زاد الاردن الاخباري -
طالبت عشرات الشخصيات الوطنية بوقف ما قالوا إنه "توريط المؤسسات الوطنية الأردنية في أعمال ومهمات خارجة عن الدستور الأردني، ومسيئة لسمعة الأردن ولمصالحه العليا" في إشارة منها إلى تفجيرات قاعدة خوست الأمريكية الأخيرة. وقالت هذه الشخصيات في بيان بعنوان "ليست حربنا"، إننا "نؤكد على هوية الأردن العربي الإسلامي الذي ينتمي لحضارة عريقة، نرفض الذل أو التبعية أو الارتهان، كما نرفض الضيم والظلم والفساد بكل أشكاله وأنواعه". محذرة مما قالت إنه "جر الأردن إلى الدخول في معارك الآخرين وتحويله إلى ساحة حرب بالنيابة عنهم"، مطالبة "بالتوقف عن جميع النشاطات التطبيعية مع الكيان الصهيوني، وحشد جميع الطاقات والإمكانات لمواجهة العدو الذي يهدد المقدسات، ويهدد الأمن القومي للأمة العربية والإسلامية". وقالت الشخصيات إن هذه الحرب "ليست حربنا ولا تليق بنا، ولا تمثلنا، ومناقضة لمصالح الأردن الحقيقية، وصادمة لمشاعرنا، حرب الإمبراطورية الأمريكية في العراق وأفغانستان، مهما ابتدعت لها من أسماء وعناوين، فالإرهاب الفاشي الذي يهدد الأمن والسلم العالمي هو الإرهاب الصهيوني، الذي يشكل أخطر تهديد على وجود الأردن ومستقبله، هو الأولى بالمواجهة والمقاومة". وطالبت الشخصيات بضرورة "إجراء مراجعات حقيقية لمجمل السياسات الأردنية وصناعة القرارات ورسم المستقبل، والعمل الجاد للتخلص من اتفاقية وادي عربة، التي عمقت وأدت الى انحراف السياسات الأردنية باتجاه القيام بواجبات وظيفية في خدمة مشاريع الأعداء والاصطفاف خلفهم". وأكدت على "ضرورة احترام إرادة المواطنين، والتوقف عن مصادرة حرياتهم، وبناء مناخ سياسي يؤسس لإصلاح سياسي حقيقي وتحول ديمقراطي، ويرفع وصاية الإقطاع السياسي والامنقراط الرسمي عن الشعب الأردني، صاحب الحق الطبيعي باتخاذ قراراته، وبناء دولة المؤسسات والقوانين، حيث لا يعقل أن تصل حالة حقوق المواطن الأردني إلى درجة لا تمكنه من فتح بيت لتقبل العزاء في ابنه". وأضاف البيان: "بخصوص صناعة القرارات، ورسم السياسات، وتحديد العدو الحقيقي، وكيفية التعامل معه، فإننا نطالب بالتوقف عن سياسة ما يسمى بالتعاون أو التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، أو أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وسحب القوات الأردنية من أفغانستان، ومن أي موقع آخر يستفيد منه العدو الصهيوني وأعداء الأمة". السبيل