مشاعر هائله من القهر والحزن انتابتني وأنا اطالع خبر انتحار فتاتين بعمر الزهورفي احدى المدن الشماليه بسبب سوء معاملة والدهن
حيث تعتبر هذه الحادثه سابقه خطيره ومؤشر هام على ما آلت اليه الأمور في هذا البلد الطيب , فتاتان وبعمر الزهور تقدمان وبكل جرأه على تجرع السم القاتل
منهيتين بذلك حياتهن والكثير من المعاناه وهن ما زلن في بداية الطريق والأخطر من ذلك انهن شقيقتين ؟؟؟ ترى ماهي جرعة الألم والمعاناة التي كن يعانين منها عندما تم اتخاذ قرار انهاء الحياة وما هو مدى الظلم والقهر الذي مورس عليهن حتى وصل بهن الأمر الى الأنتحار , مع العلم ان هذه الحادثه جائت في ظل المعاناه الكبيره التي يعاني منها المواطن حاليا والمتمثله في الكم الهائل من الضرائب والفقر والبطاله وفتح ابواب الرذيله على مصراعيها والمتمثله في اماكن الترفيه المشبوهه مثل النوادي الليلية وما يسمى بالكوفي شوب وفتح ابواب الوطن للعاهرات من مختلف انحاء العالم تحت بند تشجيع السياحه في حين ان اهم معالمنا السياحيه مثل البتراء وجرش وام قيس والحلابات والمدرج الروماني تعاني من اهمال واعتقد بأنه متعمد من قبل مسؤلينا الأشاوس والذي اعتقد بأنهم ما زالوا يعانون من عسر الهضم أثر تناولهم وجبة المقلوبه في وسط البلد قبل ايام مصطحبين معهم سياراتهم الفاخره وكاميرات التصوير وكم هائل من الصحافيين المطبلين والمزمرين ولنشاهد طلتهم البهيه على شاشات تلفزيوننا الأردني والذي تم مؤخرا شطب علمنا ورايتنا الأردنيه التي كنا نفاخر بها العالم من على شعاره .
لي الحق وبصفتي مواطن اردني اقوم بدفع كافة الضرائب التي تفرضها علي الدوله وبصفتي ملتزم بعشق هذا البلد وترابه والذي بذل آباؤنا واجدادنا الغالي والنفيس من اجل بناء كيانه ان اعلم ويعلم جميع الشعب تفاصيل هذه الجريمة النكراء وما هي اسبابها ودوافعها وان لا تمر مرور الكرام وأن نعلم بأي ذنب قتلتا ...؟؟؟
وليد الموزرعاوي