دولة الرئيس استعجل في تنظيف بيتنا الداخلي من مختلف انواع الفساد والرشوه والمحسوبيه التي اصبحت رائحتها تزكم الأنوف وعلى رأي المثل القائل --- اذا ما خربت ما بتعمر --- وخلي عينك على الأستثمارات الأجنبيه التي تراجعت خلال الشهور التسعه الماضيه بنسبة 100% حسب بيانات رسميه صادره عن البنك المركزي حيث تراجعت من 3و1 مليار الى 620 مليار دينار خلال نفس الفتره من السنه الماضيه وذلك لأسباب خارجيه ومنها الأزمه المالية العالمية واسباب داخليه تتعلق بنا وبتشريعاتنا وسوء الأدارة التي يتمتع بها اصحاب القرار الأقتصادي في البلد والتي بح صوتنا خلال السنوات الماضيه بالتنبيه والتحذير ولكن لا حياة لمن تنادي , وكأننا ننفخ في قربة مخزوقة , حيث لا حظنا خلال فترة قصيره الكم الهائل من الفساد المتفشي في كبريات مؤسساتنا العامة التي تم كشفها مؤخرا ومدى الترهل الأداري في مؤسساتنا الماليه وبنوكنا المحليه والتي ما زال مدرائها العامون يصرون على انهم بعيدون كل البعد عن تداعيات الأزمه العالميه بينما واقع الحال غير ذلك وهم على علم اليقين بأنهم يصارعون الزمن في البقاء على قيد الحياه وعيونهم شاخصه على خزينة البنك المركزي الخاوية على عروشها نتيجه للقرار الفاشل ولا اعلم من هو ورائه بضمان ودائع العملاء لدى البنوك , في حين ان الدولة تستجدي على اعتاب البنك الدولي للحصول على قروض لتغطية العجز في ميزانيتها . هذا فيض من غيض عن القطاع العام اما القطاع الخاص فحدث ولا حرج لذلك كله يا دولة الرئيس ارجوك ان تعطي هذا الموضوع جل اهتمامك , فالوطن اكبر من المصالح الشخصيه ومن تجرأ على اموال المواطنين ولقمة عيشهم ليس له مكان بيننا , ولتعلم يا دولة الرئيس ان العالم لا يرحمنا وأن المنافسه شديده وأن رأس المال جبان يبحث عن الأصلح وأن هناك الكثير من ابناء هذا البلد الخيرين القادرين على النهوض به واللحاق بركب الحضاره قدوتهم في ذلك مليكنا الشاب , رمز الحضاره والتطور .