على الرغم من التطمينات والتي تطلق عبر وسائل الاعلام وحرصكم على راحة المواطن وسعي حكومتكم الرشيده على كل ما من شانه توفير الحياه الكريمه للاسر الاردنيه وتاكيدكم بعدم رفع الاسعار للمواد الاساسيه الا ان فرض الضرائب يؤدي الى رفع الاسعار والتهاب السوق وعندما يسال المواطن عن سبب غلاء السلع يقال لقد فرضت ضريبه فحسب نسبة الضريبه تكون ارتفاع السلعه ووين( ما ضربت الاقرع سال دمه )فالمواطن يقع ضحيه بين الضريبه المفروضه وارتفاع الاسعار وبعض المواد ولا سيما مشتقات البترول فعند رفعها يرفع كل شيء له علاقه واذا رفعت سلعه بقيت في عليائها فرغم كل التطمينات فالمواطن فقد ثقته بها ومن كثرتها اصبح لا يلقي لها بالا يعني مواطننا بلد (والغريق لايغشى البلل )والسلعة اصبحت مجنونه كل يوم بسعر وبعض التجار يرفعون الاسعار على هواهم اذا (عجبك اشتري واذا ما عجبك على كيفك,والي ما معاه ما بلزمه)والمادتان اللتان بقيت للمواطن هما (الخبز والماء) وما عداهما فليسا باستطاعته حتى وصل الامر الا ان المواطن المسكين يناظر الماده ولا يستطيع الاقتراب منها ويكتفي بمغازلتها فشكرا لحكومتكم والتي علمتنا الغزل واعادتنا الى قرائة قصائد ابن الملوح ولوحت بنا في فضائها الرحيب !!!والمواطن سيدي الرئيس يئن ويضرب على يد اطفاله ولا يستطيع مرافقتهم في السوق لانه يخشى عليهم من (العشمه) والعشمة هذه مرض يصيب الطفل عندما يرى سلعة ويحرم منها, فالرجال علموا العزل والاطفال اصيبوا بالعشمه , ونسال الله الفرج القريب ولا نملك الا الدعاء ان يفرج كروبنا , وان يحسن خواتيم اعمالنا ويخلصنا من الطامعين والمرابين , سيدي الرئيس اوصي وزرائك المحترمين والذين لا تفارق البسمة وجوههم والضحكات على ماذا يضحكون وما الذي ابسطهم اوليس من بديهيات الامور ان من يحضر نائبة او ماتما ان يتجهم مراعاة لاهل النائبه او ذوي الميت , ام كما قال الشاعر قديما: فرح هنا وهناك قام الماتم شعب ينوح واخر يترانم
ان حالة الغثيان والملل والقرف حتى الثماله التي يمر فيها الناس نلمسها كل يوم ونراها في كل ساعه وما يحل ويحصل من حالات القتل والسرقه والفلتان الا بسبب الاوضاع الاقتصاديه وهو البعد الاكثر اثرا على الناس , الم يرفع الخليفه عمر بن الخطاب الحدود في عام الرماده , والناس تعاني هذه الايام من الرماده والجوع كافر لانه يتخطى كل الخطوط الحمراء فالجائع يدفعة الجوع الى القتل والى السرقه والى ارتكاب كل الموبقات ويظل الطريق , ان رفع الضرائب نذير شؤم وعواقبه وخيمه خاصة من من لا يجدون قوت يومهم فالضرائب على ميسوري الحال والفقراء يعفوا منها لعدم مقدرتهم , (ولا يكلف الله نفسا الا وسعها )في العبادات وفي المعاملات في علاقه العبد بربه وفي علاقته في غير من الناس وحتى مع نفسه .
سيدي الرئيس: نؤمن بالوطن والايمان به جزء من عقيدتنا الغراء ومن لا وطن له لا دين له نعيش فوق ارضه , ونستظل تحت سمائه وندفع عنه العاديات , ناكل من خيره ونلقي بارواحنا فداء لترابه وهو المعين الذي يحوينا جميعا دون تميز او محاباة بين غني او فقير او كبير او صغير فالوطن للجميع لا يعفى من مسؤلياته احد فلا احد اكبر من الوطن وكل شيء يزول ويبقى هو الخالد ولكن العيش به مشروط بالكرامه, وكما قال الشاعر العربي:
الجنة بالذل لا نرضى بها وجنهم بالعز اطيب منزلا
نتمنى لدولتكم كل توفيق لما فيه خير الوطن وليبقى الاردن اولا بارضه وانسانه وكل ما يدب عليه واشكركم على سعة صدركم وصدق الله العظيم بقوله:فمن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فلياكل بالمعروف )ولو تحققت هذه الايه لكفتنا غنا وعفة ومعروفا , وسدد الله خطاكم واتم عليكم نعمته امين امين امين.