على الرغم من أنها أرسلت لي أكثر من عشرين رسالة \" أيميل \" ، إلا أني لم أقم بالرد على واحدة منها ، بل وعلى أقل تقدير لم أكلف نفسي بقراءة واحدة منهم ، ليس لسبب معين إنما أنا معتاد على حذف رسائل الspam مباشرة ، بصراحة الرسائل دائما تردني باللغة الانجليزية وبسبب ضعفي في اللغة أجنب نفسي عناء الترجمة .
أمس وصلتني رسالة منها ، وقد دفعني الفضول إلى فتحها وقراءتها وترجمتها ، أردت أن أتبين قصة هذه الفتاة وماذا تريد مني ، وما فحوى كل تلك الرسائل التي وصلتني منها سابقا .
الرسالة تقول : ( أنا أسمي جويس وأعيش في كاليفورنيا أريد أن تسمح لي بالتعرف عليك ، بصراحة أريد أن أحيا معك بقصة حب ، اعلم بأنك متفاجئ من توصلي إلى بريدك الالكتروني واختياري لك بالذات ، وقد بعثت لك أكثر من رسالة ومازلت أصر على التعرف بك ، أرجو أن يلاقي طلبي القبول منك وسأبعث لك في هذه الحالة صورتي ، لا تهتم بمسألة اللون ولا العمر ادري إننا بعيدين ولكن لا يهم المكان ، المهم هو الحب ، المخلصة جويس ) .
لا أنكر استغرابي من هذه الرسالة التي تبدو لي مضحكة نوعا ما وغريبة في نفس الوقت ، لكني لم أنكر حقيقة إعجابي بصيغة وعبارات هذه الرسالة ، حتى انني ولوهلة أردت ان أرسل هذه الرسالة مع بعض التعديل إلى كافة المرشحين للانتخابات النيابية القادمة وأقول : ( أنا اسمي الوطن أريد أن تسمحوا لي بالحياة والوجود ، بصراحة أريد انتخاباتكم نزيهة فعلا وشفافة ، وأرجو أن يلاقي رجائي القبول ، لا يهم اللون ولا العمر ولا تهم الولائم ولا تهم الامتيازات ، المهم هو الوطن ، ولتخلصوا فعلا لهذا الوطن ) .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com