أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام غانتس: من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان سرايا القدس: قصفنا قوة عسكرية شرقي غزة بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات 170 شركة بريد مرخصة بالأردن موعد انتهاء تأثير المنخفض الجوي على الأردن 3 شهداء و12 جريحا بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان ارتفاع الهطول المطري في الأردن إلى 1.6% من المعدل السنوي الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية اربد .. البندورة والزهرة بـ40 قرش في السوق المركزي محكمة أميركية ترفض التهم الموجهة للأردنيين حمدان ودبوس
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إلغاء قرار فك الارتباط , وليرجع الفرع الى الاصل

إلغاء قرار فك الارتباط , وليرجع الفرع الى الاصل

24-07-2010 09:10 PM

قالت العرب , الامور بخواتيمها , وإذا أردنا أن نحكم على قرار إتخذناه , فأفضل وسيلة للحكم عليه هي نتائجه ومُخرجاته , وما آلت اليه الأمور بعد إتخاذه , وتُحسب الإيجابيات مُقارنةً مع السلبيات بميزان المصالح العليا والعامة للاطراف المرتبطين بهذا القرار , لهذا وبناءاً على ما تقدم , إذا اردنا أن نُعلل ما السبب الذي أدى بكل ما يحدث الى أن يحدث فعليا :  رفضٌ دولي بحجة رفض اسرائيلي لقيام الدولة الفلسطينية , وبعبع الوطن البديل الذي أصبح هو المخرج لعدم قيام الدولة الفلسطينية  بعملية قيام دولة فلسطينية , ولا تستهينوا بـــ الـ التعريف حين تحذف فهي حروف صغيرة لكن فقدانها عظيم , وإسقاطها هو التوقيع بالاحرف الاولى في تنظيم الشياطين , ولا ننسى ان نعرج على الصراع الفلسطيني الفلسطيني , والمساهمات العربية في حرق الطبخة , والنفوذ الايراني , والتعنت الامريكي ...الخ , لوجدنا ان كل هذا ما كان ليحدث بهذا الشكل وبهذه الطريقة وبهذه الحيثيات لو لم يكن هنالك قرار فك الارتباط بين الدولة الاردنية الاصل , وفرعها الاصيل الضفة الغربية , المحتلة عام 1967  , والذي اتخذه جلالة الملك في العام 1988, بعد قيام الراحل ياسر عرفات بإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس , وبناءاً على ضغوطات الدول العربية التي تقف الان متفرجة على ما يحدث بحجة الخلاف مع حماس أو كره حزب الله العميل لإيران ( الموساد ) , وهذا القرار الذي يُعتبر لغاية الان قراراً سياسيا وليس قرار دستوريا, والذي كانوا يرجون من ورائه تحقيق المُراد والغاية بحل القضية  , وعليه إذا أردنا أن نتخلص من كل سيئات هذا القرار ومن جميع التبعات التي سقطت على رؤوسنا وما زلنا ننتظر المزيد المزيد منها , فلنعد الى نقطة الصفر عام 1988 , وليُلغى قرار فك الإرتباط , وليرجع الفرع الأصيل الى الدولة الاصل .

وليكن هذا القرار بإلغاء القرار , قراراً مُشتركا بين الشعب الواحد , الاردنيون في الضفتين , ولنعد الى صباح اليوم الذي صدر فيه قرار فك الإرتباط , ولنُعيد حساباتنا , ولنُعلن فشل القرار في تحقيق مرامه وغايته , خصوصاً أن هذا القرار أبدا لم يكن بحسابته إحتلال العراق للكويت وحرب الخليج , ثم أحداث سيبتمبر وإحتلال امريكا للعراق وسقوط نظام البعث فيه , حيث بعد هذا كله لم يعد للعرب وزنهم الذي كانوا يظنون أنهم يملكونه , وإذا أردنا بكل بساطة ان نفصل الموضوع , فنحن نتحدث عن عودة الأمور الى ما كانت عليه قبل 22 عاما , وحتى وإن قلنا نبدأُ من جديد فبداية جديدة خير من لا بداية ولا نهاية في ظل الوضع الحالي الذي نعيشه نحن وأشقائنا وإخوتنا الفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة الاردنية الغربية , بنفس القوانين ونفس النهج , مع الأخذ بعين الإعتبار كل المُستجدات , ولتكن المطالبة بتحرير الأرض مطالبة دولة قائمة , شرعية قانونية , وعندها نتخلص من كل تلك الأعاصير التي تعصف وستعصف بنا في الضفتين .

لا مُقارنة ولا وجه شبه بين هذه الدعوة وبين فكرة الوطن البديل , حيث أن الوطن البديل بالمختصر يعني إعطاء القيادة الفلسطينية الحالية التي تأسست بشكلها الحالي بعد قرار فك الارتباط , أرضاً يُقيمون عليها دولة فلسطين ( بدون ال التعريف ), لينتهي الصراع , ولترتاح الامم , ولتُحل القضية , طبعا بشرط واحد لا يمكن التنازل عنه وهو : ان تقام دولة فلسطين على أي أرض وفي أي مكان غير الاراضي الفلسطينية التي ستصبح بكل أريحية أراضي إسرائيلية , ولا عودة للاجئين , ولا بقاء لأي جنس عربي في دولة اسرائيل , أما الغاء فك الارتباط , فيعني عودة الارض الى الدولة الاردنية بكل حدودها وسكانها , خصوصا أن غالبية سكانها فعليا قد حصلوا على الجنسية الاردنية , وبالتالي لا وجود لأي قيادات سياسية فلسطينية كفتح وحماس والشعبية ...الخ , لأن وجودهم سيصبح غير شرعي إلا اذا كان وفقا للدستور والقانون الاردني المعمول به , وسيصبح غسماعيل هنية وقريع والعشراوي مثلهم مثل أي مواطن أردني اخر ( لا اعلم اذا كانوا حصلوا كأبي مازن على الجنسية الاردنية )  , لهم ما لنا وعليهم ما علينا , ولا ضرورة لبقاء مشعل جوالا محمولا من طهران الى الدوحة , حيث عندها عليه تحديد مصيره إذا أراد الحفاظ على جنسيته الاردنية , والا فليتركها او ليتحمل التبعات القانونية الاردنية .

القدس يا سادتي الكرام أقرب للعاصمة عمان من العقبة ومن المفرق ...الخ , والعودة عن الخطأ فضيلة , فذلك القرار وان كان إتخذه جلالة المغفور له الراحل الحسين بن طلال , إلا انه قرار المُجبر أخاكَ لا بطلُ , ويا للعجب العُجاب , الفلسطينيون الذين حصلوا على الجنسية الاردنية بعد فك الارتباط أضعاف أضعاف الذين حصلوا عليها قبل فك الإرتباط , ومن بقي من الاشقاء لم ينلها او حتى ليس في طريقه لينالها؟؟؟؟ , ليست كونفدرالية وليست فيدرالية , لا محاصصة , ولا مقاسمة , مملكة أُردنية هاشمية , بضفتيها الشرقية والغربية , تماما كما كانت منذ العام 1948 بعد قرار التقسيم والنكبة , والتي إستمرت زهاء 40 عاما , دولة واحدة , وحكم واحد , حتى بعد النكسة 67 , لم يتاثر القانون ولا الدستور إلا ببعض الخصوصية .

هو سؤال نطرحه لسكان الضفتين ,

فنقول للغربيين : ماذا هو الحلم ؟؟؟, إنتهاء الاحتلال وعودة الحرية والكرامة والاقصى ؟؟؟, أم دولة يحكمها عباس وقريع وهنية ...الخ بكل الصراعات القادمة , وبكل الدماء التي ستُسفك بين فكي المصالح المتضاربة التي آخرها مصلحة شعب بكامله,

 ونسال الشرقيين : لماذا لا يعود الفرع الى أصله قبل أن يصبح الاصل فرعا زائدا عن الحاجة ؟؟؟, وماذا بقي لكم في وطنكم الحالي جغرافيا وحقوقيا وسياسيا ؟؟؟ , فهل ننتظر محاصصة في الحكم والمقاعد والوزارات , فيصبح ما لنا لهم , وما عليهم علينا ؟؟؟, أم نسبقهم بخطوة ونُعلن ان لا وجود لكل طموحاتهم الزائفة الغادرة الماكرة , فلا تُعلن إسرئيل مخططاتها , ولا ترمي أمريكا بطُعم سياساتها .

هي الوحدة , هي اللحمة , هي دعوة للحق , فلنعد كما كنا , ولنبني أحلامنا شراكة متساوية , بدلا من أن يضحى بالاحلام لتحقيق حلم رجال كأشباه الرجال , ولا ننتظر إجتماع مغلق يُقرر فيه مصيرنا , وما زلنا قادرين على تقريره نحن بأيدينا وبرغباتنا, القدس قدسنا , والأقصى أقصانا , الضفة الغربية الفلسطينية لنا , كما هي الشرقية اليوم لهم , حديث ليس لكم يا ذوي البطون المنتفخة خساسة وفسادا وخيانة , وإنما لتلك الام النابلسية في الضفة الغربية التي تخشى على أبنائها من رؤية وجه الشمس في كل يوم تطلع فيه , وعلى ذلك الخليلي الذي يُريد ان يعود عهد الوديات , وأكبرها ودية الكرك , لينعم الحرم الابراهيمي ويحيا من جديد .

قبل ان تحكموا إنتظروا واسمعوا من لا تحبوهم ولا تحترموهم , اسمعوا ما رأيهم في هذه الدعوة , وما موقفهم لو طُبقت على أرض الواقع حقيقة , هل يقبلون ؟؟؟ , هل يرضون ؟؟؟؟ بعدها إحكموا وتمعنوا فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم , الموضوع يحتاج الى تفصيل وتوضيح اكثر و أدق , وعذري الوحيد هو ضيق الصفحات , ولنا في قادم الأيام المزيد المزيد من الحوار والنقاش , ولكن لا تنسوا أن الوقت ليس في مصلحتنا أبداً .

 

حازم عواد المجالي

nasserhamj@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع