زاد الاردن الاخباري -
رفاد عياصرة - خاص - شكا مجموعة من أعضاء فرقة الجيش الروماني للفنون القتالية الرومانية القديمة في محافظة جرش والتي تعرض فنونها القتالية على ميدان الخيول الرومانية في الموقع الأثري في المدينة من تأخر رواتبهم وصرفها على شكل دفعات لا تزيد الدفعة الواحدة عن العشرة إلى العشرين دينارا مما يهدد بتفكك الفرقة وتشتت أعضائها سيما أن غالبيتهم لا دخل لهم إلا ما يأتيهم من رواتب شهرية من أدارة الفرقة
ويذكر أن عدد أعضاء الفرقة يزيد على السبعين عضوا ما بين فارسا وراجلا وسائق عربة وقامت بأداء العديد من العروض في بعض الدول كما انها تقوم بتقديم عرضين في الأسبوع على ميدان الخيول الرومانية في المدينة أمام الزوار من اجل أحياء التقاليد الرومانية العسكرية القديمة ومساهمة منها في الترويج للأردن سياحيا
فارس بني مصطفى قائد الفرقة يؤكد انه التحق بالفرقة من اجل أحياء تراث مدينة جرش القديمة ويضيف انه تلقى تدريبات شاقة على الفنون القتالية الرومانية استمرت لسنوات كانت لا تقل عن أربع ساعات يوميا ويتابع أن الفرقة أصبحت الآن جزاء من تراث مدينة جرش ووجه حضاري لها خاصة أن معظم زوار المدينة يطلبونها للاستمتاع بعروضها ويضيف أن الفرقة قدمت الكثير من العروض خارج المملكة ووجدت استحسانا من الجماهير التي عرضت أمامها بل أن بعضها بعد شهور قد جاء على شكل وفود سياحية من اجل مشاهدة الفرقة والاستمتاع بعروضها ومن ثم التجول في أرجاء المدينة ويتابع أن الفرقة تتعرض ومنذ منذ شهور إلى ظروف مالية صعبة وأصبح أعضائها لا يتلقون رواتبهم بشكل منتظم بل على شكل دفعات لا تزيد على الدفعة الواحدة على العشرين دينارا مما أوقع أعضائها بارمة مالية خانقة ودفع بعض أعضائها إلى التفكير بتركها ومن ثم تكون النتيجة تفككها و انهيارها على الرغم من الجهود المضنية التي بذلت لتدريب أعضائها مناشدا الجهات ذات الصلة مثل وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة تقديم الدعم لها سيما أنها مدربة وتملك كافة التجهيزات من أسلحة رومانية قديمة وخيول وعربات واصطبلات
وقال خالد بني علي مواطن من المدينة ويحرص على متابعة عروضها أن الفرقة ضرورية وأصبحت جزاء لا يتجزءا من تراث المدينة الحي ويضيف انه وعائلته يشاهدون عروض فرقة الجيش الروماني ويستمتعون بها كما أنه يشاهد الفرحة تعم وجوه الوفود السياحية التي تتابع الفرقة من خلال صرخات الإعجاب التي يبدونها بعروض الفرقة ويضيف أن انهيار الفرقة يشكل خسارة كبيرة للمدينة وللسياحة في جرش مطالبا بلدية جرش بتبني الفرقة وجعلها جزءا من مؤسستها الثقافية مشيرا إلى الدور الكبير الذي تلعبه خاصة إنها قدمت عروض في الخارج وأثبتت نجاحها
آما نبيل محمد عقلة زائر فيؤكد انه جاء خصيصا لمشاهدة عروض الفرقة ويضيف آن ابناوءه أعجبتهم عروضها وبالتالي يحرص على مشاهدة هذه العروض بشكل دوري ويبين أن عروض الفرقة تعيده إلى العصور الزاهية لمدينة جرش كمركزا هاما للتجارة وعقدة لطرق المواصلات والتجارة في العهد الروماني
وقالت" ايزابيل جاك" زائرة فرنسية للمدينة أن مدينة جرش تتمتع بآثار عريقة لا تتوفر في الكثير من انحاء العالم وتضيف أنها تزور المدينة للمرة الثانية وتتابع أنها تابعت عروض فرقة الجيش الروماني والفنون القتالية القديمة التي يعرضها وأعجبت بها
من جانبه يؤكد ناصر القادري نائب مدير الشركة المشرفة على الفرقة ان الفرقة تضم حوالي سبعين فارسا وراجلا وسائق عرية وقدمت الكثير من العروض خارج المملكة وداخلها وحققت نجاحات كبيرة ونالت استحسان الجماهير ويضيف أن الشركة الآن تمر بظروف مالية صعبة ومهددة بالتفكك في حال لم تمد يد المساعدة لها لغاية شهر حزيران من العام الحالي ويبين أن الشركة ونتيجة ظروفها المالية الصعبة تضطر إلى صرف رواتب أعضائها على شكل دفعات لا تتجاوز العشرين ويتابع أن الفرقة تلقت بعض المساعدات سابقا من وزارة التخطيط وبعض المؤسسات ألا إنها أصبحت كديون ويناشد الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص إنقاذ الفرقة قبل أن تتفكك ويصبح أعضائها جزءا من جيش البطالة الكبير