شرقنا العربي مليء برواياته الكلاسيكية، أحلامه الرومانسية ولا ننسى أمانينا الطفولية، فمنذ صغرنا تربينا على قصص خرافية وسندريلا وهمية وغيرها من أفكار داعبت خلجاتنا وصيحات عنفواننا وآمنا بوجود جنياتنا الطيبات وهداياهم السحرية، وحلمنا وعشنا في أوهامنا بوجود أميرنا وليام بجسمه الممشوق وشعره الحرير وعيناه الأخاذتان وبسمته الرائعة وطبيعته العفوية وتجرده من صفاتنا البشرية ، فهكذا تكون قصصنا العربية بملائكة ذو أجنحة وعصانا السحرية وبجنة الخلد حتى ولو كانت أخطاؤنا مضنية...
وهكذا ستتناقل أجيالنا القادمة خيبات أملهم المستعصية بتصديقهم أقاويلنا وأقاصيصنا عن الحب، العشق، الرومنسية الكاذبة على عقول فتياتنا وشبابنا.
وستهدم أمانيهم الخيالية بهالاتها المغبرة عند ارتطامها بجدار صدماتنا الحياتية وذبذبات عقول مرضية.
يا لها من كوميديا هزلية بين أحلام تنافي منطق ومحدودية عقولنا بين سندريلا خرافية ، وجولييت منسية، وقصور بأوعية ذهبية وأقمشة فارسية ، وروميو صاحب الطلة البهية.
فعلا مسلسل فكاهيات ضحية.
.
.
أسماء العسود.