أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صناعة الأردن: شركات صناعية تستعد للاستثمار في إعادة تدوير النفايات الصفدي: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية الأردن يكتب فصلا جديدا بمكافحة العنف ضد المرأة مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك الأعيان والنواب يرفعان ردهما على خطاب العرش اليوم وزير الخارجية: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية نائب أردنية تسأل عن الشركة المصنعة لعدادات العقبة القسام توقع قوة إسرائيلية في كمين ببيت لاهيا النواب يناقش رده على خطاب العرش في جلسة مغلقة شهداء ومصابون بقصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوبي قطاع غزة بـ99 دولارا .. ترمب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا (كارت أحمر) مرتقب من ترامب للمتحولين جنسيا بالجيش الأمريكي العلوم والتكنولوجيا والألمانية الأردنية والحسين التقنية تطلق شراكات بحثية وأكاديمية تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL إطلاق منصة الابحاث والابتكار المائية. الخط الحديدي الحجازي الأردني يعلن إيقافا مؤقتا لرحلات القطار السياحية مذكرة تفاهم لتوليد 400 ألف طن سنويا من الأمونيا الخضراء إربد .. البندورة والزهرة بـ40 قرش في السوق المركزي هكذا عقّب سفير أمريكي أسبق على إمكانية اعتقال نتنياهو .. ماذا قال؟ إعلان موعد بدء استقبال طلبات منح رخصة الكاتب العدل
الصفحة الرئيسية آدم و حواء وحيد اهله .. رعاية خاصة ام دلال زائد؟

وحيد اهله .. رعاية خاصة ام دلال زائد؟

27-07-2010 07:52 PM

زاد الاردن الاخباري -

عادة ما يحظى الابن الوحيد في اي اسرة بالدلال والاهتمام الزائد والرعاية الخاصة التي تميزه عن غيره من الابناء ، وهذا الامر قد يكون سلاحا ذا حدين ، فأما ان يجعل منه ابنا مستقلا بشخصيته معتمدا على نفسه باحثا عما يضيف لمعرفته ، أو يحوله الى شخص مسلوب الارادة ومعتمدا على الآخرين بسبب ما عاشه من دلال واهتمام زائد من قبل والديه اللذين كانا يمتثلان لكل اوامره ويحققان له كل ما يطلب.

وقد يشكل هذا الحب وهذا الدلال من قبل الوالدين عاملا سلبيا ينعكس على شخصية الابن: والذي يشعر بأن الحرص الزائد الذي يحيطه من والديه يشكل له نوعا من الضغط النفسي وسلبا لشخصيته بسبب تدخلهم في كل كبيرة وصغيرة في حياته.

ومن جهة اخرى يرى الآباء ان حبهم الشديد لابنهم الوحيد ليس له اي مبرر سوى انهم "اباء" وان ما يصدر منهم من حب ودلال ورعاية خاصة لهم يرجع الى الغريزة والفطرة الطبيعية لشعور اي ام واي اب يربيان ويرعيان ابناءهما سواء أكان ابنا واحدا ام اكثر.

اهتمام ورعاية

ويتذكر "معاذ" 39 عاما ذكريات طفولته ، والدلال الذي تمتع به من قبل والديه كونه الابن الوحيد لهما ، مشيرا الى انه جاء الى هذه الدنيا بعد ان فقد والداه الأمل في ان ينجبا :حيث اخبرهما الطبيب ان امكانية انجابهما ضعيفة بسبب الحالة الصحية لوالدته التي كانت تشير الى العقم.

يقول: كانت ارادة الله فوق كل شىء فبعد مرور خمسة عشر عاما من زواج والدي وفقدانهما للأمل بان يصبحا ابوين تفاجأت والدتي بانها حامل وبأن جنينها بحالة صحية جيدة ومضت شهور الحمل بسلام حتى حانت لحظة ولادتها ، وكنت انا الطفل المحظوظ :الذي عاش في كنف والديه بدلال واهتمام خاصين.

واضاف: اذكر عندما كنت في السنوات الاولى من دراستي وكان والدي يصطحبني يوميا الى المدرسة ويأتي في نهاية اليوم الدراسي ليعيدني الى المنزل وكانت والدتي ترعاني بشكل خاص حيث كانت تقوم باعداد وجبات غذائية خاصة بي وكانت تحرص على رعايتي الصحية ونظافتي الشخصية: لدرجة انها كانت تقوم بترتيب هندامي لاكثر من نصف ساعة امام المرآة للتأكد من اناقتي ومن ترتيب مظهري.

واشار معاذ الى ان والديه كانا يسهران الليل ولا ينامان لدقيقة في حال اصيب بوعكة صحية او في حال ارتفعت درجة حرارته قليلا لاي سبب صحي بسيط ، وقد كانا يتناوبان على الجلوس امام سريره ومراقبة حالته الصحية. ومن ضمن المواقف التي يتذكرها معاذ والتي تدل على الحب الشديد الذي كان يحظى به من قبل والديه عندما قرر ان يتزوج وقد اخبرهما انه يفضل ان يعيش في بيت منعزل وخاص به وقد كان لهذا الأمر وقع نفسي صعبّ على والديه اللذين اصيبا بالصدمة وبالكآبة ولم تتوقف امه ووالده عن البكاء وقد اخبرهما بأنه سيعيش معهما وسينجب لهما اطفالا ينعمون برعايتهم وحبهم كالذي اغدقاه عليّ.

