زاد الاردن الاخباري -
لم يستبعد مزارعو موز في الأغوار "احتمالية وجود دور إسرائيلي خفي في محاولة تدمير القطاع الزراعي الأردني من خلال نشر الأمراض عن طريق البذور والأشتال المصابة".
وأكد المزارعون الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، أن "بعض البذور والتقاوي يتم تهريبها من إسرائيل وزراعتها في الأردن من دون وجود رقابة عليها من قبل وزارة الزراعة".
وفي الوقت الذي كشف فيه مدير زراعة وادي الأردن المهندس عبدالكريم الشهاب عن أن الإجراءات التي تقوم بها الوزارة على المعبر الشمالي وجسر الملك حسين هي "إجراءات شديدة لا تهاون فيها، ولا يسمح بدخول أي بذار أو تقاوٍ أو أشتال"، أكدت مساعد أمين عام وزارة الزراعة للثروة النباتية ومديرة الصحة النباتية في الوزارة المهندسة ماري بحتوشة أن "الأردن لا يستورد أي بذور أو تقاوٍ أو أشتال زراعية من إسرائيل".
وحمّل مزارعو موز في الأغوار، الوزارة ومهربي أشتال الموز والبذار الإسرائيلي المريضة مسؤولية خسائرهم في الموسم الحالي والتي تجاوزت عشرات آلاف الدنانير.
وقال المزارع هارون العدوان إن "مرض "الفيورازيوم" انتقل إلى مزارع الموز في المنطقة من أشتال إسرائيلية تم زراعتها من قبل مستثمرين"، مبينا أن "المرض انتقل من خلال عمال عملوا بحراثة الأرض وقص الأعشاب والأوراق بالمناشير".
وأضاف أن المرض في انتشار مستمر، و"ينتقل من منطقة لأخرى، ما يهدد الأراضي الزراعية ومحاصيل الموز في المنطقة، الأمر الذي سيكبد المزارعين خسائر باهظة".
وأوضحت بحتوشة أن الوزارة أخذت عينات حية وأرسلتها إلى مختبرات عالمية في نيوزيلندا، مبينة أنه "لا يمكن الجزم أن المرض جديد إلا بعد وصول النتائج المخبرية".
المهندس الزراعي سليمان الحياري أكد بدوره، أن مرض "الفيورازيوم" هو مرض معروف من أمراض التربة، ويصيب غالبا نباتات الخيار والبندورة، مشيرا إلى أن هذا "المرض تمت مكافحته في السابق ولم يظهر إلا حديثا في مزارع الموز".
حابس العدوان / الغد