زاد الاردن الاخباري -
بعد الآمال الكبيرة التي علقها كثير من المحللين على هاتف"نيكسوس ون" من "جوج"، قررت الشركة إيقاف تطوير الهاتف لعدم قدرته على المنافسة في جذب المستخدمين إليه، مشيرة إلى أنها لن تقوم بتصنيع هذا الهاتف بعد الانتهاء من بيع الشحنة الموجودة حالياً والتي ستكون الأخيرة بالنسبة لهاتف "جوجل".
وقد أعلنت شركة "جوجل" كبرى محركات البحث العالمية أنها "ستعدم" هاتفي الذكي "نيكسوس ون" بعد أقل من ثمانية شهور على ولادته، والتوقعات بأن يقضي هاتف "جوجل" على هاتف "أبل".
وقد جاء الخبر عبر المدونة الرسمية للهاتف على الإنترنت، وتصادف مع إعلان الرئيس التنفيذي لشركة أبل ستيف جوبز بالإعلان عن هاتف "آي فون 4": "ما أن نبيع هذه الأجهزة، فإن هاتف "نيكسوس ون" لن يكون متاحاً على موقع "جوجل على الإنترنت".
وكانت "جوجل" قد أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي، عن طرح هاتفها النقال الذكي الذي يعمل بنظام التشغيل "أندرويد" الذي طورته الشركة نفسها.
وهاتف "نيكسوس ون" مزود بشاشة تعمل باللمس مقاسها 9.4 سنتيمتراَ، وحظي باستقبال واسع في البداية، الأمر الذي دفع المحللين إلى توقع أن يطلق "رصاصة الرحمة" على هاتف "آي فون". غير أن العكس حدث على ما يبدو، إذ لم تبع شركة "جوجل" سوى 135 ألف جهاز، مقابل ملايين الأجهزة من "آي فون"، ما يعني أن الأخير ربح المبارزة، وقضى على "نيكسوس ون."
وكان كيفن بيردن المحلل التكنولوجي لدى "أيه بي أي" للأبحاث، قد قلل من شأن التقارير التي تشير إلى أن "نيكسوس ون" سيوجه ضربة قاضية لهاتف "آي فون."
وأوضح بيردن "أعتقد أن هناك أداة جديدة ستكون قادرة على ضرب "آي فون"، لقد سعت كل شركة خلال العقد الماضي إلى طرح أجهزة قالت إنها ستقضي على ما سبقها، لكن ذلك لم يحصل، بدليل أن جهاز "آي فون" نفسه لم يتمكن من القضاء على أجهزة "بلاكبيري".
"جوجل" تغلق متجر "نيكسوس وان"
وقد أعلنت شركة "جوجل" عملاق تكنولوجيا الإنترنت عن إغلاق متجر إلكتروني لبيع هاتفها الذكي "نيكسوس وان" عبر الإنترنت والذي صاحبت إطلاقه في يناير الماضي ضجة إعلامية كبيرة.
وكانت جوجل تأمل في أن تساعد مبادرة البيع المباشر لـ"هاتف جوجل"، على نطاق واسع في إطلاق نموذج تجاري جديد في صناعة الهواتف المحمولة في الولايات المتحدة؛ وذلك من خلال إقناع المشترين بشراء الهواتف بشكل مستقل عن شركات التوزيع الكبرى.
ويتم حالياً شراء الغالبية العظمى من الهواتف المحمولة بدعم من شركات التوزيع مقابل التزام المشترين بعقد لمدة عامين.
ومن جانبه، أكد أندي روبين المسئول عن هواتف جوجل الذكية بأن المبادرة لم تحقق الهدف منها، مشيراً إلى أنه "عندما أطلقنا "نيكسوس وان" في شهر يناير الماضي وضعنا نصب أعيينا هدفين: أن يكون منارة للإبداع بين الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل "أندرويد"، وأن يمثل طريقة جديدة لتسهيل وتسريع عملية شراء الهاتف. ولكن، وكما هي حال كل الابتكارات، حققت بعض هذه الأهداف النجاح أكثر من أهداف أخرى؛ فيما فاق الإقبال العالمي على نظام تشغيل "أندرويد" توقعاتنا، فإن المتجر الإلكتروني عبر الإنترنت لم يحقق النجاح المنتظر.
وكانت "جوجل" قد سجلت عدد 87.8 مليار علمية بحث على محرك بحثها الشهير في ديسمبر/كانون الأول 2009 أو ما عادل ثلثي نسبة البحث حول العالم، كما ساعدتها ريادتها في جني أرباح قُدرت بمبلغ 1.97 مليار دولار بينما وصلت مبيعاتها إلى 4.95 مليار خلال الربع الأخير من العام الماضي.
مبيعات مخيبة للآمال
وعلى الرغم من إمكانيات "نيكسوس وان" المتعددة، فإن الهاتف لم يحقق المبيعات المرجُوة التي كانت تتطلع إليها الشركة، إذ تشير الأرقام إلى أن الجهاز لم يتمكن من جذب أنظار المستخدمين، فقد ذكرت تقرير إعلامية إن الهاتف بِيع منه 20 ألف وحدة فقط خلال الأسبوع الأول من إطلاقه.
ويبدو هذا الرقم متواضعاً جداً مقارنة بـ250 ألف وحدة جرى بيعها خلال الأسبوع الأول من إطلاق هاتف "موتورولا درويد" المُزود بنظام "أندرويد"، وأيضاً إذا ما تمت مقارنته مع الجيل الثالث من هاتف "آي فون" والتي وصلت مبيعاته إلى أكثر من 1.6 مليون خلال أسبوع واحد فقط من إطلاقه.