واضاف انه تزوج وانجب طفلين ( بنتا وولدا) وقد سمى ابنته على اسم امه وابنه باسم والده تيمنا بهما ، مشيرا الى ان والديه يقومان برعايتهما كما كانا يرعيانه وهو صغير.

فرحة بعد غياب

ويقول "ابو مصطفى" انه عاش سنوات طويلة جدا في انتظار ان يرزقه الله عز وجل بطفل وقد انعم الله عليه بمصطفى"18 عاما" والذي يرى في عينيه الدنيا والحياة والامل. واشار ابو مصطفى الى ان حبه لابنه هو حب كبير جدا ولا يدري ان كان مقدار حبه له هذا يمكن ان يتغير في يوم من الايام في حال رزقه الله اطفالا غيره الا انه يؤكد ان حب الآباء لابنائهم لا يتغير بكثرة عددهم او اي امر آخر.

يقول: استيقظ صباح كل يوم انا وأم مصطفى لنقوم بأعداد وجبة الافطار لمصطفى قبل ان يخرج الى جامعته وبعد ان نتاكد بأنه تناول وجبته الصباحية استعد لايصاله بسيارتي الى جامعته: وذلك لكي يطمئن قلبي عليه خاصة وان وسائل المواصلات في الاوقات الصباحية تكون مزدحمة.

واشار ابو مصطفى الى ان ابنه مصطفى يطلب منه في معظم الأحيان ان يتركه يعيش حياته بحرية مثل باقي اصدقائه وزملائه الذين يتحركون بمفردهم دون مرافقين ، موضحا بان ابنه اخبره انه يشعر بالحرج من حرصه الشديد عليه في ايصاله وكأنه طفل صغير.

ويوضح ابو مصطفى انه معذور في حبه وحرصه الشديد على مصطفى والذي يعتبره فرحة عمره بعد طول غياب وهو دائما يقول لابنه انه لن يشعر باحساسه هذا الا عندما يتزوج وينجب اطفالا يحبهم ويخاف عليهم مثله.

ومن جهة اخرى اشار ابو مصطفى الى ان اخته الكبيرة لفتت انتباهه الى ما سمته "حالة الحصار" التي يشكلها على ابنه وقد حذرته من عواقبها في المستقبل على علاقة ابنه به ، حيث اخبرته انه يمكن ان يصاب بالملل او بضعف الشخصية بسبب سيطرته وحرصه الشديد عليه وقد اخذ بنصيحة اخته قبل اشهر واصبح يترك مصطفى يتحرك في اي مكان يقصده بمفرده دون ان يرافقه الا اذا طلب منه هو ذلك ، واستطاع ابو مصطفى بالرغم من فارق العمر الكبير بينه وبين ابنه ان يشعره بأنه صديقه المقرب منه ، فقد اصبح مصطفى يخبره ويستشيره في معظم امور حياته الخاصة.

دلال ورعاية

وتقول "غالية" 23 عاما ، انها تتمتع بحياة مميزة بسبب رعاية والديها لها كونها ابنتهما الوحيدة والتي لم ينجبا غيرها فقد عاشت وهي طفلة بدلال كبير خاصة من والدها الذي كان يصطحبها الى مدينة الملاهي وهي طفلة وقد كانت تجبره على ان يركب معها جميع اللعب: لأنها كانت تخاف وقد كان والدها يرافقها في معظم مشاويرها حيث كانت تطلب منه ان يتواجد معها في الكثير من الاماكن واللقاءات . فهي كانت تشعر بالفخر وهي بجانبه بل ان والدها - كما وصفته - خفيف ظل ويتمتع بشخصية جذابة ، وجميع زملائها وزميلاتها في العمل يحبونه ويسألون عنه باستمرار ..وكذلك تحدثت "غالية" عن علاقتها الخاصة بوالدتها والتي تعتبرها النافدة الرئيسة لها فهي دائما تراقب طريقتها في الكلام ومشيتها وطريقة جلوسها ونوعية طعامها وقد وصفتها غالية بأنها افضل ام في الكون: كونها تأتمنها على اسرارها الخاصة وتستشيرها في كثير من الامور.

تقول (ام غالية) انها مثل اي ام في هذه الدنيا تحب اولادها وترعاهم الا انها وصفت حبها لابنتها الوحيدة "غالية" بأنه فوق الوصف كونها فرحة حياتها ، فقد رزقها الله بها بعد عشر سنوات من زواجها وبسببها اصبحت اما واصبح لديها هذا الاحساس وهذه المشاعر.

وذكرت "ام غالية" ان الابن او البنت الوحيدة يجدان رعاية واهتماما كونه أو كونها الوحيد او الوحيدة ولا يقاسمهما بهذا الامر احد اخر فيكون مقدار الحب والاهتمام كبيرا.

ومن جهة اخرى ذكرت بانها وزوجها يعطيان غالية مساحة كبيرة للحرية بالرغم من خوفهما وحرصهما عليها وذلك لكي لا تشعر بان حبنا لها يشكل عليها شكلا من اشكال الضغط .

وفي النهاية قالت إنها وزوجها ومنذ يوم ولادة غالية وهما يخشيان من يوم زواجها وبُعدها عنهم وتمنت لو ان تعيش بجانبها وذلك لكي لا تغيب عنها ولو للحظة وكذلك لكي ترعى اولادها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع