زاد الاردن الاخباري -
اكد مصدر حكومي رفيع ان الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الاقصى والخروقات في القدس تزيد من اصرار الحكومة على عدم اعادة السفير الاردني وليد عبيدات الى تل ابيب، مؤكدة ادانتها لهذه الاقتحامات.
واقتحم وفد من وزارة الخارجية الإسرائيلية صباح امس الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك، برفقة وحراسة ضباط من شرطة الاحتلال، الذين مارسوا خلال الشهرين قرارا حكوميا اسرائيليا بمنع اي مستوطن او مسؤول اسرائيلي باقتحام الاقصى.
وتعليقا على هذه الاعتداءات الاسرائيلية على الاقصى اكد مصدر رسمي ان الحكومة ما زالت مصرة على ان عودة السفير الى تل ابيب غير ممكنة في ظل استمرار انتهاكات اليهود والمتطرفين للحرم القدسي الشريف، وتكرار الاعتداءات والانباء عن مخططات تهدف لتهويد القدس.
وشدد المصدر على ان الحكومة راجعت نفسها عدة مرات بعد رصد وقف الانتهاكات خلال فترة الأشهر الثلاثة الماضية لامكانية ودراسة اعادة السفير غير ان القرار كان بالتمهل لاعادته تحسبا لاي موقف جديد من قبل الحكومة الاسرائيلية ليتبين لنا انها ما زالت تقدم الحماية والرعاية لكل مخططات الاعتداء على الاقصى.
واقتحم نحو 40 شخصا من وزارة الخارجية الاسرائيلية صباح امس المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وقاموا بجولة في ساحاته، خلال ما يسمى فترة "السياحة الخارجية"، على شكل جماعات متتالية، وقامت مجموعة منهم باستفزاز المصلين بمحاولتها الصعود الى ساحة مسجد قبة الصخرة، وردد المصلون بالتكبير، كما اقتحم 15 عنصرا من مخابرات الاحتلال المسجد الاقصى.
وفي السياق، حذر عدد من حراس المسجد المبارك من طقوس يهودية جديدة في المسجد، تمثلت بقيام مجموعة منهم بالالتفاف حول الأعمدة الموجودة في ساحة المتحف الإسلامي غرب المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، وذلك تطبيقا لما كتبه اليهودي يوسف بن متتياهوي 'جوسيفيوس فلافيوس' صاحب كتابي التاريخ والحرب'، عن الهيكل المزعوم 'أنه في عهد الهيكل كان يلتف حول أعمدته ثلاثة أشخاص من اليهود لتطويقها'.
من جهتها دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة، اقتحام وفد من الخارجية الإسرائيلية، المسجد الأقصى المبارك، واعتبرته تصعيدا إسرائيليا رسميا في مخطط استهداف المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وقالت خارجية فلسطين في بيان صحافي" يعبر ما حدث عن مدى الفشل والعجز والانهيار الذي لحق بالمؤسسة الدبلوماسية الإسرائيلية، ومدى تمردها على قواعد القانون الدولي، وأسس ومعايير العمل الدبلوماسي التي تحكم العلاقة بين الدول".
وطالبت كافة وزارات خارجية الدول، والمجتمع الدولي، ومؤسساته، بإدانة موقف الخارجية الإسرائيلية التي تتصرف كوزارة خارجية للاحتلال والاستيطان، والتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات والاستفزازات، التي لا تعدو كونها دعوات علنية للحرب الدينية والتطرف العنيف في المنطقة.
العرب اليوم