زاد الاردن الاخباري -
لا يزال الغموض يحيط مصير الانجليزي راي ويلكينز المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي انتهى عقده مع نهاية شهر كانون الثاني الماضي.
تفاوتت الاخبار وذهبت الترشيحات ما بين بقاء ويلكينز وتمديد عقده مع النشامى لولاية اخرى، او طي صفحته وبدء البحث عن مدير فني جديد يقود المنتخب الوطني في الفترة القادمة والتي يتخللها المشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 والمؤهلة في الوقت ذاته لكأس اسيا 2019، ولكن على الرغم من كل ذلك يبقى مصير هذا الامر معلقا لحين تلقي معلومات رسمية جديدة من اصحاب الشأن سواء في الاتحاد او ويلكينز نفسه، بما يضع حدا بالتالي للشكوك او الترشيحات الصادرة من هنا او هناك.
مؤخرا، عاد ويلكينز ليؤكد رغبته بالبقاء مع المنتخب الوطني، ومع انه اعترف بالفترة السلبية التي عاشها المنتخب الوطني تحت عهدته وخصوصا في نهائيات كأس اسيا الاخيرة في استراليا، الا ان تصريحاته هذه التي تضمنت الكشف عن لقاء مرتقب بينه وبين مع سمو الامير علي بن الحسين، اعطت تلميحات اخرى بأن ويلكينز لا يزال ينتظر القرار، الى جانب انها تجدد التأكيد برغبته الجامحة للبقاء والاستمرار على رأس الادارة الفنية، على اعتبار انه يؤمن بقدرته بالتغيير حال وجد الوقت الكافي والذي يفوق فترة الخمسة شهور التي كان قضاها في الاردن.
آخر الاخبار الواردة من داخل اتحاد كرة القدم تشير الى تلميحات جديدة لم تصل بعد الى مستوى الجزم، وتتمثل في مجملها الى تباين في الاراء والطروحات ما بين مؤيد لاستمرار ويلكينز، او التوجه للبحث عن تجربة جديدة، اذ ترتكز اراء الطرف الاول على مبدأ أهمية توفير الاستقرار الفني للنشامى، وخصوصا في ظل اقترابه من مواعيد الاستحقاقات الرسمية، فيما الطرف الثاني يرى ضرورة التغيير وعدم المجازفة مع ويلكينز قياسا بما تحقق من نتائج تحت اشرافه، مستدلين بذلك على الخروج المخيب للامال من الدور الاول لنهائيات كأس اسيا 2015، والاداء الذي رافق ذلك وعدم ظهور المنتخب بهوية محددة وواضحة على عكس ما كان عليه اصلا مع ما سبق من اجهزة فنية.
وبالعودة الى سر الغموض في ملف ويلكينز وعدم اتضاح الرؤية بعد، يبدو ان التزام المصادر المخولة بالصمت واحاطة المفاوضات والتحركات بالسرية التامة، هو ما يدفع للتكهنات، وبالمقابل فإن ويلكينز المنفتح اعلاميا حتى مع الوسائل هناك في بلاده، كما كان حاله هنا في عمان، يكشف عن كل صغيرة وكبيرة وهو ما يؤشر الى احتمالية اعلانه عن صيغة المفاوضات ونهايتها من هناك في انجلترا، بينما يبقى الاعلام المحلي الاردني حائرا.
الراي