" بلدي يا بلدي ..." بداية كلمات أغنية بثت صباحا على احدى المحطات الإذاعية التي تحسب على الإخوان " حُسنى أف أم "، وجاءت هذه الأغنية بعد حوار منفرد للمذيع يشتكي بها من البلد والحكومة خصوصا وموقفها من رفع فاتورة الكهرباء وما يتبعها من رفع لبقية المنتجات التي يتسهلكها المواطن ويتبعها العلاج وتكلفته .
والمفارقة هنا أن كلمات الأغنية كاملة تم بثها وهي تقول :
بلدى يا بلدى
بلدى يابلدى .. وأنا نفسى اروح بلدى
أيام وبترجى بيتنا ولا يوم أبدآ نسينا
دم الأبطال فى سينا أرض الفيروز يابلدى
بلدى طنطا مين اللى قال اونطه ؟!
دول ناس مافيهومش غلطة شى الله ياسيد يابدوى
يابوي على الصعايدة كرما .. ومحبة زايدة
وقلوبهم شمعة قايدة بتنور كل بلدى
صياد وبيرمى شبكُة علشان .. م اسكندرية
إمبابة منيب وشبرا ازهر وحسين وأوبرا
صدق اللى قال دى كبرى القاهرة .. دى بلدى
معروف للكون مقامك فى حروف وفى سلامك
وابنك لو ماتش علشانك بيموت فرحان يابلدى
بلدى يابلدى ياما شوفتى كتير يابلدى
كله بيرح لحاله .. واللى يتبقى بلدى
والموقف هنا يمثل حالة من التيه في الجغرافيا وفي مفهوم الوطنية ويضاف له شيء من الكفر بالوطن " الأردن " ، وذلك يعود الى أن كلمات الأغنية وكما هي توضح يتغنى بها لمصر وابطال سيناء وبطنطا والاسكندرية واخيرا يتم الأخذ بقوة الايمان بالاستناد الى بالسيد " بدوي " ، مما وضعني كمستمع بحالة من البحث عن اي شيء أسمه " أردن " أو أي منطقة جغرافية تحمل أسم قرية أو مدينة أردنية في كلمات الأغنية ، والنتيجة أن هاجس " الإخوان المصريين " مسيطر على ما يتم بثه عبر هذه المحطة الإذاعية .
وهذا الهاجس أوقع تلك المحطة في صباح يوم الثلاثاء الموافق 20-1-2015 بمطب إعلامي كبير ، وفي وقت ذروة البث الصباحي للبرامج المباشرة التي تتناول هموم الوطن والمواطن الذي تبين انه هوى المحطة " إخواني مصري " وليس له علاقة بالوطن الأردن ، فهل هناك من يحاسب على مثل تلك الهواجس التي تبث على أثير محطة إذاعية أردنية ؟ .