أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء باردة وغائمة جزئياً سموتريتش يدعو مجددا لتهجير سكان غزة .. "لدينا فرصة مع ترامب" ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ مصابون بقصف لحزب الله على "نهاريا" .. والاحتلال يستنفر خشية هجوم صاروخي واسع (شاهد) ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير سوريا: قصف إسرائيلي يستهدف عدّة جسور في منطقة القصير بريف حمص الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو فيديو - قوات الاحتلال تداهم منازل ومحلات في قلقيلية الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية مسؤول رفيع بالناتو يدعو للاستعداد للحرب .. ويتحدث عن ضربة استباقية لروسيا خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الناخب الأردني بين المقاطعة والمشاركة

الناخب الأردني بين المقاطعة والمشاركة

27-07-2010 08:40 AM

حسان الرواد

مع بدء التحركات وعلى مختلف المستويات, الحزبية والفكرية والعشائرية للوصول إلى المجلس النيابي القادم, ظهرت أصوات وطنية تطالب بمقاطعة الانتخابات النيابية مبررة ذلك بنوايا غير صادقة تنتهجها الحكومة ستؤدي بالنهاية لمجلس نيابي مكرر طبق الأصل عن المجلس النيابي السابق إن لم يكن أسوأ بالطبع, ولعل أبرز الحجج لديهم في الدعوة للمقاطعة تكمن في بقاء قانون الصوت الواحد سيء الذكر والذي يعد أساس البلاء, وبالتالي ومن وجهة نظرهم فإن نوايا الحكومة مع بقاء هذا القانون لم تتغير.
وما بين الأصوات التي تنادي بمقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة, أو التي تدعو إلى المشاركة بكل قوة وفاعلية من جهة, أو بين الحكومة التي تدعو إلى المشاركة في انتخاب مجلس نيابي قوي على حد تعبير رئيس الوزراء, فلا بد من توضيح بعض الأمور التي يجب أن يعيها الناخب الأردني الذي سيكون له دورا كبيرا في صياغة المجلس القادم ولو بنسبة معينة بالرغم من أن قانون الصوت الواحد بات ولهذا الحين أمرا واقعا.
إن الأردن يمر وبلا شك بمرحلة حرجة جدا تهدد وجوده وأمنه, ولا يخفى على أحد المطامع الصهيونية في بلدنا واعتباره مشروع الحل النهائي لقضية فلسطين, وتصريحات الإسرائيليين ونواياهم حول ذلك ليست سرا أو حكرا على فئة معينة, بل تمثل كافة المستويات الرسمية والشعبية هناك, ولا يمكن لنا أن نبقى اتجاه هذا الخطر واضعين رؤوسنا في التراب كالنعام, ومعتقدين وهما بُعد الخطر عنا وكأن الأمر لا يعنينا, وقد ركنت حكوماتنا لهم مراهنين في ذلك على معاهدة وادي عربة.
كما أن الأردن يمر بوضع اقتصادي سيء نتيجة تخبط الحكومات, و الفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة, وسوء التخطيط والمزاجية في القرارات الهامة غير الموفقة, والتي تؤدي كلها إلى زيادة الضرائب على المواطنين, بالأخص أصحاب الدخل المحدود الذين يتحملون نتائج هذه السياسات فلا يجدون من يدفع عنهم هذا الظلم والإجحاف في ظل غياب المعارضة الوطنية القوية وغياب المجلس النيابي المأمول منه أن يرتقي إلى مستوى التحديات, ومن هنا أيها المواطن الناخب يجب أن تعلم أن المقاطعة تؤتي أكلها فقط عندما تدعو لها معارضة وطنية قوية ممتدة من أقصى الوطن إلى أقصاه وتستجيب لها شريحة واسعة جدا, ولغياب مثل تلك المعارضة المؤثرة فلن يستفيد من دعوة المقاطعة إلا الحكومة التي ستؤمّن مجلسا قادما بالمقاص الذي تريد, وتمرير ما تريد, والخاسر الأكبر هو الوطن والمواطن الذي سيجني ثمار المجلس الضعيف, وقد أثبتت التجارب السابقة سلبية المقاطعة عندما تكون الدعوات ضعيفة وغير مؤثرة, ولذلك لا بد أن تكون أيها المواطن سواء كنت شابا, أم هرما, وأينما كان موقعك يجب أن تكون ناضجا وفاعلا وعلى قدر المسؤولية في اختيارك ومشاركتك هذه المرة, وأن تضع بحساباتك أن الوطن أولا, وهو المقدم على العشيرة والأهل والمال والمصالح الضيقة والوعود البراقة التي تذهب أدراج الرياح وتبقيك عاضا على أصابعك ندما على الذي غشك وكذب عليك لقاء صوتك, فلا أنت كسبت منه, ولا انتصرت للوطن باختيارك النائب الأمثل, بل يجب عليك أن تفخر بأن صوتك كان لنائب الوطن القوي حتى لو لم يقدم لك خدمات خاصة, كما أن نائب الوطن سيخفف من حاجة الناس في الوقوف على أبواب النواب منتظرين عطفهم لحاجات يمكن أن تتحقق تلقائيا لو كان اختيارنا الصحيح لنائب الوطن الغيور على كل ذرة من ترابه؛ لأنه سيصحح الكثير من الأمور التي تخفف العبء عن كاهل المواطن وكاهله هو أيضا.
أيها الناخبون أنتم بتصويتكم هذه المرة وحسن اختياركم تساهمون وبدرجة كبيرة في حماية الوطن من كل أعدائه المنظورين أو القابعين خلف ستار الوطنية والمصالح العامة, كما أنكم ستساهمون في صنع مستقبل بلدكم و المحافظة عليه, فلا تقللوا من دوركم هذا. واعلموا أن هذه الانتخابات مصيرية وهامة وتتطلب منا التفكير مليا بمن سننتخب, كما أن العشائرية مرهونة ببقاء الوطن وليس العكس, فلا تدع العصبية القبلية إذا كانت إفرازاتها سلبية وغير موفقة تطغى عندك على مصلحة الوطن.
أما إذا ما ثبتت عمليات التزوير كما في الانتخابات السابقة لإقصاء الشخصيات الوطنية المنشودة, وثبت حرص الحكومة على إيصال الضعفاء وأصحاب المصالح الضيقة الذين لا يمثل لهم الوطن سوى الكعكة المحلاة التي يتسابقون لقضمها, وبالتالي دعمهم بالوسائل المختلفة, فما عليكم بعد ذلك إلا أن تكفروا بكل حكومة وللأبد, إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.

rawwad2010@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع