تململ العسكريون السابقين بحرب بيانات استعرت و وصل صداها على ميدان الورق المكتوب ومواقع الشبكة ا لعنكبوتيه, اخترقوا فيها حاجز الصمت ,النائمون خلفه سنوات خلت, وهو التعبير المأخوذ على هذه الشريحة الصامتة حتى في حرمانها وجوعها ,لكنهم هذه المرة لم يصمتوا كالجندي المجهول .
والملفت للنظر إن هؤلاء الرجال أصبح لديهم حراك سياسي , يلامس الواقع ويدغدغ المشاعر الوطنية , في الصميم فكيف وهو يصدر من مؤسسة العسكر .
إذن مطلوب من المعنيين بالأمر, إن يقفوا على أسباب هذا الحراك ,في ظل زوابع سياسيه لاحت في أفق المنطقة, ترافقها الدلائل والمؤشرات حول نية الإطراف المحورية لعب أوراق الشدة على ثرى الكيان الأردني.
إن الغيوم التي رصد تها هذه الشريحة حول إعادة تسمية الأردن ليستوعب الاخوه الفلسطينيين هي طلقات اختبار , ليتم تخفيف الضغط على الكيان المسخ الذي اللهب المنطقة سنوات, وهو مازال يستمر في عناده ويدوس على اتفاقيات نحترمها , ولا تحترمها جنازير دباباته.
قد بلغ السيل الزبى لشريحة العسكر, وطلبت نبش الدستور وفك طلاسمه,وإحياء
فك الارتباط الذي نادي فيه الملك الراحل استجابة لنداءات الجامعة العربية , ومؤتمر الرباط , والانتفاضة الفلسطينية , ليحصل الاخوه الفلسطينيين على مايسمى وثيقة استقلال ينطلقون منها في تأسيس دولة فلسطين المحتلة في ظل غياب واضح لمنظومة العروبة .
إذن برأي الشخصي إن البيان الذي صدر هو داعم لعودة اللاجئين لديارهم, وهي مبادئ استحقاق سلام ثلاجة التبريد , كذلك لنتحدث بلغة العسكر هي وسيلة ضغط على الأمم المتحدة صاحبة ما يسمى القانون الدولي بأن هناك لاجئين وأراضي لازالت تحت الاحتلال .
ما سبق هو طرح اللجنة الوطنية للعسكر السابقين , وهي لجنه منتخبه من (90)جمعيه ينضوي تحت ظلها عسكر متقاعدين إعدادهم آلاف مؤلفه ,وان الطرح السياسي التي تبنته اللجنة, تنبيه من واقع حال ربما يداهم الكل, وفيه تصفى القضية ضد مجهول, فخرج الاخوه مجتهدين في بيان لأول مره يصدر من مجموعه كانت تحسب إنها صامته تلتزم الأمر ومطاوعه له.
حتى خرج من رحم اللجنة مجموعه نقدت الإجراء والتصرف , والعرف بمعنى أنها خرجت عن أهدافها الموكلة إليها بالدفاع عن حقوق هؤلاء الجيش الجرار , بعدها خرجت مؤسسة العسكر وهي شبه حكوميه وتعتبر جهة مرجعيه لدى الدولة في ما يتعلق في شؤون العسكر السابقين وانتقدت البيان وأعربت إن اللجنة لا تمثل إلا نفسها , وان العسكر السابقين هم ليس طرف في التراشق السياسي الذي يؤدي حتماً إلى فتنه وهذا حسب رأيهم .
إلى إن خرج من رحم اللجنة الرئيسية لجنه أسمت نفسها مؤقتة, وهي في نظر الكل هي غير شرعيه, لكونها غير منتخبه, والمفروض إن تدعو إلى انتخابات خلال أسبوعين, لتحصل على شهادة الشرعية .
بنظري أرى إن هذا الحراك صحي ينم عن وعي متأخر للمشاركة في بناء منظومة الوطن ولكن في خطوة جديدة وجريئة على رجال القرار إن يقفوا خلفها وعندها .
وان هؤلاء الرجال الختايره يفترض برأيي إن يستمع إليهم في ظل الظروف الحالية أسوة بمجالس الحكماء أو الجنرالات لدى الدول التي تحترم متقاعديها على كبرهم بحيث إن لا يهانوا ولا يذلوا , وما المشكلة إن طرحوا عدم المشاركة في الانتخابات وهم الرقم الصعب با عدادهم وإعداد أسرهم, وهو رأي يستمع له ويحاوروا على أساسه, أسوه بالفعاليات الأخرى ربما يكون لديهم رؤية وطلب, وهذا ليس عيب بل أنها أسمى سقوف الديمقراطية , والاختلاف بين الاخوه العسكر لا يفسد للود قضيه كل في طريقته يطرحها ولكن يتفق الجميع على حدود الوطن, والمواطنة, وقاعدته الدستور .
على الدوله إن تستمع إلى المتقاعدين , من قال لا أو نعم , وعلى الآخرين من طرح مشروع الفتنه, إن يصمت لان هؤلاء الرجال وقفوا على أسوار الوطن وهم حماته, والآخرين حاملين حقائب السفر, يتابعوا الارصده وينافقون وراء مصالحهم , الغيرة بعيده عنهم لم يحملوا سلاحاً ولا يعرفوا صحراء الوطن وعليائه, خلقوا غرباء عنه ,ونحن من لفحت الشمس بيداء وجوهنا , وأفرغت جيوبنا , أكل أولادنا الكبار صغار إخوتهم جوعاً, سلطّ الفقر علينا , وبلع التضخم معاشاتنا ولازلنا نصمت, نشد الاحزمه على البطون, نخفف العناء على الوطن , ونطرح البلاء أرضاً , وتبكي دموعناً من عناء السفر .
والعازفون على وتر الدجل عليهم إن يغطوا سواد أعينهم التي لا يروا فيها إلا مواقع فسادهم,نقول لهم الأردن ليس للبيع أو المساومة أو نعق الشعارات الفارغة , الأردن الرئة التي يتنفس منها الاخوه في بلاد الإسراء والمعراج ,وسيبقى يحتضن الاخوه حتى عودة أرضهم المباركة وسنكون معهم على خط النار كما كنا نقولها, والفعل أقوالنا نحن العسكر من روت دمائنا ارض اللطرون والقدس ,وزغردات النشميات على أسوار القدس على صوت مدافعنا, وكنا نتمنى الشهادة ولازلنا وأرجو إن لا يهضم حقنا, وشكرا
1091965@maktoob.com
Nayef nawafa