هذه هي النتائج اتي كنا نحذر منها نحن معشر القوم الذي انعم الله علينا بالقليل من المعرفه والعلم ببواطن الأمور الأقتصاديه ودهاليز التحولات التي طرأت على العالم وخصوصا قوى رأس المال العالميه وهيمنة الدول الكبرى وتسلطها على الدول الناميه والزج بها في متاهات البنك الدولي من خلال العولمه الملعونه وتحويل شعوب هذه الدول الى شعوب استهلاكيه وغير منتجه وقابله لتلقي القروض الغير مشروطه لتستطيع ان تكافح فقط من اجل البقاء وبالتالي تصبح هذه الشعوب مسلوبة الأراده ولا تستطيع ان تقرر مصيرها وهنا يظهر على الساحة اصحاب السلطه الحقيقيين ليقدموا لنا نصائحهم التي هي عباره عن سم قاتل لا يمكن علاجه الا بتجرع جرعات سم اخرى الى ان يقضي الله امرا كان مقضيا .
خرج علينا صباح هذا اليوم عتاولة صندوق النقد الدولي ومن باب الحرص على اموالهم وهذا حق مشروع لهم وبعد ان ارهقتنا الحكومه بالكثير من الضرائب التي تم فرضها مؤخرا بعد ان اصبحت خزينة الدوله خاويه على عروشها نتيجه للتخبط في سياستنا الماليه والقرارات الغير مسؤله التي مورست علينا من قبل قياداتنا الماليه خلال العقدين المنصرمين , خرجوعلينا صباح هذا اليوم بوصفه علاجيه رهيبه لمعالجة اقتصادنا المريض والذي يصر جهابذة الأقتصاد لدينا انه متعافي وفي طريقه للتحسن ويطمئنوننا يومينا من خلال مناظراتهم التلفزيونيه ومقالاتهم الصاروخيه وصورهم الأنيقه من على صفحات الجرايد بأن امورنا الماليه ..... سليمه ..؟؟ وأن وضعنا بأذن الله يسير للأحسن وكأن السماء تمطر ذهبا وفضه , صندوق النقد ايها الشعب المقهور والمظلوم خرج علينا صباح هذا اليوم بتوصيات متواضعه وبعد ان اططلع على امورنا الماليه التي هي بالأساس من صنعه وترتيبه بضرورة العمل على الغاء الأعفائات الضريبيه ورفع الدعم عن السلع الأساسيه والغاز وفرض ضرائب جديده وخصوصا على المشتقات النفطيه وتحرير قطاعي المياه والطاقه اي بيعهما لمستثمرين من القطاع الخاص وعلى فكره هذين القطاعين هم ما تبقى لدينا لم نقم ببيعه ؟؟ , وذلك لمعاجة الوضع المالي السيء التي تتعرض له البلاد .
لقد جلست افكر كثيرا في ايجاد حلول لهذه المشكله الكبيره ولكنني عجزت عن ذالك اتدرون لماذا؟ لأنني مثل الدوله تماما تراكم الديون علي وعدم مقدرتي على السداد جعلني عاجزا عن التفكير وأنني الآن في مرحلة البحث عن صندوق دولي من القطاع الخاص ليقوم بترتيب اموري وانني افوض امري لله .
وليد المزرعاوي
wmezrawi@hotmail.com