أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل النائب النعيمات: تهميش غير مبرر للكرك وسأواصل التصدي بكل قوة وزير الخارجية اللبناني: سننشر 5 آلاف جندي في إطار الاتفاق لبنان: نأمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام غانتس: من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان سرايا القدس: قصفنا قوة عسكرية شرقي غزة بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ورق الخس .. الحفل لا يكتمل دون النساء !

ورق الخس .. الحفل لا يكتمل دون النساء !

26-07-2010 10:11 PM

.. جال في خاطري عناوين كثيرة لتناول موضوع قيام امرأة من بلادي بغطاء جسدها بأوراق الخس على مرأى من الناس وفي شارع تجاري كبير للمطالبة بالابتعاد عن تناول الأطعمة الحيوانية واللجوء إلى أطعمة النبات لتحقيق أهداف حماية الحيوان والبيئة والصحة !
المرأة التي تحررت من قيود وثقافة وقيم المجتمع لم تختار المجتمع المناسب لتحقيق تلك الأهداف ولم تختار الأداة المناسبة لإيصال الرسالة فاختارت جسدها شبه العاري لتنفيذ الرؤية ! ولم يكن الزمان ولا المكان مناسبين .
فماذا حدث !
ما حدث ينطوي في إطار حالة التيه والضياع التي تعيشها بعض النساء في بلادنا واعتبار أن حقوقها وحريتها متاحة لبلوغ أبواب السماء دون شرط أو قيد ، فكانت بدايات الأمر هي دعوات التحرر ورفع الظلم المشكوك بنواياها وأهدافها ، ومن ثم تبعها مؤتمرات بكين والدانمرك ولجان الأمم المتحدة للمرأة والمنظمات الدولية التي أخرجتها من عرينها حيت كانت تتوفر لها الرعاية والحماية والكرامة ، وباتت خارج العرين بعد أن أقنعوها بالخروج أو التحرر طريدة يرغب الجميع بنهشها جسديا واقتصاديا وإعلاميا ، حولوها إلى سلعة وأداة أو ماكينة تدر مالا بفعل تطور رأس المال وقوانين الحرية التي رافقت التطور ، فخرجت ليس بعقلها وفكرها وقدرتها التي لا يمكن الإقلال منها بل بجسدها المرغوب والمطلوب لإكمال ديكور النظام الرأسمالي واقتصاد السوق ، فغدت مسوقة وعارضة للسلع التجارية على مختلف أنواعها حتى أحذية الرجال منها وفي محطات غسيل السيارات حيث تجدها عارية إلا من خيوط لجذب أصحاب السيارات !! ولم تكن الدعوات الحالية وقرارات منع الحجاب والنقاب في العالم الغربي إلا حربا شرسة تطال المرأة وتمنع خيارها الذي اختارته بمحض إرادتها وتلبية لدعوات ربها إلا شكلا من أشكال الدفاع عن مكتسبات النهوض والتطور الصناعي الذي قد يحرمهم من استخدام جسد المرأة كأداة إعلامية وتسويقية مرغوبة وجاذبة لمنتجاتهم .
أزال الغرب عن كاهل الرجل حماية وصون ورعاية ألام والبنت والزوجة واقر قانون الحرية للمرأة ما بعد سن السابعة عشر حيث لا سائل ولا مسئول عن أي تصرف ، وهي كما يؤكد علماء النفس لديهم أحوج ما تكون فيه البنات للرعاية والتوجيه حيث تتداخل مراحل الانتقال من الطفولة المتأخرة المفعمة بالرغبات والتجريب الى مرحلة المراهقة ذات الاحتياجات الجسدية والنفسية المختلفة ، فحصل ما حصل في ديارهم التي تحرم على الأب منع ابنته من الولوج مع صديقها إلى غرفتها دون ان يكون هناك أي رابط او صلة شرعية لتشريع تلك الخلوات !
حالة التيه والضياع التي تعيشها بعض النساء في بلادي مرده إلى الآلة الإعلامية الضخمة التي لاتهتم أصلا بكرامتها وحياتها بقدر ما يهمها استغلال المرأة لصالح الآلة الصناعية ومظاهر المجتمع الصناعي الذي لا يرتقي الى الكمال وحسب رأي الكاتب النمساوي اينرهينسن الذي قال يوما ان جسد المرأة ضروري جدا لاستكمال الحفل في مجتمعنا !! وكان يمكن للنساء ان يحققن مطالبهن ضمن الإطار الثقافي والقيمّي لمجتمع أردني محافظ يشكل فيه المسلمون والمسيحيون الرافضون الساخطون على مثل تلك السلوكيات أكثر من 99 % من السكان . فكانت الفكرة غير مناسبة في ضل مجتمعنا المحافظ .
لم يكن تجمع الناس حول المرأة إلا رغبة بمشاهدة السيرك الذي باتت تشكل فيه بعض النساء اللاعب الوحيد بالحركات البهلوانية التي تثير إعجاب الناس ولم يكن التجمهر تأييدا ودعما للفكرة أساسا ، فكان موقف محافظ العاصمة ورجال الأمن وقف تلك المسرحية المخالفة لدين وقيم مجتمع يستمد تعاليمه من القرآن وألسنه ومنع اختراقه ـ وأتمنى لو يطلق القضاء النزيه والعادل حكما لا رحمة فيه على كل من يخترق ويهين تلك القيم الرفيعة لمجتمعنا ويخدش الحياء العام للناس ، لعل وعسى ان نعتبر ونعيد الوعي لمن غرته او غرتها قيم المجتمعات الغربية ، وسارت دون وعي خلف تلك الأضواء التي تسرقها الى عتمة غابات الوحوش والسحرة وأكلي لحوم البشر ! وعلى المرأة أينما كانت وفي أي مجتمع تعيش ان تتنبه الى كل الدعوات المطالبة برفع الظلم عنها !! ومن هي الجهات التي تقف وراء تلك الدعوات ! في وقت عانت فيه نساء فلسطين وأفغانستان والعراق وكوريا وفيتنام وكل مناطق الاحتلال الغربي في العالم من بشاعة و ظلم وجور جند وسياسة الاحتلال التي تحمل فكرة اينرهينسن من أن الحفل لا يكتمل دون النساء !!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع