهبي بالبرنامج، متوقعين فوزهم وليس بهذه الطريقة الصادمة .
وعن طريقة الترشيح و المشاركة قال ' النجار ' بأنهم أرسلوا فيديو للأطفال قبل الموافقة وبعدها ردت لجنة الحكم بأن يجب حضور الأطفال الي بيروت وبعدها بدءت إجراءات السفر الي أن وصلوا الي هذه المرحلة ، متمنياً بان تكون رسالة الاطفال قد وصلت بأن غزة بها مواهب وعمل جميل بعيداً عن لغة الدم والحروب التي عاشوها ، وأن الموسيقى رسالة سلام وأمن للعالم بان غزة بحاجة الي من يسلط الضوء علي أطفالها الموهوبين .
وتقول فاتن عاشور والدة ريما وهي الطفلة الوحيدة في الفرقة ، انها 'فخورة بما حققته الفرقة، فرحتي ليست فقط بابنتي ريما، ولكن بكل الاطفال الذين لم تكسر الحرب حماستهم وحبهم للحياة ، بل قدموا عرضا فنيا مميزا يليق بموهبتهم'.
وتتابع 'كنت قلقة على ريما خلال سفرها، فقد كانت الاتصالات معها صعبة بسبب انشغالهم بالتدريبات، كما تم ترحيلهم من المعبر والمطار، لكن انا فخورة بها واريد لها مواصلة تنمية موهبتها التي تحبها و اتمنى ان تحصل الفرقة على اللقب .