زاد الاردن الاخباري -
إن المتابع للشأن الثقافي وعلى مساحة الوطن كله ،يلمس دور جامعة مؤتة الثقافي والذي لم يكن وليد صدفة بل كناتج منطقي لرؤية الجامعة ومنذ سنوات تشكيلها الأولى.
فقد حرصت الجامعة على تضمين أهدافها وبشكل صريح أهدافاً تتعلق بخدمة المجتمع والسعي لتنميته لا سيما وقد أولت للمشهد الثقافي أهمية بالغة ،حيث قامت بتمكين القطاع الثقافي من الاستفادة من مفكريها ومرافقها في آن معاً ؛لتغرس ثقافة العطاء والبذل وتنهج نهج التخطيط السليم لتفعيل دور الثقافة والمثقفين في صون المجتمع برمته وتحصين كافة فئاته فكرياً وأيدولوجياً.
وما المؤتمرات التي تعلقت بالأمن الانساني ومواجهة التطرف ونبذ العنف وفي أكثر من مناسبة الا صورة من صور تفعيل دور الثقافة في حماية وصون الفكر ؛ليبقى نقياً يصعب اختراقه بأي شوائب للأفكار السوداء والتي تزعزع استقرار الأوطان ....فمؤتة تؤدي دوراً تجعل الثقافة فيه درعاً وقنديلاً وهدى ...
وهي مارست حراكاً ثقافياً شامل وبمشاركة واسعة من عقول مفكرة لها مكانتها على الساحة الأدبية والمعرفية وفي كافة المجالات وعلى جميع الصعد .
مؤتة قبلة المفكرين وأصحاب الرأي فقد تجاوزت مهمة التدريس الأكاديمي ؛ لأنها تؤدي وبالتزامن معها دوراً وطنياً مع كافة الفعاليات والقطاعات والمؤسسات المعنية بالشأن الثقافي.
فعلى سبيل المثال لا الحصر قامت كلية الآداب بتنظيم مؤتمر عنون بالأدب منصة التفاعل الحضاري وبشكل مستمر يعكس طبيعة الحراك الثقافي في الجامعة ويسهم في تعزيز دورها الحضاري في الحفاظ على الهوية الاسلامية والعربية والموروث الحضاري للأمة كلها.
وعلى ذات النهج سارت كليات الجامعة في تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية والتي تجعل المتلقي يأخذ المعرفة من مصادرها الصحيحة ومن مفكرين وعلماء يدرك الجميع مكانتهم العلمية وانجازاتهم وفي غير اختصاص.
مؤتة دور حضاري وهي مركز اشعاع ثقافي "دماغ الجنوب وقلب الكرك النابض ورئة الجنوب العاملة وعين الوطن المحدقة صوب القيم الراسخة علماً ومعرفةً وشهادة ...الثقافة فيها تقليد أصيل ولم يكن يوماً وليد صدفة أو مجرد كلمات عابرة .