(اعتذار صهيوني) أساءَ مسؤولٌ صهيوني - إسرائيلي لمسؤولٍ تركي، فغضبت تركيا وهددت، وانكسرت شوكة إسرائيل واعتذرت لتركيا وهي صاغرةٌ ذليلة. إسرائيل التي عملت بالعرب "السبعة وذمتها" ولم تعتذر عن شيءٍ من هذه "السبعة"، تعتذر لتركيا عن تعجرف أحد مسؤوليها. أتعلمون لماذا اعتذرت إسرائيلُ لتركيا؟ بإختصار وبلا تحليل أو تفصيل، اعتذرت إسرائيلُ، لأن تركيا دولـة! *** (اذكروا محاسن مواتاكم) تُعتبر عملية السلام الأملَ الوحيد للمنطقة في الخروج من دوامة العنف واليأس والدماء والمدخل الوحيد الذي يضمن دخول المنطقة في حالة ازدهارٍ ورخاءٍ ونماء، وحدهم العقلاء يدركون ذلك! *** (اليوم خَمْر وغداً خَمْرٌ أيضاً) بعد اجتماع طويلٍ وطارئ لوزراء عرب لبحث النتائج الكارثيّة لحالة التفكك العربي والتنابذ والتجاذب والتشاحن، خرج المتحدث الرسميّ باسم الاجتماع وبعد ان ترّنح كثيراً، قال للحاضرين الذي أتوا من كل "فجّ" اليوم خَمْر،، ثم ترّنح كثيراًَ وهو في شوقٍ ولهفةٍ لسماع بقية البيان، وبعدما استقامَ المتحدثُ قليلاً قال: وغداً خَمْرٌ أيضاً. *** (معارك كثيرة) انشغالات أبناء الأمة باتت كثيرة أحياناً وكبيرة أحياناً، وصغيرةً أحياناً أخرى، فهم يخوضون معارك في مواجهة استطلاعاتٍ مفرضةٍ للرأي أو مباراةٍ أو مسابقةٍ أو مقالٍ تافهٍ هنا أو هناك. ويتعاركون لأن أحد المجتهدين لا يرى أبعد من انفه. ويتحاربون بالفتاوى. وهكذا تنشغل الأمة بخوض معارك كثيرة بعضها صغير، وتنسى قضاياها الكبيرة ومقدساتها وأراضيها وثرواتها. وتنشغل عن التقدم والحضارة والبناء والتنمية، وتتعطل دواليب الإبداع فيها بانتظار تحقيق النصر. ثم إن هذا الوضع ليس عادلاًً إذا علمنا أن أخواناً لنا في الدين واللسان والعروبة يخوضون بدروهم معارك أخرى كبيرة لإثبات عربيّة "الفلافل" وتسجيل أرقامٍ قياسية في انتاج أكبر صحون الحُمّص و"التبولة".