زاد الاردن الاخباري -
هل أنت حائرة في أمر شاب تقدم لخطبتك؟ شعورك محايد، ولا تستطيعين تكوين قرار؟ عزيزتي، لنتفق في البداية على أمور هامة يجب أخذها في الإعتبار عند خضوعك لمثل هذه التجربة، وهي تجربة إختيار زوج المستقبل، أهمها أن تضعي مواصفاتك مسبقا عن زوج المستقبل وتذكري ما تحبين أن تجدي فيه، كذلك عليك عدم التسرع في مثل هذه القرارات لأنها أهم مشاريعك المستقبلية، ويجب التأني لتحقيق السلامة في حياتك الزوجية في ما بعد.
لذلك، وعند تقدم شاب لخطبتك يجب إعطاء فرصة لنفسك للتعرف على هذا الشاب عن قرب والخروج معه للتعرف على سلوكيات هامة لديه، من شأنها أن تساعدك في إتخاذ القرار، ويجب على الأهل أن يساعدوك على ذلك بحضوره في المنزل وأمام أسرتك، وبخروجك معه في وجود الأهل أيضا مع إعطاء مساحة للتحدث معه بحرية.
وهناك دلائل، ونصائح عديدة قد تساعدك في تكوين قرار نهائي وحاسم عمن يتقدم لخطبتك، وستقدم هي لك الآن أهمها :
•تكلم لأراك ولأعرفك.
دعيه يتكلم بحرية، وكوني مستمعة بعناية لكل حرف من كلامه فلكل منها دلالة تدلك على حقيقة هذا الشخص مهما حاول التجمل، فكل ما عليك طرح الأسئلة من خلال نقاط هامة تساعدك في تشكيل قراراك، وكوني يقظة وقومي بتسجيل ما تم التوصل إليه من نتائج أثناء الإستماع إليه.
•ملاءمة البيئة القادم منها لبيئتك
ويعد ذلك أمرا هاما جدا، ولا يمكن إغفاله أو التغاضي عنه لما له من إنعكاسات مستقبلية ستؤثر على نجاح العلاقة بينكما.
•المستوى الإجتماعي والعلمي
فلا تتساهلين أبدا في هذا الامر، فهما عاملان هامان جدا في تشكيل العلاقة بين وبين شريك المستقبل، فالزوج الذي يقل عن زوجته إجتماعيا، وعلميا يشعر بالنقص دوما، وسينعكس ذلك على آرائه وطريقة تعامله معك وسيظل هذا الأمر حاجزا كبيرا بينكما يعيق التواصل والقرب.
•أسأليه عن علاقته بأهله.
وأنظري جيدا لملامحه، واسمعي بقلبك وعقلك معا ما سيقوله لك، وأعلمي أن حديثه الجيد عن أهله، وولاءه لهم مؤشر هام لك ونقطة هامة تحسب له، فمن غدر بأهله، ولم ينسب لهم نتيجة ما وصل إليه، إعلمي أن ذلك سيحدث معك حتما، وهو أمر منطقي فقدر أنكر جميل الأهل ممثل في الأم والأب الذين راعوه بوجدانهم، وبقوا معه عمرا ليس بالقليل إلى أن أصبح شابا وصار يبحث عن عروسة للزواج بها.. فماذا عليه أن يفعل بك؟
•هل هو كريم؟
فهناك من الطباع والصفات ما يمكن التغاضي عنه، ولكن البخل لا يمكن التغاضي عنه أبدا حتى لو كنت تعشقين هذا الرجل، لأن حياتك ستكون جحيم وبؤس وشقاء وحرمان، أترضين ذلك لنفسك؟والسؤال الأهم الآن هو : كيف لك أن تتأكدين من بخله؟
يمكنك معرفة ذلك بسهولة كالتالي:
1.البداية والإنطباعات الأولى تدوم
فهل أحضر شيئا معه عند القدوم مع أهله لخطبتك، وأنظري أيضا إلى قيمة الشيء إذا أحضر معه، واحكمي ما إذا كانت معتدلة أم أنها أدنى من مستواه هو شخصيا.
2.راقبي تصرفاته عند الخروج سوياً
عند خروجك معه هل ترين كرما من معاملته لك، وهل يصر على مضايفتك في مطعم ما أو حتى الجلوس في كافيه تشربون شيئا معا، وهل طال الوقت في نفس المكان، ولم يطلب لك شيئا آخر بعد أول؟ إذا حدث ذلك فهو بخيل، فارفضي هذه الزيجة وانت مرتاحة الضمير، وابتسمي وأحمدي الله تعالى.
3. هل يهتم بتقديم هدايا لك في المناسبات والأعياد؟
أنت خير من يقرر، ويعرف ظروفه ولا يعني تفويته لأحد المناسبات بخله، ولكن إذا حدث في كل المناسبات والأعياد تجاهلا من قبله لمعناها وما يتعين عليه أن يفعل فهو بخيل أيضا.
4.ماذا عن مظهره؟
هل يهتم بشكله وما يرتديه عند الحضور لزيارتك أم لا؟ ، فإذا وجدتيه مهملا في نفسه ولا يهتم بمظهر علما بقدرته من خلال مستواه المادي على الظهور بمظهر يليق به، فهو بخيل.
5.حرصه على إقتناء الأشياء رغم هلاكها
ومن السهل التعرف على ذلك من خلال مستواه أيضا، فهل مستواه المادي جيد ولكنه لازال محتفظ بسيارته غير الصالحة للسير، أو لم يغير هاتفه المحمول لما يليق به؟
6.يعيش غير مهتم بالحياة
فلا يكترث أبدا لما يشربه وما يأكله هو فقط باحث عن المادة والحفاظ عليها حتى الموت.
7.لا يعبر لك عن مشاعره
فهو بخيل في المشاعر أيضا.
8.يتغير شكله كليا عند التطرق للحسابات المادية
وهي علامة مهمة تؤكد بخله أيضاً.
وأخيرا لا تنسى أبدا غاليتي أهم شيء وهو إستخارة الله عز وجل، وسؤاله تعالى بأن يقرب لك الخير، ويبعد عنك الشر، وأن يختار لك الشريك المناسب فهو سبحانه علام الغيوب.