زاد الاردن الاخباري -
أكد لاجئون سوريون أن البيئة التعليمية في مدارس مخيم الزعتري، غير مناسبة بسبب اكتظاظ الطلاب في الغرف الصفية، الامر الذي يدفعهم إلى التسرب منها أو التغيب عن الالتحاق بصفوفهم.
واعتبر اللاجئون أن هذه البيئة تحرم الطلبة من حقهم في الحصول على التعليم، وتنعكس سلبا على مستوياتهم، مطالبين بتصويب وضع هذه المدارس من خلال قيام المجتع الدولي بالعمل على تحسين واقع الخدمات التعليمية داخل المخيم.
ويصف أحد أولياء الأمور وهو وليد علي أوضاع المدارس داخل المخيم بالمتردي، ما انعكس على نسب النجاح في هذه المدارس، مرجعا السبب الى عدم وجود التخطيط الحقيقي لمواجهة الزيادة السكانية داخل المخيم الناتجة عن موجات اللجوء السوري.
ويقول سليمان خالد ولي أمر طالب ان مدارس المخيم تعاني من اكتظاظ ونقص في الكوار التعليمية، مطالبا الجهات المعنية بشؤون اللاجئين بالعمل على بناء مدارس جديدة لاستقبال الطلبة وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهم.
ويقول أحد اللاجئين احمد الدرعاوي إنه وبسبب الاكتظاظ وتدني مستوى النجاح وتراجع التحصيل العلمي لابنه، جعله يترك المدرسة لعدم وجود فائدة حقيقية من التحاقه بها، مطالبا بالعمل على فتح مدارس جديدة داخل قطاعات المخيم المختلفة.
من جهته أقر مدير تربية البادية الشمالية الغربية الدكتور صايل الخريشا بمشكلة الاكتظاظ في الصفوف الدراسية في ظل النقص بأعداد المدارس، التي لا تتناسب مع تزايد أعداد اللاجئين السوريين في المخيم، مشيرا الى أن 20 ألف طالب يدرس في مدارس المخيم حاليا، موزعين على ثلاثة مجمعات تعليمية مقسمة على ست مدارس للإناث وستة للذكور.
واكد الحاجة الملحة لانشاء مدارس جديدة، لافتا الى ان العملية التعليمية داخل المخيم يشرف عليها 462 معلما ومعلمة على حساب التعليم الاضافي. واشار الى تدني نسب النجاح داخل مدارس المخيم.
وقال الخريشا إن المديرية ستقوم بتشكيل لجان لوضع خطط لمعالجة الأسباب، التي أدت إلى ضعف التحصيل العلمي لدى الطلبة بهدف رفع المستوى التعليمي ودراسة الحالة الاجتماعية للطلبة.
وبين مدير الإعلام والاتصال في منظمة اليونيسف سمير بدران ان الطاقة الاستيعابية للتجمعات التعليمية داخل المخيم تبلغ 15 ألف طالب، في الوقت الذي يلتحق بها 20 ألف طالب، مؤكدا أن الغرف الصفية تكتظ بالطلبة وأن المنظمة تقوم بالتواصل مع الجهات المانحة من أجل بناء مدارس جديدة.
وأشار بدران إلى أن هناك حالات تغيب من قبل بعض الطلبة نظرا لشعور ذويهم ببعد المدارس عن مناطق سكنهم، إضافة إلى انخراط بعض الأطفال في العمل بنقل البضائع بواسطة العربات مقابل الأجرة، معتبرا أن بناء مدرستين جديدتين سيحل المشكلة. وقال رئيس فرع نقابة المعلمين في المفرق قاسم العرقان إن الاكتظاظ في الغرف الصفية داخل مدارس المخيم يتسبب بضعف البيئة التعليمية، مبينا أن وزارة التربية والتعليم قدمت كل امكانياتها في خدمة الطلبة السوريين، مطالبا المجتمع الدولي والجهات المانحة للقيام بواجباتها في بناء مدارس جديدة داخل المخيم.
الغد