زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - ما زالت تعاني من زوجها ، وتبكي حالها أمام حسرة القدر ، تنظر إلى نفسها بالمرآة ، وإذ بملامحها تفوق عمرها ، علما انها فتاة في مقتبل العشرينات ، إلا ان زوجها يعاملها بسوء ، ويُعايرها بـ"الإكتئاب" ، فقد حدثته عن وضعها النفسي ، وكانت صتادقة معه حينها ، وقالت له : أنا لا أستطيع العيش معك وأنا على هذه الحالة هنالك شيء غريب ...
ذهبت "صباح" - اسم وهمي - إلى طبيب نفسي ، برفقة زوجها ، وتحدثت له عن وضعهاوبعد معاينة الطبيب لها ، أكد لها أنها تعاني من اكتئاب حاد ووجب العلاج تحسبا من تفاقم الأمر لديها ، وطالب زوجها باختبار تحليل الشخصية للكشف عن سبب تععامله السيئ مع زوجته دون مبرر لذلك ، إلا انه رفض ذلك ...
"صباح" تحدثت لـ"زاد الأردن" ، بألم وعيناها مثقلتان بالدموع ، فقد تزوجت منذ سنة فقط ، وكانت حامل منذ الشهور الأولى للزواج ، إلا ان ما تعانيه من حالة نفسية سيئة ، حدا بها بإجهاض الجنين ، من خلال تشجيع زوجها ، واليوم تتعالج من حالتها ، لتستطيع أن تتدارك الامر ، دون مشاكل وتوترات مع زوجها ، بحسب ما نصح الطبيب ...
تسترجع الذكريات بحزن، فلقد هدد زوجها بالانتحار إن لم توافق عليه ، وكان يحاول ملاحقتها في جامعتها حيث كانت تسكتمل "الماجستير" ، فهي فتاة طموحة ، جميلة ، ملتزمة ، وقد كانت تعمل في أحد الشركات الخاصة ، إلا أنها تفاجأت بعد الزواج بكلام زوجها ومنطقه ، حيث اعترف لها قائلا : تزوجتك لأنك موظفة ، الأمر الذي أدى إلى زيادة حالتها النفسية سوءا .
ظروف تكالبت عليها ، وعائلة زوجها لا ترحمها حيث تدخل "حماتها" المستمر، كما أن زوجها بات يستغل وضعها المادي ، ويطالبها بأن تصرف على المنزل ، بالرغم من انه موظف ، وقالت " لقد استغلني في فترة الخطوبة وفي بداية زواجنا ، حيث ذهبت شهر عسل على حسابي ،لأساعده ، ولأنني أردت أن أحافظ عليه ، بالرغم من انني لا احبه لكن من حولي أكدوا بأن العشرة ستجعلني أحبه".
ولم يتوقف الأمر عند هذا فحسب، بل تعرضت لصدمة أخرى ، أن زوجها يخونها مع أخرى ،حيث فتحت جهاز الخلوي الخاص بزوجها أثناء نومه، فالصاعقة ، أن شاهدت على "الوتس أب" مراسلات بين زوجها وفتاة أخرى ، وراسلت الفتاة منتحلة شخصية زوجها ، وهي في صدمة من أمرها ، وقالت " لقد ضحكت من قلبي ، فحياتي معه مستحيلة ، فأنا لو كنت أحبه لقتلته، وواجهته فيما بعد ، إلا أنه اعترف أنه تعرف عليها بطريق الصدفة ، وحاول تبرير فعلته".
"صباح" ، في منزل عائلتها ، وما أن يحادثها زوجها إلا يهددها بالطلاق ، لكنها لا تابه لتهديداته ، علما ان والدتها تبكي حال ابنتها ، إلا أن والدها يرى ان تبقى في بيت الزوجية ، مدافعا عن زوج ابنته ويقول لها " أنت السبب، وما تفضحينا وتطلقي مش ناقصين .. انستري وبس".
معاناة يومية ، وزوجها ، بات يشكوها لأهله وأهلها باستمرار ، واستذكرت حادثة أثرت في نفسها ، وأردفت " لقد تحدث لأصدقائه على مسمعي عن علاقتنا الزوجية ، وقال لهم بالحرف الواحد بحس حالي نايم مع أخوي ".
معاناة تشوبها الخيانة والجشع ، وما زالت "صباح" تستيقظ ذاهبة إلى عملها بألم الفتاة التي لا ينقصها شيء ، لكتها فاقدة لكل شيء ، فالراحة بالنسبة لها معدومة ، والنوم مجرد لحظات عابرة ، وتكتفي من سهاد التفكير.