تابع الجميع باهتمام بالغ المناورات المطبخية بين لبنان وإسرائيل حول أصل الحمص هل هو لبناني أم إسرائيلي؟ موضوع فاق كل توقعات من اهتمام إعلامي مبالغ فيه وسارع كل طرف إلى إثبات أحقيته بتاريخ أكلة الحمص.
فلم يعد بين اللبنانيين والإسرائيليين أية مسائل شائكة وعالقة إلا صحن الحمص وكأنه لم يكن بينهم مجزرة قانا ومزارع شبعا وتحليق طائرات اسرائلية فوق الأراضي اللبنانية , وبين كل فترة وأخرى صواريخ متبادلة.
كل الأمور على ما يرام ياسادة يا كرام..هل وصل بنا هذا الحد من المهاترات , أن ندخل في تحديات مع اسرائيل حول صحن حمص , طلع ولا نزل بزيت ولا بسمنة هو بالنهاية صحن حمص , وعندما أذهب إلى لبنان وآكل الحمص لن أقول : ما أطيب الحمص الإسرائيلي بل سأقول ما أطيب الحمص اللبناني ...فلا يجوز أن نصبح مثار للضحك أمام اسرائيل ومثار للسخرية , أنجعلهم يسخرون منا بصحن حمص ليقولوا لإعلامهم أنظروا إلى العرب نستطيع أن نشغلهم حتى بصحن الحمص.
عموما وتزامنآ مع أزمة الحمص , أنصح بقية البلدان العربية بتسجيل حقوق الملكية لمأكولاتهم ,وتسجيلها كبراءة طبخ...
فالسعوديون يسجلوا الكبسة والأردنيون يسجلوا المنسف والمصريون يسجلوا الكشري والسوريون يسجلوا الفريكة والفلسطينيون يسجلوا المسخن والسودانيون يسجلوا الكمونية والمغربيون يسجلوا الطاجن , أما الأكلات الأخرى مثل المطبق والتبولة والكوسا المحشي والبابا غنوج وغيرهم...فانني أقترح باجتماع على مستوى أصحاب المطاعم والطباخين لمناقشة هذه المواضيع الهامة التي تعد جزء لايتجزء من هموم أمتنا العربية....وصحتين وعافية.
فادي ابراهيم الذهبي