أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصدر: لا صحة لانسحاب الجيش السوري من حماة استشهاد صحفي برصاص مسيّرة إسرائيلية في أثناء وجوده في ساحة مستشفى المعمداني إسرائيل تمدد السماح لمصارفها بالتعامل مع البنوك الفلسطينية ابوصعيليك يوضح قرار تعديل الإجازة بدون راتب لموظفي الحكومة صادرات الزرقاء والمفرق الصناعية مليار و409 ملايين دولار منذ بداية العام مقتل جندي إسرائيلي وجرح اثنين في معارك غزة مساعد رئيس مجلس النواب: 17-18 لجنة حسمت مناصبها بالتوافق قرار يخص السياسات المتعلقة بالمشاركة في المشتريات الحكومية من هو الجندي عيدان ألكسندر الذي ظهر في فيديو القسام؟ مواطنون وأصحاب محال بالكرك يطالبون بتنشيط الحركة السياحية والتجارية فوز شباب الأردن على معان بدوري المحترفين انتخاب مجلس إدارة اتحاد الشطرنج وفد استشاري يزور البترا لبحث تطوير البنية التحتية جولة على مزارع في جنوب المملكة للاطلاع على تجارب الري الحديث مديرة في وزارة المياه أفضل موظفة حكومية عربية محافظ عجلون يؤكد جاهزية البلديات للتعامل مع الظروف الجوية الطارئة منافسات الأسبوع 11 بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم تنطلق غدا حوارية تناقش دور الإعلام والفن في دعم القضية الفلسطينية إطلاق مشروع حماية الروابط العائلية في المجتمعات المتضررة من النزاعات شهيدان في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عن أي تجديد للخطاب الديني يتحدثون؟ !

عن أي تجديد للخطاب الديني يتحدثون؟ !

13-02-2015 11:37 PM

التجديد والاصلاح للخطاب الديني الذي تتبناه الأنظمة العربيه هذه الأيام بحجة مكافحة الفكر المتطرف الذي شوّه صورة الاسلام ، المشكلة لا تكمن في الخطاب الديني لوحده وليست في الاسلام عموما ، فالمشكلة تكمن في أنظمة مارست الاستبداد والظلم ونهبت مؤسسات الدولة ونشرت التخلف بشتى صوره ونزعت حق الشعوب في إدارة دولها ،من خلال تبني دساتير جعلت للحاكم حصانة الانبياء " فهو غير مسؤول ولا يحاسب ولا يجوز انتقاده بأي حال من الأحوال وكل من يفعل فجرم "تقويض النظام " أو "اطالة اللسان " جاهز لزجه في السجون وإهدار كرامته الانسانيه في الزنازين، دساتير تكرس مفهوم التعيين للحكومات ، فالوزراء يعينون بأمر من الحاكم فمنذ ولادتهم يكون مشروع سفير او وزير ، فالوراثة شرط أساسي للتعيين .
التطرف والإرهاب مدان من كل الأديان وليس سببه الاسلام ، فقبل يومين شهدنا مذبحة بحق ثلاثة مسلمين عرب من قبل ملحد" ليس له دين" ، الفكر المتطرف لا يعالج بتعديل الدين الاسلامي ورفع شعار إسلام معتدل ( اصلاحي ، متطور ، حداثي، متنور) ، تسميات خادعة هدفها التضليل ، الفكر المتطرف يولد في ظل عدم تحقيق العدالة الاجتماعية والظلم والفساد والفقر والبطالة وحرمانه من المشاركة السياسيه في الحكم والتهميش الذي يعاني منه الشباب ،.
الإصلاح المطلوب إصلاح الدساتير "من ملكية مطلقة الى ملكية دستورية" ، فالمعروف في كل الشرائع السماوية والدساتير الديمقراطية أن " السلطة والمسؤولية متلازمان" فحيث تكون هناك مسؤوليه تكون هناك محاسبه ، فلا يعقل ان يكون الانسان في موقع المسؤوليه والقانون يعطيه حصانة ضد المساءلة والمحاسبه !! .
ذرالرماد في العيون بشعارات الإصلاح لن يؤدي الاّ إلى مزيد من التطرف ، ما لم يواكبها خطوات حقيقية في تعديل الدساتير ليكون للشعب حق الاختيار والتمثيل وممارسة الحكم ومحاربة الفساد والفاسدين.
تغيير المناهج وتجديد الخطاب الديني هو عنوان المرحلة المقبله ، من خلال توفير الدعم المالي والاعلامي لمؤسسات وشخصيات تتبني نهج التطوير والإصلاح لمكافحة الفكر المتطرف كما يظنون ! ، فالفكر الذي يريدونه : تحرير الانسان من فكر التحرر!وقبول فكر العبودية والاستسلام باسم التسامح وقبول الامر الواقع من باب الصبر على الابتلاء، يريدون فكر متحرر من النص الديني يقبل أفكار دخيله كحق المثليين والشواذ ولا يمانع بترخيص الدعارة وزواج المتعة والإلحاد ، فكر جديد يخضع لمشرط جرّاح التعديل ، اسلام ليبرالي ، اسلام متصوف ، اسلام وديع يُقبّل يد المسؤول الفاسد ويركع عند قدميه ، اسلام يقدّس الفرد ولا يقدّس رب الفرد ،اسلام يقبل باهانة النبي ولا يقبل باهانة المسؤول ، اسلام يقبل اللطم والضرب والرفس ولا يقبل الاحتجاج والرفض !!
يريدون لنا اسلاماً حداثيا يتحالف مع العدو ، اسلاما يقبل احتلال الارض وهتك العرض ، اسلاما لا يقاوم ، اسلاما يقبل الذل والهوان واستباحة كرامة الإنسان .
باختصار يريدون منا اسلام صوم وصلاة وحج وتسبيح ودعاء والبحث عن الشيوخ لمعالجة الحسد والسحر ، اسلام كهنوتي ليس له علاقة بما شرّعه الله سبحانه من قوانين تنظم حياة الانسان وتعمّر الأرض .
خلاصة الحديث يريدون منا انسانا منزوع الارادة ويفني حياته بحثا عن لقمة العيش ، انسانا يقبل بما يمليه عليه الغرب ...ياكل ويشرب ويتناسل ويبحث عن راتب تقاعدي يضمنه له الضمان الاجتماعي ولن يحميه من البرد ، فبئست حياة يقضيها الانسان في الاكل والشرب .
وصدق الامام الغزالي عندما قال : (بئست الحياة أن نبقى ويفنى الإسلام).





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع