الكل يبحث عن من يمثله لأنه صلة الوصل بينه كفرد من إفراد الشعب وبين الحكومة التي بيدها زمام مقدرات الشعب ,كثر الجدل هل نرغب بنائب وطن أم نائب خدمات لكن مما لا خلاف عليه أن نائب الوطن هو مطمح الجميع لكن متى وكيف .
وللإجابة على مثل ذلك فان الأمر يتعلق بالحكومات لأنها على ارض الواقع لا تشعر المواطنين أنهم سواسية كما جاء بالدستور فالخدمات ليست للجميع على حد سواء فأصحاب الشأن والحظوة لهم نصيب الأسد , المناصب لا توزع بعدالة فالتفوق والتحصيل العلمي ليس هو المقياس , كما انه لا يؤخذ بعين الاعتبار فوارق البيئات المنتجة لذلك ,كذلك لا يجد الأبناء وذويهم المتنفس لقضاء أوقات فراغهم فلا حدائق ولا متنزهات كما ينعم بها الغير ,و حين لا تتساوى الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية والرعاية الاقتصادية وسيل عارم من الرعايات المتفاوتة فان البحث عن نائب الخدمات يصبح هو الهدف .
لهذا كله ولكون منطقة البادية الوسطى تفتقد لجل ذلك فإن نائب الخدمات مطلبها , التعليم يفتقد مقوماته لان المدارس هناك أصبحت حقل تجارب أنها المدارس الأقل حظا لشح الإمكانات وليس لتدني المستوى كما فهم فيما بعد حين وصل عدواها للمدينة حيث كل شي متوفر وهذا لا يقبل واقصد مدارس المدينة لان لها كل مقومات النجاح وفشلها يعزى لغير ذلك كما إننا نطمح لزوال هذه الوصمة من مدارس البادية حين يجد أبناءها ما يجده أبناء المدينة وأكنافها , فكثيرون من المعلمين والمعلمات من خارج المنطقة يضطرون للجوء للحيلة للتعيين فيها وما إن ينالون حق ليس لهم حتى يبحثون عن النقل منها ويكن ابن المنطقة هو الضحية ,زد على ذلك إن الالتحاق بالجامعات والتعين بعد التخرج لم تعد الميزة للمنطقة جراء المعاناة لان اغلب مدارس المملكة شاركتها بقلة الحظ وكذلك أصبحت كل المناطق كوتا تعيين
حين تجول المنطقة تجد الغالبية من أبناءها بأمس الحاجة لمرافق رياضية , وهذا يدفعهم لسؤال لماذا نحن هكذا خصوصا إن من بينهم من شاهد الحدائق والملاعب في مواقع غير بعيدة المسافة ,إن كان هذا ذنبا للدولة فما دور من مثلهم أليس بقادر إن يتحدث في مثل ذلك اجزم إن الحكومة لو سمعت بمثل ذلك لنفذته لأنه لا يكلفها شي ويكسبها محبة في قلوب هذا النشء . .
ستبقى المنطقة باحثة حتى تصل لمرحلة تصبح مدارسها تماثل الغير فيجدون الكادر التعليمي الذي يبحث عن إيصال رسالة التعليم لا طلب نقل ,حين يجدون الرعاية الصحية الحقيقة لا ذر الرماد في العيون ,حين توجد وسيلة اتصال محترمة ليست خارج التغطية ,حين يجد الخريج الجامعي مكانا له بين اقرأنه منافسا في تولى المناصب التي أصبحت حكرا للمحسوبية ,وان كتب له النصيب في وظيفة إن لا يجد من يحاربه حتى يتركها طوعا أو كرها ,حين يجد له نصيب في تلك الشركات والمصانع التي تجثم على أرضة , لهذا كله هي بحاجه لمن يبث همومها علها تجد إذانا صاغية , نعم هي بحاجة لمن يرشد وزارة الإشغال إلى كيف تنهي أمر شارع قضى على بعض من أبنائها وممتلكاتهم في منطقة تغرة الجب لو كان المكان غير المكان لكان الحل, نعم البادية الوسطى تفتقد لجل الخدمات ,فالمنطقة بحاجة لنائب يخدمها ويلحقها بالغير, البادية تريد نائبا يلم شمل شتاتها فابنها الذي يتبع للواء الرمثا حقه ضاع بين الرمثا وباديته التي لا تعرفه ألا يوم الانتخاب ,البادية بحاجة لمن يهدي أبناءها في الباعج وكوم الرف إلى أين يسيرون لان ثلاثا تنازعهم المفرق كمحافظه البادية الشمالية كموقع والبادية الوسطى كإرث انتخابي والذي لابد إن يكن الترابط هنا عراه وثيقة كذلك المناطق ضمن محافظة الزرقاء لابد إن تجد حضن أمها الدافئ .
هذا غيض من فيض تعانيه البادية جمعاء فالحديث به يطول فلابد من إن تستقيم الأمور ليهتدى بها للطريق ونجد أنفسنا على خارطة الوطن لأننا غبنا عنها أو غيبنا, لكن الوطن يبقى في قلوبنا على الدوام نفديه بالمهج كما افتداه الإباء و الأجداد بالأرواح ,كما إننا نفاخر الدنيا بقياده حبانا الله إياها ندعو إن يديمها إلينا لأنها عنوان أمننا....والله من وراءا لقصد