زاد الاردن الاخباري -
خاص - أحمد عريقات - في محادثة سريعة مع أحد طلبة التوجيهي الفرع العلمي عن مستوى امتحان مادة الفيزياء المستوى الثالث ؛ من حيث الصعوبة والوقت الخاص بالامتحان أجاب بكل هدوء ومنطق ؛ أن مدرسي مادة الفيزياء يقومون بتدريسها مرتين في العام أي مرة كل فصل دراسي وكل مدرس له خبرة في المادة بحدها الأدنى خمس عشر عاما ،أي ان المدرس قام بدراسة وتدقيق المادة ما يقارب الثلاثين مرة وعلى مدار خمسة عشر عاما وما يعادل5475 يوما باستثناء ايام العطل ، وبالتالي فإذا تم وضعه من ضمن المدرسين واضعي الأسئلة أو ممن يتم تقدير الوقت الازم لتقديم الامتحان فسوف تكون اسئلته تشابه ما حدث فيأٍئلة امتحان الفيزياء ليوم السبت ،وكلك زمن الامتحان لديه لن يتجاوز الساعة فقط للإجابة عليه .
وبمجرد انتهاء الامتحان قدمت نقابة المعليمن وصفا واضح وصريح عن حال الطالبات " النشميات " بعد انتهاء الامتحان بعنوان يقول " اليوم الأكثر بكاءا للطالبات " ، مع ملاحظة أن الطلاب كرجال ونشامى الأكيد انهم لم يبكوا بين بضعهم البعض وإنما بكوا بين أنفسهم ، وهنا يؤخذ على النقابة عدم ملاحظة عدد الباكين من الطلاب "النشامى " كماهو حال الطالبات النشميات .
وبالعودة للطالب الذي سئلته عن اسئلة مادة الفيزياء وضعني في ملاحظة تستحق أن تبحث بجدية من قبل " عجوز " التربية والتعليم الدكتور ذنيبات ، وهي تتمثل في أن هناك عجائز كثر في اروقة وزارة التربية والتعليم ممن تجاوزا العشرين عاما أو أكثر وهم يدرسون هذه المادة واصبحوا من ضمن المشرفين على وضع الأسئلة ، وهنا تشير تقارير تربوية توضح الى الدور القوي والفاعل في العملية التعليمية من حيث فارق السن الكبير بين المدرس والطالب ، وكذلك من حيث الجهد المبذول في شرح المادة ومدى قدرة المعلم على الصبر وتحمل فارق السن هذا بين مدرس عجوز وطالب " نشمي " شاب .
واشارت بعض التقارير الصادرة عن نقابة المعلمين إلى أن هناك سؤال وضع من جزء تم حذفه من المنهاج وصيغ عليه مجموعة قوانين أدت الى حدوث ارباك لدى الطلاب، وهذا الارباك استهلك وقتا كثيرا من زمن الامتحان مما جعل الساعتين والعشر دقائق غير كافية بمقايس الطالب وليس بمقياس المعلم الذي يدرس المادة لأكثر من خمس عشر عاما ويزيد .
وتذكر بعض الدراسات العلمية المرتبطة بالعملية الدراسية أن هناك قاعدة تقول انه في حال عدم نجاح 50% من الطلاب في الاجابة على سؤال ما فهذا يعني أن المشلكة تكمن في السؤال وليس في مدى فهم الطلاب له أو معرفتهم في اجابته ، وهنا لابد من تذكير الوزير " العجوز " ذنيبات بأن العملية التعليمية هي عملية متقدمة ومتطورة وتسير الى الأمام وليس الى الخلف والعودة للزمن الذي قدم فيه امتحان التوجيهي ومن معه من عجائز التربية ، وعليه أن لاينسى دموع النشميات والدموع الخفية للنشامى ايضا .