قبل كل موسم انتخابي وخصوصاً الموسم البرلماني، يتحدث البعض عن المقاطعة والمقاطعة هي خير علاج وفي نفس الوقت هي السم الفتاك، والسؤال لماذا لا نقاطع ؟ وكيف نقاطع؟
لماذا لا نقاطع المرشح الفاسد والوصولي والانتهازي وكلنا يعرف هؤلاء؟؟
لماذا لا نقاطع المزور والمتلاعب بذمم الناس؟
لماذا لا نقاطع المتسلقين الباحثين عن أمجاد شخصية؟
لماذا لا نقاطع من يسئ للوطن؟
لماذا لا نقاطع من يمرر القوانين لمصلحته ومصلحة زمرته؟
فإذا قاطع المصلح والمعلم والطبيب والمهندس والمثقف، فلمن يترك التصويت والاختيار؟
وإذا لم يترشح أهل العزم فمن يقود المسيرة؟
إن كنت مقاطعاً فقاطع ولا تتراجع عن المقاطعة ولكن لتعرف كيف تقاطع ومن تقاطع؟؟
لقد قاطعت النعامة أعداءها فدست رأسها في التراب.
وقاطعت أنت وجلست تلطم حظك، وتنتظر سيف الجلاد !!
فيا من تملك الإرادة قاطع ولا تنهزم،
ويا من تحلم بالسعادة قاطع ولا تيأس،
ويا من ضقت ذرعاً بالمفسدين والانتهازيين قاطع ولكن لتكن مقاطعتك على بصيرة،
لا تكن كمن ذهب للصلاة فوجد المسجد مغلقاً فرجع ونسي صلاته.
قاطع بكل ما تحمل من قوة إن كنت ستنام قرير العين بمقاطعتك...
قاطع وتذكر أن كل من سيعتلي مقعد النيابة سيكون ضدك...
قاطع وتحمل وزرك ووزر كل قانون سيزيد من قساوة عيش الضعفاء...
وإن عثرت شاة أو أنّت جياع وإن تردت أخلاق أو استفرد الظُلَّام فتذكر أنك مقاطع..
أما أنا فأقول : الله يقطع المقاطعة وسنينها...