زاد الاردن الاخباري -
أكدت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" بحسب تصريح صحافي وصل "زاد الأردن" أن ممارسات بعض الجامعات الرسمية وتعديها على حق المواطن بالتعليم وصل حداً لا يمكن السكوت عنه.
فقد قامت الجامعات الرسمية بالتنسيب لمجلس التعليم العالي بأعداد المقاعد المخصصة لديها للقبول للفصل الدراسي الثاني، حيث كانت المفاجأة قيام معظم الجامعات الرئيسية بتخصيص مقاعد للبرنامج الموازي أكبر من المقاعد المخصصة للبرناج العادي.
فنسبت جامعة اليرموك بقبول (550) طالب على البرنامج العادي للفصل الدراسي الثاني في مقابل (1400) على البرنامج الموازي، أي أن نسبة الموازي لديها تتعدى ال70% من مجموع المقبولين للفصل الثاني.
وقامت جامعة مؤتة بتنسيب قبول(1550) على البرنامج العادي مقابل (1900) على الموازي، لتكون نسبة الموازي 55%
فيما تجاوزت نسبة الموازي في جامعة العلوم والتكنولوجيا ال60%، حيث نسبت بقبول (1600) على البرنامج العادي مقابل (2500) على البرنامج الموازي..
كما تجاوزت نسبة طلبة الموازي في الجامعة الأردنية والجامعة الهاشمية النسبة المعتمدة في تعليمات مجلس التعليم العالي وهي 30%، حيث تجاوزت هذه النسبة في الجامعة الأردنية ال40% (تم قبول 1700 طالب على البرنامج العادي مقابل 1200 على الموازي)، وفي الهاشمية وصلت النسبة إلى 39%.
إن هذه الأرقام تؤكد ما سبق وحذرت منه حملة ذبحتونا من كون رفع رسوم الموازي والدراسات العليا في الجامعاة الأردنية والذي تم تطبيقه مع بداية الفصل الدراسي الأول ما هو إلا خطوة أولى نحو خصخصة الجامعات الرسمية وباتجاهين:
الأول: رفع رسوم البرنامج العادي تدريجياً بالتوازي مع رفع رسوم الموازي في الجامعات التي يكون فيها رسوم الموازي منخفضة.
الثاني: الزيادة التدريجية في أعداد المقبولين على البرنامج الموازي في الجامعات الرسمية.
إن هذه القرارات والتوجهات لن تؤدي إلا إلى حرمان الفقراء من التعليم الجامعي وحصره بطبقة الأغنياء ما سيؤدي إلى ضرب العملية التعليمية بشكل عام وتحويل جامعاتنا إلى جامعات تجارية هدفها الربح والمزيد من الربح دون النظر إلى مآلات مخرجات التعليم فيها.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" نطالب مجلس التعليم العالي برفض هذه التنسيبات وإعادة توزيع المقاعد وفق النسبة المنصوص عليها في تعليمات القبول الجامعي وهي 70% للبرنامج العادي و30% للموازي (مع التأكيد على تحفظنا على هذه النسبة واستمرار مطالبتنا بخفض نسبة المقبولين على البرنامج الموازي).
على صعييد متصل، لا تزال "ذبحتونا" تطالب مجلس التعليم العالي الكشف عن استراتيجية التعليم العالي للأعوام 2014-2018 والتي لا يزال مجلس التعليم العالي مصراً على عدم الإفصاح عنها ما يوحي بأن "وراء الأكمة ما وراءها".