زاد الاردن الاخباري -
وفي مدير مدرسة جنوبي العاصمة عمان بعد ان قام مجهول باطلاق النار عليه ليلة الخميس الجمعة. توفي مدير مدرسة الجيزة الثانوية للبنين الاستاذ راغب الزيادي رميا بالرصاص منتصف ليل الخميس الجمعة 31/10/2014 في منطقة الجيزة من قبل ذوي اسبقيات ومطلوبون للجهات الامنية.
الزيادي مربي اجيال فاضل ومدير مدرسة الجيزة الثانوية للبنين اخترقت رصاصات غادرة قلبه لتنفذ من منطقة الظهر بما يؤكد غدر الجناة الذين ترصدوا له واردوه قتيلا بلا ذنب يذكر. المغدور الزيادي ذهب ضحية شجار سابق بين ابن شقيقه (سائق باص) وزميل له بنفس المهنة كان ملف شجارهما قد اغلق في المحاكم بصلح بين الطرفين الا ان الجاني وذويه اصروا على الانتقام ولم يكن الصلح بالمحاكم كفيلا بانهاء القضية.
ذوي المغدور
الشاهد ومن اجل معرفة تفاصيل الجريمة قامت بزيارة ذوي المغدور في منطقة مخيم الطالبية لواء الجيزة والتقت شقيق المغدور والذي تحدث حول هذه الجريمة النكراء. وقال الاستاذ طالب الزياد للشاهد ان المرحوم غالب ويبلغ من العمر 42 عاما مدير مدرسة الجيزة الثانوية للبنين متزوج ولديه من الابناء ثلاثة من الذكور وثلاثة من الاناث واكبرهم يبلغ من العمر 16 عاما وهم على مقاعد الدراسة، والمرحوم كان من وجوه منطقة الجيزة ومحبوب من الجميع ولم يختلف يوما مع ابناء منطقته ويشهد له ذلك الجميع.
وقال شقيق المغدور ان اسباب الجريمة ان هناك مشاجرة كلامية حدثت مع شقيق الجناة والذي كان يعمل سائق باص عمومي على خط عمان الجيزة وبين سائق اخر من اهل المغدور وتطورت المشكلة الى شكوى متبادلة بين الطرفين في محكمة صلح جزاء جنوب عمان، وبتاريخ 24/10/2014 تم الاصلاح في المحكمة وبعد اسبوع من المشاجرة توجهت خمس جاهات عشائرية من قبل اهل المغدور لاهل الجاني وكانت كل جاهة عشائرية تعود بدون صلحة واول جاهة عشائرية ذهبت الي اهل الجاني تم اطلاق الرصاص عليهم وعادوا وهم غاضبون من افعال عشيرة الجاني، واضاف شقيق المغدور للشاهد ان عشيرتنا كانت تريد الصلح والحد من تطور الموضوع بالرغم انه يوجد صك صلح في المحكمة ولكن الرفض كان يأتي من اهل الجناة وبقي الحال على ما هو عليه لكن بتاريخ 30/10/2014 (وهذا ما اكده شقيق المغدور للشاهد) في هذا اليوم الحزين الذي لن يمحى من ذاكراتنا ابدا فالعشيرة باكملها لن تنسى ما حصل لولدنا وشقيقنا غالب ففي هذا اليوم كان شقيقي يسهر عندي في منزلي ولم نكن ندرك ان الجناة يخططون ويريدون الانتقام لكرامتهم بالرغم انهم كانوا البادئين لاهانة ولدنا.
ففي هذا اليوم كان شقيقي يسهر في بيتنا وعند انتهاء السهرة استأذن للخروج الى منزله وكانت الساعة الحادية عشر مساء وركب سيارته وغادر المكان في هذه الاثناء كان الجناة يترقبون المرحوم وكان معهم سيارتان منها سيارة سياحية والاخرى باص خصوصي وطاردوا مركبة المرحوم وقاموا باطلاق وابل من الاعيرة النارية على سيارته من جميع الاتجاهات ولم يستطع المغدور الافلات والهروب منهم حتى اصابت احدى الرصاصات المغدور في كتفه الايسر وخرجت من منطقة القلب وفر الجناة هاربين من مكان الحادثة وقامت سيارة المغدور بعد اصابته بالاصطدام بمركبة اخرى كانت قريبة منها. وعندما ترجل السائق الذي اصطدم المغدور بها وشاهد المغدور غارقا بدمائه قام بالاتصال بالاجهزة الامنية والتي فتحت تحقيقا بالحادثة وعلمت من المتواجدين بالشارع بان من قام بهذه الفعلة اشخاص ومعهم سيارة سياحية وقام احد الاشخاص باخذ ارقام المركبة وقد تم العثور على المركبة السياحية من قبل الاجهزة الامنية في منطقة الاغوار وتم احتجازها وكانت بحوزة الجناة وبعد نصف ساعة من الحادثة. لكن وكما قال شقيق المغدور للشاهد ان الجناة ما زالوا فارين من وجه العدالة في منطقة الشونة الجنوبية ولم يتم القبض عليهم.
وقال اهل المغدور انهم لن يتنازلوا عن حقهم وطالبوا باعدام الجناة الذين قتلوا شخصا لا ذنب له باي شيء وترك اطفالا صغارا ما زالوا متعلقين بوالدهم وبشكل كبير وعندما قمنا بتشييع جثمان المرحوم الى مثواه الاخير قامت ابنته الصغرى ذات السبع سنوات بالبكاء والنحيب على والدها ابكت المصين جميعا وهذه الطفلة ما زالت غير مصدقة بان والدها غادر الحياة بدون عودة واما زوجته فما زالت حزينة جدا وترفض ان تتحدث مع اي شخص وغير مصدقة ان زوجها لن تراه بعد الان.
الشاهد - فريال البلبيسي