أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام غانتس: من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان سرايا القدس: قصفنا قوة عسكرية شرقي غزة بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات 170 شركة بريد مرخصة بالأردن موعد انتهاء تأثير المنخفض الجوي على الأردن 3 شهداء و12 جريحا بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان ارتفاع الهطول المطري في الأردن إلى 1.6% من المعدل السنوي الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية اربد .. البندورة والزهرة بـ40 قرش في السوق المركزي محكمة أميركية ترفض التهم الموجهة للأردنيين حمدان ودبوس
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الحركة الاسلامية .. نختلف لا نتخالف

الحركة الاسلامية .. نختلف لا نتخالف

21-07-2010 10:51 PM

لا أُنكر أنني معجب جدا جدا بهم منذ أيام الدراسة الجامعية والعمل الحزبي الشبابي , من ناحية إلتزامهم التنظيمي , ومن ناحية التزامهم الفكري, وإفناء الفرد من أجل المجموعة , نعم لا خلاف بيننا من الناحية العقائدية , وكثيرا من الأهداف نلتقي عليها ونتفق , ولكن وبنفس الوقت كثيرا من الوسائل والطرق لا نلتقي عليها , و في مقالتي هذه لست بمعرض الحوار , أو النقاش , ولكنني بمعرض تسجيل الإعجاب , ورفع القبعة لهم , إكراماً وتقديراً , و إشهادا للتاريخ , فلهم ما عليهم , وكثيرا كثيرا لهم ما لهم .

قبل يومين , أبلغني أحد الاخوة ( بلغتهم ) , وبلغتنا أحد الرفاق , إسمه عاكف المجالي , زميل وصديق وقريب , وهو عضو مُنظم في الجماعة , عن موضوع تُحضر له الحركة الاسلامية في محافظة الكرك , التي وبكل حق  و أمانة دأبت في كل عام , وضمن فعاليات إسبوع الأقصى الشريف , على تكريم عديد الرجال الذين عملوا وما زالوا يعملون للأقصى , ولو بأضعف الايمان وهي الكلمة , فلقد كرموا في العام 2008 , الاردنيين الذين إستشهدوا على أرضنا فلسطين , وفي العام 2009 قاموا بتكريم رجالات من الكرك وجهاء عشائر وشيوخ مسلمين ومسيحين , وفي هذا العام كما أخبرني الأخ ( الرفيق ) عاكف , فيوم الاحد 25|7|2010 سيقومون وضمن إحتفالية بتكريم أُؤلئك الذين جاهدوا في سبيل قُدسنا , وأرخصوا دمائهم في سبيل أقصانا , ومنهم على سبيل المثال لا الحصر وكما علمت : المشير حابس باشا المجالي بطل معرك باب الواد 1948 ,ومعالي الاستاذ يوسف مبيضين والحاج ممدوح الصرايرة رحمهم الله وأسكنهم فسيح جنانه .

لن أقول تنكرت لكم صفحات حاضرنا يا رجال الاقصى , ولكن أقول أن ماعملتموه من أجل المسرى الشريف , لا تكفيه بضعُ وُريقات , أو كلمات تُقال على مذياع أو وجه مذيعة مصطنع تحيهم , ما فعلتموه يجعل لزاماً علينا كل مطلع شمس أن ننظر تجاه الاقصى , ونُقسم له أننا قادمون , ونذكره بحابس ويوسف وممدوح ...الخ , ليعلم أن لنا من التاريخ آية تشهدُ علينا , وفي الحاضر رجال نُقسم على فدائك , والمستقبل يأتيكم بالاخبار ما لم تزودوا به .

لكم الله يا نشامى الحركة الاسلامية , تُبهروننا في كل مرة , وتُلزموننا برفع الإحترام لكم في كل مرحلة , أحسدكم و أغبطكم ,  وأحسدُ تنظيماتكم على هذه الدايناميكية الرائعة التي تتحلون بها , واكتسبتموها من خلال ذوبان الفرد في المجموعة , وتلك العناقيد التي تشكلونها , خلايا نحل تفرضُ علينا أن نُعلن أننا نُقدركم ونُبجلكم , على كل ما ننتقدكم به , ورغم كل التقاطعات التي وقعت ,وإختلاف وجهات النظر بيننا ,  إلا أن الحق يُقال , ليسوا عُنصريون أو مُنحازون , وليسوا مُعقدون أو مُتحجرون , إنهم فعلا مُلتزمون مُنظمون , لهذا في زمن قلما نجدُ فيه مفردات النظام والإلتزام في قواميس الكثير من الجهات الحكومية والأهلية والشعبية والحزبية , نراهم مُتميزين مُنفردين , ومن لديه عقدة في التنظيم والإلتزام كمن لا يطول العنب , فحُصرماً عنه يقول.

هل تُراني أُجاملهم , أبدا فهم يعملون بصمت ولا ينتظرون الاشادة , ولا أنتظرُ منهم شيئا أبدا , أم تراني أكسب ودهم , نعم هي كذلك أنا أكسب ودهم , علني أتعلم منهم وأستفيد , فعلى كل الأصعدة وعلى كل الجبهات , هم بالأساس إخوة العروبة وإخوة الجغرافيا والزمان وأحلام الطفولة , أما إخوة الدين , فعلى بساط الدين لله والوطن للجميع , يلتمُ شملُنا , وتتضافرُ جُهودنا , تماما نحن وإياهم , كالسبابة و الوسطى والخنصر والبنصر وكبيرهم الإبهام , تراهم متشعبين منطلقين كلٌ في شُعاعه , لا يلتقون ابدا , ولكن تجمعهم كف واحدة ,قاعدة واحدة , تجعلُ من فقدان أحدهم عجزٌ ونقصٌ يُصيب المجموعة كلها.

أعيد لكم رفع القُبعة , مُزينة بحروف الإعجاب , فلا يمكنني أن أتخيل مُجتمعا مدنيا أنتم لستم أعضاءٌ فيه , ولا أتصور وجود عملية سياسية بكل تفاصيلها وشُعبها وتعقيداتها أنتم لستم في مقدمتها , وبكل صراحة و وضوح الطاولة المستديرة أبدا لن تكون دائرية لا هرمية , إن لم يكن لكم مقعداً هنالك , نعم قد يكون شاغر أحيانا ولكن روحكم حاضرة , فالحقوا اخوتي ورفاقي الجسدُ الروحَ.

حازم عواد المجالي

nasserhamj@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع