الأردنيّون لم ولن يخافوا الإرهاب أبدا...
الأردنيّون يعلمون ويفقهون قول الله تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (الكهف 104، 103) وقوله سبحانه: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) (ص، 28).
ولنرجع إلى تاريخ العمليات الإرهابية التي أرتكبتها القاعدة في ألفين وخمسة بما يسمّى بــــــــــــــــــ: (تفجيرات الفنادق)...، فما الذي حصده وجناه هؤلاء المفسدين الفجرة؟ لا شيء سوى مطاردتهم في كلّ مكان، والتضييق على أعضائهم الخسيسة شعبيّاً وأمنيّاً...!
ورغم استمرار مخطّطاتهم وعملياتهم وحقدهم على الأردنّ والأردنيّين؛ لم يحصد هؤلاء منها إلّا شوكاً، ومرّت سنوات الإرهاب بتفجيراتها واغتيالاتها وتفخيخاتها وانتحاريّاتها؛ ولكن السّؤال هو: هل شعر أحد بأنّ الأردنيين قد خافوا أو فزعوا أو تغيّرت حياتهم أو تبدّلت أحوالهم أو انحازوا ولو شيئاً بسيطاً لهؤلاء الإرهابيّين السّفلة أو نفروا ورفضوا السّلطة أو ثاروا عليها جرّاء الإرهاب أو تضامنوا مع الإرهابيّين؟ إطلاقاً لم يحدث مثل هذا...، ولن يحدث أبدا!
(داعش): مهما حاولتم ومهما جننتم أو أحرقتم؛ فلن تجدوا ذرّة تعاطف مع إرهابكم الذي فهمنا سابفاً وتيقّنا الآن واطمأنّة قلوبنا بأنّه موجّهٌ ضد حياة وأمن ومستقبل شعب لا يعرف للشّر كلمة أو للقتل عنوان، ولم يكتب التاريخ عنه إلّا كل شرف وصدق وأمانة، لقد بَعُدت بكم الظّنون، وغرّتكم الأمانيّ بعد حرق أيديكم الخسيسة لجسد (معاذ) الطّاهر، وأقول لجسده لأنّكم أضعف من أن تصلوا إلى روحة أو تحرقوها، فهي ممسوكة بيدِ رحمن رحيم ومحفوظة (إن شاء الله) عنده بما يحفظ به عباده المخلصين، وحيّة باقية في أرواحنا...!
(داعش): حساباتكم وقسمتكم وضربكم وجمعكم وطرحكم؛ جميعها خاطئة لا بل مجرمة، وكل خططكم جاهلة وفاشلة كالعادة، حتّى استقواؤكم بأعداء الإسلام الذين بات يعرفهم الأردنيّون جميعاً وأولهم الأمريكان والصهاينة؛ تافه تفاهة تأتير أرنب في عرين أسود...!
(داعش): لن يقل لكم الأردنيّون إلّا ما قاله (المتنبّي) لذلك الفتى الذي عاث فساداً وظلماً وتسلّطاً على النّاس بدعم الآخر آنذاك:
ما أنصف القوم ظبّه ............ وأمّه قرطبّه
نعم، مثلكم سيكولوجيّته قاتل وأجير وجاهل ومريض وضعيف وفاسد؛ لا يمكن أن يُنْصِف ولا يعرف إلّا أن يَقْصِفْ...! فويحكم كيف تحكمون؟! فهلّا سمعتم قول الله تعالى إذ يقول بعد العياذ منكم ومن الشّيطان الرّجيم: (وجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) (النمل، 14)، وكذلك قوله عزّ وجلّ: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ)؟! (ص، 27).
رحمك الله يا معاذ وأسكنك فسيح جنّاته، وحشرك مع الأنبياء والصّدّيقين والشهداء إن شاء الله.
أمّا أنتم يا أصحاب الباطل؛ فلكم بظنّكم وظلمكم من بعده النار وبئس المهاد...! فتبّاً لكم ما أجبنكم وما أحوجكم إلى الموت الزّلال!