زاد الاردن الاخباري -
ذكرت دراسة جديدة أن التدخين قد يكون مسؤولاً عن وفاة ما يتراوح بين 60 ألفا و120 ألف أميركي أكثر مما كان يعتقد من قبل.
وفحصت الدراسة ما وصل إلى 181.377 حالة وفاة مسجلة في خمس من قواعد البيانيات.
وحتى الآن هناك ربط بين 21 مرضاً والتدخين منها السكري و12 نوعا من السرطان وستة أشكال من أمراض أوعية القلب. وقد توسع الدراسة التي نشرت في دورية نيو إنغلاند جورنال الطبية من هذه القائمة.
وقال إريك جيكوبز الذي شارك في كتابة الدراسة: "كنا مهتمين بأن نعرف ما إذا كان التدخين يتسبب في أمراض أكثر من الواردة في القائمة. وبالقطع وضعنا أيدينا على بعضها".
وتابع: "حقيقة 17 في المئة من حالات الوفاة الإضافية التي تحدث بين المدخنين حدثت لأسباب غير واردة في قائمة الجراح العام (أكبر طبيب حكومي) أثار دهشتي قليلا".
وأضاف أنه إذا طبقت هذه النتائج على مستوى البلاد سيزيد عدد حالات الوفاة التي لم يربط بينها وبين التدخين من قبل على عدد حالات الوفاة بسبب الإنفلونزا أو أمراض الكبد.
وحتى موعد نشر هذه الدراسة يعتقد أن 480 ألف أميركي يموتون كل عام بسبب التدخين. ووجد الباحثون أن المخاطر الصحية العالية تتراجع مع الإقلاع عن تدخين السجائر. وتوقعوا أن يموت المدخنون أسرع من الذين لا يدخنون وهو ما يحدث بالفعل.
وحين بحث الدارسون عما هو أبعد من أسباب الوفاة التقليدية خلصوا إلى أن التدخين يضاعف مخاطر الوفاة من الفشل الكلوي وأيضا من العديد من الأمراض التنفسية.
وقالوا أيضا إن التدخين قد يزيد بستة أمثال مخاطر الوفاة من فقر الدم المعوي الذي يؤدي إلى تضرر الأمعاء بسبب نقص تدفق الدم.
أما مخاطر الوفاة من الأمراض المعدية فتزيد لدى المدخنين 2.3 مرة، بينما تزيد مخاطر الوفاة من التليف الكبدي بين المدخنين 3.1 مرة. وفي سرطان الثدي، زادت حالات الوفاة بين المدخنات بنسبة 30 في المئة.
وارتفعت معدلات الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 40 في المئة. وفي حالات كثيرة ارتفعت المخاطر كلما دخن المرضى أكثر.
وعلق جيكوبز وهو مدير قسم علم الأوبئة والعقاقير في الجمعية الأميركية للسرطان بأنه "ليس مستغربا أن التدخين يقتل. نعرف ذلك منذ سنوات. لكن المهم أن يدرك الناس التأثير الكامل للتدخين فيما يتعلق بحالات الوفاة في الوطن، لذلك فإن القضاء على التدخين يجب أن يصبح أولوية وطنية."
وأفاد الدكتور غراهام كولدز الأستاذ بكلية الطب بجامعة واشنطن أنه في الولايات المتحدة تشيع عادة التدخين بين الفقراء والأقل تعليما.
وأوضح أنه "في عام 2013 كان 29 في المئة من البالغين الذين يعيشون تحت خط الفقر يدخنون، وتراجعت النسبة إلى 16 في المئة لمن يعيشون عند خط الفقر أو فوقه، وتدنت إلى ستة في المئة فقط بين البالغين الذين يحملون درجات علمية جامعية، وارتفعت إلى 41 في المئة بين البالغين الذين لا يحملون درجات جامعية".