زاد الاردن الاخباري -
تسبب السفير الكويتي في عمان الشيخ فيصل الحمود بالمزيد من اثارة الجدل في عمان بعد ان تقدم امس بالشكر والتقدير للمشاعر النبيلة التي ابداها الشعب الاردني بعد ان تراجعت بلدية لواء المزار الجنوبي عن قرار سابق لها باطلاق اسم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على احد الشوارع، الامر الذي اعتبره المراقبون انتصارا مهما للدبلوماسية الكويتية التي ضغطت بشدة على الاردن في هذا الصدد. وتقدم السفير الكويتي بهذا الشكر بعد اقل من 24 ساعة على مطالبة صحافي بارز ومخضرم له بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للاردنيين، حيث نشر الكاتب الصحافي خالد محادين وهو مدير سابق للاعلام في الديوان الملكي الاردني وأحد ابرز مثقفي عمان مقالا ساخنا عبر فيه عن رغبة الشعب الاردني بان لا تتدخل السفارة الكويتية في شؤونه الداخلية، منتقدا بشدة الضغوط من اجل الغاء اسم صدام حسين في احدى القرى قائلا بأن هذا الاسم يستوطن قلوب ملايين العرب والمسلمين الشرفاء. وكشف محادين في مقاله النقاب عن ازمة اثارها سابقا السفير الحمود عندما ارسل لوزارة الخارجية الاردنية يطالبها بمخاطبته بلقب معالي السفير علما بانه لم يسبق ان تقلد منصبا وزاريا في بلاده. ووفقا لما كشفه محادين استجابت الخارجية الاردنية للطلب خلافا للاعراف وبعد التأكد من وثائق التنسيب الكويتية التي لا تحمل لقب معالي وقال مجادين ان رئيس الديوان الاميري في الكويت استدعى السفير الاردني هناك وابلغه الاحتجاج على تبرع الحكومة الاردنية باصدار القاب غير رسمية للدبلوماسيين وكشف بان الكويت طلبت من عمان التوقف عن اصدار لقب معالي للسفير في عمان، مشيرة الى ان نصف الشعب الكويتي يحمل لقب الشيخ. وفي تطور لاحق على قصة شارع صدام حسين المثارة مؤخرا في الاردن تعهد 50 محاميا بالتوقيع على مذكرة جماعية لتشكيل هيئة جماعية ترفع دعوى قضائية تطعن بالغاء تسمية شارع باسم الرئيس العراقي الراحل في بلدة المزار الجنوبي. وكان رئيس البلدية محمد الصرايرة قد اكد بأن ضغوط بعض المنتفعين من سفارة الكويت نتج عنها تراجع اعضاء في مجلس البلدية عن قرار سابق لهم بتسمية الشارع، مشيرا الى انه سيلجأ للقضاء للطعن بآلية تغيير القرار. القدس العربي