الجامعة صرحا تعليميا شامخا ومميزات شاهقة

الدكتور الجراح رئيس "عمان العربية" سنبلة عطاء في سهول الوطن وإنجازاته

زاد الاردن الاخباري -

جلنار الراميني - استطاع ان يجعل من نفسه قبطانا في سفينة انجازاته ، وأن يحلق في سماء الإبداع بأجنحة الكفاءة والخبرة ، وما أن تراه إلا وتجد في عينيه بريق التواضع وحبه للعمل ، ليضحي نبراسا في العلم والقيادة والأخلاق وشخصه الراقي الذي يتحدث عنه .

الدكتور عمر محمود الجراح ، رئيس جامعة عمان العربية ، بات صرحا شامخا ، لا يمكن المساومة عليه، مثال في الوطنية ، حازم عند مبادئه وقيمه ، واع ، متحضر ، لا يخاف في الحق لومة لائم ، يُسطّر طموحاته بقلم الإتقان بتوقيع ، أردني حمل على عاتقه لواء مستقبل زاهر .

ولأنه سلطان العلم ، ملك الإنجاز ، أمير التميز ،  فقد ارتأت "زاد الأردن" ، أن تلتقي به للخوض في تفاصيل معترك اماله بالرغم من تحديات واجهها ، علما أنه يُصيّر من العثرات سلما للإرتقاء ، كما وجعل شماغه الأردني هوية له خلال دراسته العليا في الخارج ، ليضحي "أيقونة" لأبناء الوطن ، ساعده اليمين انتماء وساعده الشمال ولاء ، وعقله قيادة وتميز تعلو السماء .. فلله درّه.

ومن جدائل الشمال ، يخرج الجراح من المزار الشمال حاملا معولا ليس للفلاحة بالرغم من ريفيته الطيّبة ، إلا انه استلهم من مسقط رأسه ، شموخ أشجاره ، وعطاء قمحه ، وبهاء سهوله ، وطيبة أهله  ، عدا عن اشراقة حياته بالطموح والإصرار ، حيث فوزه بجدارة بمقعد جامعي لدراسة الهندسة الكهربائية، في واحدةٍ من أكبر وأهم الجامعات الأردنية، جامعة العلوم والتكنولوجيا.

رحلته طويلة ، ورحلة الف ميل بالنسبة للجراح بدأت بخطوة واحدة،واستطاع أن يكون علما على سارية الوطن ، ويبدو أن إنجازاته الفخرية طوق ياسمين وما زالت بصماته في "عمان العربية" ـ منذ شهر تموز من العام المنصرم .

 

التخطيط للوصول للنتائج المرجوة أهم خطواته للنجاح

  رئيس جامعة عمان العربية الدكتور عمر الجراح تحدث  لـ"زاد الأردن"  على بداية عمله في الجامعة ، مشددا على أهمية التخطيط ووضع الاستراتيجيات في العمل ضمن خطط مدروسة للوصول إلى النتائج المرجوة على ضوء الوعي بعناصر الضعف والقوة لتخطي التحديات التي يتم مواجهتها على طريق الانجاز، لافتا ، بأن إدارة التحديات في القطاع الخاص تختلف عنها في القطاع العام.

وبين الجراح ، أنه في بداية العمل تقرر الانتقال إلي المقر الحالي للجامعة ، حيث البناء الحديث وتوفر جميع التجهيزات والإمكانات الحديثة وفق معايير الاعتماد لتلبي حاجة البرامج والتخصصات التي تدرس في الجامعة بجانبيها الأكاديمي والتطبيقي وتوفر المرافق اللازمة للأنشطة الطلابية.

منوها ، أنه تم العمل على إلغاء تحديد القبول، من خلال العمل على الحصول على الاعتماد العام، وذلك بتوفير المتطلبات اللازمة لذلك، وقد تم بالفعل إنجاز رقعة أرض الحرم الجامعي بما يتوافق مع المتطلبات، كما تم التعاقد مع الكادر الإداري والتدريسي الكفؤ، ليتلائم مع الخطة الموضوعة لزيادة الطلبة المقبولين في الجامعة عند بداية الفصل الأول للعام الدراسي الحالي، حيث تم قبول حوالي ٢٥٠ طالباً وطالبة.

