زاد الاردن الاخباري -
خاص-رفاد عياصرة -عبر مواطنون من محافظة جرش عن استيائهم من أعاقة قوى الشد العكسي في المدينة لنقل محلات الميكانيك والبناشر وبسطات الخضار ومحطات المحروقات من مدخل الموقع الأثري إلى المدينة الحرفية بالرغم من اكتمال مرافقها مما يعكس صورة سلبية وغير حضارية عن المدينة.
عبدا لله سالم محمد مدرس من مدينة جرش \" يؤكد أن وجود عشرات محلات الميكانيك والبناشر ابتداء من باب عمان ولغاية دوار القيروان يشوه وجه المدينة الحضاري ويعطي صورة قاتمة عن النشاط السياحي فيها ويضيف أن أصحاب محلات الميكانيك يتعمدون إلقاء مخلفات صيانة السيارات من زيوت وشحمة سيارات وبقايا قطع تالفة ودهانات في الشوارع عند مدخل المنطقة الأثرية مما يؤثر على المنظر العام كما أن الأصوات الصادرة عن محلات الحدادة تشكل إزعاجا لكل زوار المنطقة الأثرية .
أما المهندس خلدون محمد صالح متخصص في السياحة فيعزو تكاثر محلات الحدادة والبناشر إلى عدم اهتمام الجهات المعنية في السياحة بالقضية ويضيف أن شكاوي عديدة تقدم بها شخصيا للجهات المختصة لمعالجة هذه القضية ولكن على ارض الواقع لم يتغير شيء.
وقالت سامية محمد تعمل دليل سياحي \" أن الكثير من المجموعات السياحية كانت تعبر عن دهشتها لوجود محلات الحدادة ومحطة للمحروقات عند مدخل المدينة الأثرية وتضيف أنها طرحت هذه القضية عند أكثر من جهة لها علاقة بالسياحة في المدينة إلا أنها لم تحصل على إجابة شافية بل كانت دائما الإجابة بان هناك خطة لدى وزارة السياحة بنقل هذه المحلات للمدينة الحرفية وتتابع أنها تسمع مثل هذه الإجابة منذ أكثر من عشر سنوات.
من جهة أخرى تستغرب مي محمد مواطنه من المدينة من عدم الاستفادة من قطع الأراضي والبيوت التي استملكتها وزارة السياحة في المدينة ودفعت بها مئات ألاف الدنانير وتضيف أن عشرات البيوت تم استملاكها وما زالت تستغل من قبل أصحابها دون أن تتقاضى وزارة السياحة حتى بدل إشغالها.
من جانبه يؤكد مدير سياحة جرش فوزي الشياب أن المديرية تقدمت بالعديد من الكتب من اجل نقل محلات الميكانيك إلى مكان آخر على مدار السنوات الماضية وبينت الأضرار التي تنتج عن وجود مثل هذه المحلات ويضيف أن المشكلة تتفاقم يوما بعد يوم ويبين أن المديرية ستجدد المطالبة مرة أخرى بنقل هذه المحلات سيما أن معظمها تم استملاكه من قبل وزارة السياحة منذ سنوات.
مدير دائرة الآثار العامة الدكتور\" محمد أبو عبيلة \" يؤكد أن هناك خطة لدى الوزارة لاستملاك كافة العقارات والأراضي غرب منطقة ما كان يعرف بالنهر الذهبي ويضيف أن الوزارة دفعت هذا العام مئات ألاف الدنانير بدل استملاكات وان الخطة ستنفذ على مراحل وحول سؤاله عن عدم استغلال قطع الأراضي ونقل محلات الحدادة ومحطة الوقود المستملكة منذ سنوات قال أن ذلك يعود لإكمال مشروع السياحة الثالث الذي ينفذ الآن في وسط المدينة وأضاف أن الخطط لدى الوزارة تقضي بنقل كل ما يشوه وجه الموقع الأثري ويحول دون إدخال مدينة جرش ضمن التراث العالمي.
من جهة أخرى يؤكد رئيس بلدية جرش رضوان الشاعر أن البلدية قامت ببناء مدينة حرفية في منطقة المجر شرق المدينة وهي معدة لاستقبال كافة محلات الميكانيك والحدادة والبناشر مضيفا أن الترخيص لن يتم بعد ذلك إلا للمحلات ذات الطابع السياحي مستهجنا من وجود قوى شد عكسي ومتنفذون في المدينة عرقلت عملية النقل لأسباب واهية وغير منطقيه ودعا أصحاب الورش والبناشر إلى الانتقال الطوعي لها سيما بعد أن اكتملت كافة مرافقها.