زاد الاردن الاخباري -
تراجع المخزون الاستراتيجي في بنك الدم الوطني ليصل حده الاقصى في شهر حزيران الماضي وذلك سبب انخفاض اعداد المتبرعين بشكل ملحوظ حسب مصادر مطلعة في وزارة الصحة. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"الدستور" ان السبب يعود الى الفهم الخاطئ لدى المواطنين بعد ان قررت وزارة الصحة استيفاء رسوم رمزية كأثمان لاعداد وحدات الدم وتجهيزها من المرضى الأردنيين وغير الأردنيين في مستشفياتها والقطاع الخاص ، موضحا ان المواطن وكفهم خاطئ مازال يعتقد ان دمه يباع رغم ان هذا الاجراء بحسب المصدر عالمي. وبين ذات المصدر ان بنك الدم سيقوم بتكثيف حملات التبرع بالدم والتوعية حول هذا الموضوع خلال الايام القادمة لتجاوز هذه المرحلة باسرع وقت ممكن نظرا لاهمية وضرورة توفر المخزون الحقيقي واللازم الذي يجب ان يكون متوافرا في البنك والذي لايقل عن 1500 وحدة على مدار الساعة وفي اي وقت من العام. وكانت وزارة الصحة قد فرضت في شهر شباط من العام الحالي رسوما رمزية على وحدات الدم للاردنيين غير المؤمنين صحياً تبلغ 15 دينارا في مستشفيات الوزارة ، 30و دينارا في مستشفيات القطاع الخاص ، فيما يكون سعر الوحدة لغير الأردنيين 40 دينارا في مستشفيات الوزارة والقطاع الخاص كما تم تحديد اسعار ومكونات الدم كالبلازما والصفائح الدموية. يشار إلى أن الوزارة تزود 87 مستشفى في المملكة بالدم ومكوناته ، منها 30 تابعة للوزارة ، والباقي مستشفيات خاصة. وكان عدد من مرضى التلاسيميا قد اشتكوا من ان بنك الدم يزودهم بوحدة دم واحدة بدلا من وحدتين في الفترة الاخيرة مما سبب لهم نوعا من الارباك. رئيس قسم التلاسيميا في مستشفى البشير الدكتور باسم الكسواني قال ان هذا الاجراء لا يؤثر اطلاقا على نوع العلاج او من النواحي الصحية ولكن هذا الاجراء يتعب المرضى فقط لاغير. وبين الكسواني ان هذا الطارئ حدث في الشهر الماضي فقط ونتمنى ان يتجاوز بنك الدم هذه المرحلة بالسرعة الممكنة ، مبينا ان مريض التلاسيميا يحصل على حاجته من الدم ولكن بدل ان يصرف له وحدتا دم عن الشهر يتم صرف وحدة دم له كل 15 يوما. وكانت الوزارة حين اصدار القرار قد اكدت إن المبالغ المالية التي تستوفيها ليست بدل وحدات الدم أومكوناته ، وأنما تمثل جزءا يسيرا من تكلفة إعداد وتجهيز الوحدات من فحوص مخبرية ومواد مستخدمة في التحضير ، حيث تصل التكلفة الفعلية إلى أكثر من 60 دينارا لوحدة الدم الواحدة. وبررت وزارة الصحة اجراءها بعد وجود طلب كبير على الدم ووحداته "غير مبرر طبيا" ، وأن الحاجة الفعلية "لا تتجاوز %40 من الدم الذي يصرف للمستشفيات ، فيما تعاد النسبة المتبقية إلى بنوك الدم ويتم إتلافها حفاظا على مأمونية الدم". وقالت الوزارة إن المبالغ المالية المستوفاة التي تحول إلى صندوق التأمين الصحي هي في المحصلة تضخ في خدمة القطاع الصحي الحكومي وتطوير أدائه وتحسين مستوى جودة خدماته ورفع كفاءتها. البلقاء الى ذلك ، قال مدير صحة البلقاء الدكتور خالد الحياري ان الوحدة المتخصصة في علاج مرضى التلاسيميا موجودة في مستشفى البشير فقط وتستقبل المرضى من كافة مناطق المملكة ، مشيرا الى ان أي مريض مصاب بهذا المرض اذا اضطر لمراجعة المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظة يتم تقديم العلاج لهم مجانا وعلى حساب التأمين الصحي وانه يتم تقديم التسهيلات المطلوبة لهم واذا كان احدهم يحتاج لنقل دم وكان هناك متبرعين نسهل الاجراءات عليهم وفي ايام الطوارئ في الشتاء اواية ظروف اخرى تحرك المديرية سيارة اسعاف لنقلهم الى الوحدة العلاجية في مستشفى البشير اذا كانت الحالة تستدعي ذلك اوتقديم العلاج المطلوب لهم في مستشفيات المحافظة ومراكزها الصحية اذا كان العلاج متوفرا. وبين الدكتور الحياري انه لا توجد قاعدة بيانات لدى المديرية حول اعداد المرضى في المحافظة بسبب ان المرضى يراجعون الوحدة المتخصصة بعلاج هذا المرض في مستشفى البشير. وتبقى الحاجة مُلًّحة لتأسيس وحدات متخصصة في علاج هذا المرض في كافة مناطق المملكة للتخفيف من معاناة المواطنين الذين تضطرهم الظروف المادية للتنقل عبر وسائل النقل العام من وسط وشمال وجنوب وشرق وغرب المملكة في سبيل الوصول الى مستشفى البشير في عمان. الزرقاء واكد مدير مستشفى الزرقاء الحكومي الدكتور ياسين الطراونه ان المستشفى يعطي العناية الكامله لمرضى التلاسيميا في المحافظة ، مشيرا الى توفر الدم بالكميات التي يحتاجها المرضى ولا صحة لاية شكوى حول عدم توفر الدم اواعطاء المريض كميات اقل من حاجته. واوضح ان المستشفى ومن منطلق توفير العناية اللازمة للمرضى فقد تم تخصيص وحدة متخصصة لهم في عيادات البتراوي وتم تزويدها بكافة وسائل الراحة لتوفير الراحة النفسية للمريض حيث ياتي المريض ويتم اعطاؤه حاجته من الدم حسب ما يقرر الطبيب. وقال ان عدد مرضى التلاسيميا في المحافظة يبلغ في حدود الثلاثين مريضا من مختلف الاعمار. عجلون وطالب مرضى التلاسيميا وذووهم في محافظة عجلون استحداث قسم خاص للتلاسيميا في مستشفى الايمان الحكومي للتخفيف من معاناتهم المادية وصعوبة المواصلات وما يتحملونه من جهد كبير جراء ذلك مشيرين الى انهم يقومون بالمعالجة خارج المحافظة نظرا لعدم توفر هذا القسم في مستشفى الايمان. وقال رئيس الجمعية الخيرية الاردنية لاصدقاء مرضى الدم محمد سالم القضاة بأن عدد مرضى التلاسيميا في المحافظة حوالي 65 حالة يقومون بمراجعة مستشفى رحمه في اربد للعلاج وقسم منهم يقوم بمراجعة مستشفى الامير راشد في ايدون بسبب التأمين العسكري الذي يحملونه مشيرا الى ان مستشفى الايمان الحكومي لا يتوفر فيه قسم لمرضى التلاسيميا ما يضطرهم للمعالجة خارج المحافظة. من جانبه اوضح مدير صحة عجلون الدكتور علي السعد بني نصر ان مستشفى الايمان الحكومي لايتوفر فيه قسم لمرضى التلاسيميا بسبب ان هذا القسم يحتاج الى كادر طبي متخصص في الدم لافتا الى ان اطباء الاطفال في المستشفى بإمكانهم معالجة الحالات الضرورية وتقديم الخدمة لهم. الدستور ـ كوثر صوالحة