زاد الاردن الاخباري -
تشهد سماء المملكة مساء يوم الجمعة الموافق 20/3/ 2015 ان شاء الله كسوفا جزئيا للشمس هو الكسوف الأول في العام الجاري،ويبدأ الكسوف في تمام الساعة 11:18صباحا بتوقيت المملكة،ويستمر الكسوف حتى ساعة الذروة التي ستكون في تمام الساعة 11:59ظهرا حيث يكون القمر قد غطى حوالي 13% من قرص الشمس وهي اعلى نسبة حجب في العاصمة عمان، ثم يبدا القمر بالابتعاد عن قرص الشمس حتى ينتهي الكسوف في تمام الساعة 12:39 ظهرا، وبذلك يستمر الكسوف الجزئي في العاصمة عمان من البداية وحتى النهاية 1:21 ساعة تقريبا.
وستكون محافظة اربد أفضل المناطق التي ستشاهد الكسوف في المملكة، حيث يستمر الكسوف فيها 1:25 ساعة تقريبا وتكون نسبة احتجاب قرص الشمس في ساعة الذروة عند الساعة 11:59 ظهرا حوالي 14% بينما ستكون اقل نسبة لاحتجاب الشمس في المملكة في مدينة العقبة حيث يحتجب 0.075% من قرص الشمس أي نسبة بسيطة للغاية وبالتالي يمكن اعتبار الكسوف غير مرئي في محافظة العقبة.
وتعتبر حادثة كسوف الشمس من الشواهد المرئية على ولادة الهلال وبداية الشهر الجديد حيث لا يشاهد القمر عند وجوده في الاقتران أي في الولادة سوى في حالة واحدة وهي حادثة كسوف الشمس، ويتولد بناء على ذلك هلال شهر محرم للعام الهجري الجديد في تمام الساعة11:36صباحا ان شاء الله.
ان الكسوف الذي سيحدث في العشرين من اذار القادم ان شاء الله هو كسوف كلي otal Solar Eclipseويشاهد فقط في مناطق قريبة من القطب الشمالي، وفي بعض المناطق يشاهد جزئيا Partial Solar Eclipse، وسبب ذلك ان القمر يحجب كل قرص الشمس في المناطق التي يمر ظل القمر من خلالها بينما يشاهد الكسوف جزئيا في المناطق القريبة من مواقع الكسوف الكلي.
ويشاهد الكسوف جزئيا في أوروبا وشمال افريقيا وشمال آسيا أي معظم دول العربية في افريقيا باستثناء الصومال والشرق الأوسط.
ونحذرمن النظر المباشر لأشعة الشمس في فترة الكسوف دون اتخاذ الاجراءات الوقائية الملائمة لأنه يتسبب في حرق اللطخة الصفراء في العين والاصابة بالعمى الدائم، كما وننصح بعدم استخدام وسائل غير ملائمة لمتابعة الحدث كصور الاشعة والنظارات الشمسية، داعين المواطنين الراغبين بمراقبة ظاهرة الكسوف الى استخدام نظارات مخصصة لهذه الغاية.
وليس للكسوف أي تأثير على حياة الناس والكوارث التي تحدث على الأرض، حيث كانت العرب في الجاهلية وكذلك الشعوب القديمة وقبل مجيء الإسلام تربط بين كسوف الشمس والكوارث والحروب على الأرض، لكن وعند نزول القران الكريم وبداية الدعوة الإسلامية حرمت ربط كسوف الشمس بهذه الكوارث والحروب، حيث شهدت سماء مكة المكرمة كسوفا للشمس عند وفاة سيدنا إبراهيم ابن النبي عليه الصلاة والسلام فظن الناس ان الكسوف هو علامة على موت إبراهيم، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال( الشمس والقمر ايتان من آيات الله لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته) صدق رسول الله.
الفلكي عماد مجاهد/ مقرر لجنة المواقيت والاهلة في دائرة قاضي القضاة.