كما تم تفعيل وتحديث الأنظمة والتعليمات ووضع التوصيفات الوظيفية، ووضع الهياكل التنظيمية لجميع وحدات الجامعة الإدارية والتعليمية.

ولإيمانه المطلق ، بالسمؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع، فقد نوه الدكتور الجراح أنه تم التواصل مع الإدارات والمؤسسات الرسمية والأهلية، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني في المناطق المحيطة بالجامعة في كل من عين الباشا، ومدينة جرش وبلداتها، وتخصيص خصومات وامتيازات خاصة لأبناء المجتمع المحلي حول الجامعة.

كما وتعمل جامعة عمان العربية على توفير كافة المصادر التعليمية ومكوناتها المادية والأكاديمية وتلبية متطلباتها التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع وفتح أبواب الجامعة على البيئة المحلية من أجل تنميتها، كما تعمل الجامعة على استقطاب أعضاء هيئة التدريس من ذوي المؤهلات العالية في مجال تخصصاتهم، ومن أصحاب الرتب العلمية وبالسمعة البحثية والعلمية والوظيفية المتميزة.

الجراح استطاع ان يحقق انجازات رائدة في زمن قياسي بحكمته وقيادته في "عمان العربية" وهي:

- وضع خطة استراتيجية وخطة تنفيذية للجامعة.
- وضع وتنفيذ خطة تسويقية وترويجية اعتمدت على كافة وسائل التواصل، وعلى الجهود الذاتية، كما تم التواصل مع المدارس في المناطق المحيطة، وعمل محاضرات تعريفية للطلبة فيها عن الجامعة، واستقبال الطلبة لزيارة الجامعة ومرافقها، والتعرف على برامجها وتجهيزاتها.
- تم استحداث ثمانية تخصصات جديدة منها خمس في مرحلة البكالوريوس وثلاث في مرحلة الماجستير :
• البكالوريوس : الحوسبة النقالة، هندسة البرمجيات، المحاسبة وقانون الأعمال
• الماجستير : إدارة الموارد البشرية، الإرشاد الأسري، الموهبة والإبداع.
- تفعيل مركز الاستشارات.
- وضع هيكل تنظيمي للجامعة وكلياتها وإداراتها المختلفة.
- جرد وحوسبة مستودعات الجامعة وموجوداتها.
- وضع أنظمة جديدة للإدارات المختلفة (مثل نظام اللوازم والعطاءات، نظام البحث العلمي، نظام شؤون العاملين، وتعليمات الترقية، وغيرها).
- تم الشروع في تنفيذ برامج بناء القدرات للموظفين والهيئة التدريسية، من خلال الورش، والدورات التدريبية، وكانت إحداها خاصة بموظفي دواوين الدوائر في مجال الحفظ والأرشفة.
وضع نظام مفتوح للتعلم الألكتروني، والامتحانات الألكترونية، وتدريب أعضاء الهيئة التدريسية على هذا النظام.
- توقيع اتفاقية لتزويد الجامعة بالطاقة الكهربائية من خلال الطاقة الشمسية، حيث سيتم المباشرة في التنفيذ خلال الشهر الحالي.
- وضع نظام ودليل للجودة داخل الجامعة.
- تطوير واستكمال التعليمات في الجامعة.
- تم وضع خطة للتوسع في برنامجي البكالوريوس والماجستير، والعمل الجاد لإقامة كلية العمل على استكمال متطلبات فتح برنامج للدكتوراه بالتعاون مع جامعة الحسين بن طلال.
للهندسة وأخرى للمهن الطبية.
- العمل جار حالياً على خطة لحوسبة أنظمة الجامعة، بحيث يتم انجازها بأقل التكاليف، باستخدام البرامج مفتوحة المصدر، وبجهود محلية من كادر الجامعة.
- تعظيم أهمية البحث العلمي من خلال توفير الدعم للبحوث العلمية والمؤتمرات العلمية المتخصصة.
- العمل على توفير كافة المتطلبات التي تحقق أعلى قدر من عناصر الجودة، لتحقيق الحصول على شهادة الجودة الإدارية ( IZO)
- القيام بتحسين البيئة الجامعية من خلال إقامة المرافق الترفيهية والصحية ومرافق التغذية، وقد تم البدء بإقامة الملاعب الرياضية، وزيادة المساحة الخضراء والحدائق التي وصلت إلى حوالي ٤٠٪ من مساحة الحرم الجامعي، كما يتم حالياً العمل على إنجاز محطة تنقية ستعمل خلال مدة زمنية قصيرة.
- وبالنسبة للكادر التعليمي فقد وضعنا أسساً لاستقطاب الكفاءات المتميزة بإقرار حوافز مالية وامتيازات توعية، وهناك نقص في بعض التخصصات من رتبة أستاذ مشارك وأستاذ،على المستوى الأردني، فيتم استكمال التعيينات من كفاءات من الإخوة العراقيين والسوريين والمصريين.
تضاعف أعداد المقبولين

وزاد " تم بحمد الله وصل عدد الطلبة المسجلين في الجامعة ما يقارب الألف طالب، وإنني متفائل بتحقيق نسبة نمو خلال عام من الآن تصل إلى ١٠٠٪، حيث أتوقع أن يصل عدد الطلبة في مثل هذا الوقت من العام القادم إلى ٢٠٠٠ طالب وطالبة ، كما أن نسبةالطلبة غير الأردنيين في جامعتنا تصل إلى ٢٧٪ مهم من الجنسيات العراقية والسورية والكويتية وغيرها من الجنسيات العربية".

ولم يغفل الجراح ، بيئة الجامعة الخالية من ظاهرة العنف الجامعي ، حيث قال "نحن في عمان العربية بصدد بيئة جامعية خالية تماماً من ظاهرة العنف الجامعي، ولعل في تجربتنا في جامعة العلوم والتكنولوجيا، ومنها وضع مساق إجباري عن "الثقافة والسلوك الجامعي" ما مكننا من فهم الظاهرة، ووضع الأسس والقواعد والخطط العملية الكفيلة بمنع وجود هذة الظاهرة في جامعتنا الرائدة".

 

لافتا إلى أن سياسة الجامعة في هذا المجال على استمرار التواصل مع الطلبة وعقد الندوات والورش التي تؤكد على مباديء الحقوق والواجبات، وكذلك تفعيل وتغليظ نظام العقوبات الصارم والرفض للواسطة، وضرورة أن يتحمل الفرد عواقب تصرفاته، وكذلك الأهم هو توفير النشاطات غير المنهجية التي توجه طاقات الطلاب نحو الإبداع والخير والتفاعل الإيجابي مع قيم العطاء والحوار وتقبل الآخر، عدا عن تواضعه وممارسته سياسة "الباب المفتوح" ولقائه المستمر للطلبة دون مواعيد مسبقة .

 

ويبدو ان الجامعة باتت صرحا تعليميا، نتيجة لتميزها بـ: 
- الأقساط المناسبة للطلبة
- ريادتها في البرامج التي تطرحها "الحوسبة النقالة" كآخر مثال.
- جودة المخرجات المتوائمة مع متطلبات السوق.
- الموقع المتوسط قرب محافظة العاصمة والبلقاء وجرش.
- جودة وكفاءة الهيئة التدريسية.
- خدمتها لمجتمعها المحلي و توفير المواصلات للطلبة من مناطق عديدة.

 

يشار أن جامعة عمان العربية ، تقع  على مثلث صروت عند نهايات شارع الأردن والتقائه بالطريق الدولي الصاعد إلى الشمال عبر محافظة جرش.