ما زال النظام الحاكم في إيران يسير نحو الهاوية غير آبه لمعالجة مشاكله الداخلية ومع المجتمع الدولي مما انعكس سلبا على الاقتصاد والسياسة الداخلية والخارجية ناهيك عن العقوبات الدولية التي تضيق الخناق عليه وما يترتب عليها من أثار واضحة المعالم مما أدى إلى ظهور المعارضة الداخلية من خلال الاحتجاجات في بعض المدن الإيرانية .
النقمة والسخط في تصاعد بسبب السياسات المتبعة من قبل نظام الملالي أضف إلى ذلك الفقر والبطالة وبدايات انهيار المنظومة الاجتماعية ، هذا عدا عن دور المعارضة الخارجية والتي ــ في الآونة الأخيرة ــ نشطت بشكل ملحوظ على الساحة الدولية واستطاعت تعرية النظام أمام الشعوب والحكومات .
ومن هنا كان لا بد للنظام من الخضوع للمفاوضات في مجال الملف النووي والعمل على تصدير أزماته ومشاكله لدول الجوار ليقنع نفسه ــ والآخرين ــ أنه ما زال يتمتع بالقوة والقبضة الحديدية وقد نصب نفسة شرطيا ووصيا على دول الجوار من خلال أتباعه وعملائه وعصاباته الاجرامية.
الحوثيون في اليمن وقد عاثوا فسادا وإفسادا وحزب الله في لبنان الذي بات يشكل عبئا ثقيلا على المستوى الشعبي والرسمي ، دعمه للنظام الدموي في سوريا ماديا وعسكريا من خلال قيادة الحرس الثوري وفيلق القدس ، وفي العراق الممزق عملاء حكم الملالي وقوات الحشد الشعبي يمارسون أبشع أنواع الإجرام بحق الشعب العراقي .
إن كل هذه الجرائم التي ارتكبت ــ وما زالت ــ ممهورة بختم نظام يسعى للقتل والتنكيل بكل ما هو عربي لتحقيق غاياته الإجرامية من خلال عملائه وعصاباته .
والحقيقة التي تواجههم أن الشعوب العربية تدرك أهداف وغايات هذا النظام وإنها لن ترضخ لهذا النظام البغيض ولا لأدواته الإجرامية .
الشعب اليمني يخرج بعشرات الآلاف لطرد الحوثين المغتصبين للسلطة الشرعية ، والشعب اللبناني لم يعد راضيا عن حزب الله وقيادته العميلة ، والشعب السوري الصابر تعلم جيدا أن كل ما يقدمه النظام الإيراني من دعم لنظام الأسد لا بد أن يتحطم في مساحات الانتصارات المتتالية .
ومهما استعان نظام الملالي بعملائه ومرتزقته وعصاباته لن يغير ذلك من صورته البشعة لدى الشعوب العربية .
والشعب الإيراني يتنظر الفرصة السانحة للانقضاض على جلاديه الذين حتما سيسقطون .
عمر قاسم أسعد