أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024

الجيران

20-07-2010 10:09 PM

قديما وعندما يقدم إلى حارتنا سكان جدد كانت الفرحة تدب في أجسادنا كون أن عملية الانتقال تتطلب نقل وترحيل عفشهم ، مما يعني ويتطلب للضرورة مساعدتنا لهم في التحميل والنزيل ، الأمر الذي يسفر أثناء المساعدة وبعدها بأن نحظى – نحن كصبية - بقطعة حلوى أو زجاجة \"كازوز\" باردة ، تقديرا من الجار الجديد لنا على مساعدتنا لهم .
ولا أنكر آنذاك مظاهر التكاتف والطيبة التي كنا عليها وقتها ، وكيف كانت جارتنا \"أم صبحي\" تهل علينا بصينية الشاي بالنعنع ، أثناء عراكنا في نقل العفش والأثاث ، بينما تطل جارتنا \"أم زياد\" علينا \"بشاف\" من الماء البارد الذي يطفأ جمر تعبنا وعطشنا سواء نحن المساعدين أم جيراننا الجدد المشغولين بالترتيب والنقل .
أيضا كان هناك شيء اسمه \"عزومة الجيران الجدد\" ، إذ لا بد من عزومتهم لتناول الغداء أو العشاء ، وتتم هذه العزومة على النحو التالي ، بعد أسبوع مثلا من انتقالهم ، تتم زيارتهم والتعرف عليهم وفي نهاية الزيارة تتم دعوتهم لتناول غداء أو عشاء لا مفر منه ، وقد كانت العزومة أنذاك تتم على شكلين : الأول إما أن يحضر الجيران الجدد العزومة في بيت الداعي أو المعزب ، والثاني : أن يقوم أهل المعزب بطبخ وجبة الغداء أو العشاء وإرسالها إلى منزل الجار الجديد
في الحقيقة كانت طقوس بسيطة وجميلة أن دلت على شيء تدل على الالتئام واحترام معنى الجيرة وتقدير الجار لجاره . ولا أنكر وقتها أني كنت اعرف أسماء جميع من يسكنون في الحارة ، سواء على شكل بيت أبو فلان ، أم بالأسماء الشخصية لهم ، كما كنت اعرف أسماء جميع أفراد العائلة الواحدة منهم ، - ليست شقاوة – الإناث قبل الذكور . فقد كنا أسرة كبيرة واحدة .
أما اليوم ، فالوضع اختلف كثيرا ، أمس استوقفتني سيارة محملة برجال ونساء وأطفال مظهرهم يدل على أنهم أتوا من مكان بعيد ، وسألوني عن بيت \" أبو فلان \" .
هم : مرحبا وين بيت \" أبو فلان\" .
أنا : للأسف ما بعرفهم ، وين وصفوكم .
هم : عند السوبرماركت ، مش هاي سوبرماركت \"...\" .
أنا : مزبوط ، بس ما بعرفهم اتصلوا فيهم وتأكدوا من العنوان .
وفعلا تم الاتصال ببيت \"أبو فلان\" ، وتبين بأنهم يسكنون في نفس الشارع الذي اسكن به ، ليس هذا فحسب ، بل أنهم يسكنون بالعمارة المجاورة لي مباشرة ، وأنا أصادف \"أبو فلان\" يوميا منذ عامين ونيف .
ضحكت ولم اعرف ماذا أقول ،و اكتفيت بتذكر صينية الشاي من يد جارتنا \"أم صبحي\" قبل أكثر من 15 عاما .

المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع