استفقت الآن بعد دفني وردائي الأبيض الملطخ بالدماء ما زال الشاهد الوحيد على عذري
يا من كنت أخي وربما أبي قد استبقت حكم الله بطعني
فمن أين أجلب لك صكوك غفران لاستباحتك طعن نبض قلبي
ما زالت دماء عذريتي نقية والشاهد الوحيد هو ربي
فمن أين حصلت على الفتوى الشرعية بطعنك خصري
قد تملصت لغرفتي ليلا لتنال ميدالية الرجولة بقتلي
ودمائي النقية ما زالت مدمية خنجرك القتال غمدي
يا من كنت أعز وأحب الناس وأقربهم لقلبي
قذفت بجميع العقائد أرضا وانهالت قواك على صدري
وذرفت دموعا بقسمي بعزة الله ولم تكمل صبري
وببسملة الذباح وعلى عنقي الشريف أقسمت على ذبحي
وربما سمعت بقايا زغاريد قبل تلفظي الشهادة لصدقي
وكالنعجة الضعيفة وببسملة قمت بنحري
يا ليتك استبدلت الطعن بإطلاق النار فنعمة الطلقة التي تميتك لا تشاهد ولا تسمع
فأنت يا أيها البطل القادم من أزمان العبودية تنتظر إعداما يغسل عار العائلة المسلوبة طهري. فحرقتم كل شهودي ومزقتم عذراء كانت للمصحف الشريف قارئة وحافظة. ولم تبقوا شيئا من رمادي لتنثروه اليوم على الجاهلين على بعض أصنام أمثالكم.
فأبقيتم اليوم على شهادة ميلادي ولم تقيموا عزائي وأقبلتم لإخبار الصحف اليومية لسبق صحفي مفاده مقتل فتاة بظروف غامضة ألا تبت يداكم لإتلاف القضية
أنت الآن سجينا ببدلتك الحمراء المليئة بالدماء وهل للندم يوجد شفاء أو دواء
ويا عالم هل سيطولك شيئا من قضيتي أم أنك سترتدي غدا الثوب الأسود بدل القضاء وتحكم أنت وغفير من الجاهلين ببراءتك من دمي يا لهذا القضاء
وأحضرتم ثوبا ليس من أثوابي بدم كذب لتستبيحوا قتلي وقتل جسدي المقددي
وحبل مشنقتك ينتظر رقبتك اليوم فيا ليت عندي قدرة للخروج إبراءك القتل العمد لغسل عاري قبل نذلي واغتصابي قبل عذري سامحتك الآن ويا لعفوي
من ها هنا من تحت قبري أودعكم الآن فجنات الخلد بانتظار عذراء مثلي
امتزجت الدماء الآن مع التراب وغسلت ثياب الغدر من صنع أياديكم تبا لكم
وصرخ قبري وصرخ عذري يا ليتكم سمعتم بعض توسلاتي قبل قتلي
من ها هتا الآن أقول لكم اهدموا أصنامكم وجهلكم واقتلوا دساتيركم وقوانينكم
لم يتبقى لي قولا لكم فالملائكة الآن جاهزة لحمل نعشي على أجنحتها لجنات الخلد يا لجسدي المقدد الطاهر النقي اليوم... ولنار جهنم لقاتلي وأصنامكم الشاهدة على قتلي ف عذرا لكم. على استباحة قتلي.
لكل نساء الأرض المستضعفين لعذراء قتلت تحت سيوف الغدري
هاشم برجاق