زاد الاردن الاخباري -
في ذروة الأزمة المتصاعدة بين بلاده والغرب ، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الثلاثاء أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعدان لحربين في الشرق الأوسط في الأشهر المقبلة .
وأضاف في مقابلة مع قناة "برس تي في" الإيرانية " لدينا معلومات دقيقة مفادها أن الأمريكيين يعدون لمؤامرة ، إنهم يخططون لمهاجمة بلدين على الأقل في المنطقة في الأشهر الثلاثة المقبلة من أجل زيادة الضغوط على طهران".
وتابع أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق هدفين من وراء هاتين الحربين ، قائلا :" إنهم يريدون أولا عرقلة التنمية في إيران لأنهم ضد نمو اقتصادنا ، ثم يريدون حماية النظام الصهيوني الذي وضعهم أمام مأزق ويعتقد أن في وسعه الخروج منه بافتعال مواجهة عسكرية".
وتأتي تصرحات نجاد بعد يوم من قيام الاتحاد الأوروبي وكندا بفرض عقوبات جديدة على إيران بالتزامن مع تسليمها ردها على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق باتفاق التبادل النووي .
وتبنى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين فرض عقوبات إضافية مشددة على إيران تشمل حزمة شاملة ومشددة من الإجراءات في مجالات التجارة والخدمات المالية والطاقة والنقل.
وإلى جانب ذلك تتضمن العقوبات الأوروبية الجديدة حظر منح أسماء إيرانية إضافية تأشيرات دخول إلى الاتحاد، وتجميد أصول مالية وبخاصة بعض البنوك الإيرانية والحرس الثوري وخطوط شحن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأعاد الاتحاد الأوروبي التأكيد على العمل لحل دبلوماسي للمسألة النووية الإيرانية، معرباً عن ترحيبه ودعمه الكامل للجهود التي تبذلها الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد كاثرين آشتون لاستئناف المحادثات مع إيران.
ومن جانبها ، اتخذت كندا إجراء مشابها وقال وزير الخارجية لورانس كانون إن الهدف من فرض بلاده عقوبات على إيران هو تقييد برنامجها النووي وتوجيه رسالة لها من الحكومة الكندية بأنه لا يمكنها انتهاك المعايير الدولية من دون عواقب.
وتتمثل العقوبات التي اتخذتها كندا ضد إيران في تقييد وصول اليورانيوم والمواد التكنولوجية النووية إليها سواء بصورة مباشرة أو من خلال طرف ثالث.
ونبه كانون إلى أنه إذا استمرت إيران بعدم التقيد بالتزاماتها تجاه الأمم المتحدة فقد يقوض ذلك الأمن بالشرق الأوسط والعالم ، مؤكداً أن بلاده ستواصل تحميل إيران المسئولية وهدد بفرض بلاده المزيد من العقوبات الإضافية علي إيران.
وتماثل العقوبات السابقة التي تتجاوز الإجراءات الواردة في قرار الأمم المتحدة الشهر الماضي خطوات إضافية اتخذتها واشنطن قبل أسابيع لإقناع طهران بالعودة للمفاوضات بشأن برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن العقوبات الجديدة تأتي فيما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تسلمت ردود إيران على أسئلة طرحتها مجموعة فيينا "الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا" فيما يتعلق بعرضها لتبادل اليورانيوم .
وطرحت مجموعة فيينا عددا من الأسئلة تتصل باقتراح تقدمت به البرازيل وتركيا وإيران والمعروف باسم إعلان طهران.
وكالات